الاتحاد الأوروبي: أمريكا انسحبت من الاتفاق النووي ولا يمكنها إعادة العقوبات
بروكسل - (د ب أ)
انضم وزراء خارجية كل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا، اليوم الأحد، إلى مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في التأكيد على أن الولايات المتحدة ليس لها الحق في أن تعيد بشكل أحادي فرض العقوبات الأممية على إيران.
وفي بيان مشترك، أكد ثلاثة من الأطراف في الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 على أنه من خلال الانسحاب من الاتفاق في عام 2018، فقدت الولايات المتحدة القوة القانونية لتفعيل ما يسمى بآلية "سناب باك" (العودة التلقائية للعقوبات).
وجاء في البيان أن أي قرارات وإجراءات يتم اتخاذها بناء على هذا الإجراء أو على نتيجته المحتملة لن يكون لها أي أثر قانوني.
وكان مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قد أكد اليوم أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي مع إيران ولا يمكنها إعادة فرض العقوبات الأممية.
وقال، في بيان، إن الولايات المتحدة انسحبت بصورة أحادية من الاتفاق في مايو من عام 2018 ولم تشارك بعد ذلك في أي أنشطة مرتبطة به. مضيفًا: "وبالتالي، لا يمكن اعتبارها دولة مشاركة في "خطة العمل الشاملة المشتركة" (الاسم الرسمي للاتفاق) ولا يمكنها بدء عملية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231".
وتابع: "وبالتالي فإن التزامات رفع العقوبات بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة مستمرة في التطبي".
وأضاف: "بصفتي المنسق للجنة المشتركة للاتفاق، سأستمر في بذل كل ما في وسعي لضمان الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة وتنفيذها بالكامل من قبل الجميع".
وشدد على أن الاتفاق النووي يظل ركيزة أساسية للهيكل العالمي لمنع الانتشار النووي، ويساهم في الأمن الإقليمي والعالمي حيث أنه يتعامل مع البرنامج النووي الإيراني بطريقة شاملة.
وأضاف: "أدعو الجميع إلى بذل قصارى جهدهم للحفاظ على الاتفاق والامتناع عن أي عمل يمكن أن يُنظر إليه على أنه تصعيد في الوضع الحالي".
جاءت هذه التطورات بعدما أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان أمس أن بلاده استأنفت فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران والتي كانت مجمدة بموجب الاتفاق النووي.
وتقدمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أسابيع بطلب لتفعيل آلية "سناب باك" التي تتيح لأي من الدول الموقعة على الاتفاق النووي إعادة تفعيل العقوبات في حال لم تمتثل طهران للاتفاق. إلا أن الطلب لم يلق دعما وسط تأكيدات على أنه ليس من حق الولايات المتحدة إعادة تفعيل آلية في الاتفاق الذي انسحبت منه بالفعل.
وكانت إدارة ترامب انسحبت عام 2018 بصورة أحادية من الاتفاق النووي، بينما لم تنسحب منه إيران ولا الدول الكبرى الأخرى الأطراف فيه (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا).
وفي طهران، هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن بلاده ستقوم برد "حاسم" إذا ما قامت الولايات المتحدة بأي خطوة عملية لإعادة فرض العقوبات الأممية على الجمهورية الإسلامية.
ونقلت قناة "برس تي في" الإيرانية، عنه القول إن إيران لن ترضخ أبدا للمطالب الأمريكية غير المشروعة، ونقول دومًا إن هناك طريقة واحدة فقط للتعامل مع الأمة الإيرانية وهي التحدث إليها بلغة الاحترام.
وحذر من رد "إيراني حاسم" إذا ما "استمرت الولايات المتحدة في بلطجتها وقامت بخطوات عملية" فيما يتعلق بإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران.
فيديو قد يعجبك: