هل تنقلب الموازين لصالح ترامب قبل الانتخابات؟
كتبت- هدى الشيمي:
قبل أسابيع على إجراء انتخابات الرئاسة الأمريكية والتي من المُقرر إقامتها في 3 نوفمبر المُقبل، يحقق الرئيس الجمهوري دونالد ترامب تقدمًا على منافسه الديمقراطي جو بايدن، وهو ما أرجعه موقع ذا هيل إلى أمرين أساسيين.
الانتعاش الاقتصادي
أولاً، أوضح الموقع أن ترامب أعاد تركيزه مرة أخرى على الاقتصاد وعلى قدرته على توفير وظائف وإنعاش الأوضاع الاقتصادية في بلاده، وهو الأمر الذي تمكن من فعله في فترة رئاسته الأولى.
أظهر استطلاع رأي حديث أجرته شبكة فوكس نيوز أن الناخبين الأمريكيين يثقون في ترامب أكثر من بايدن فيما يتعلق بالاقتصاد، وتفوق الرئيس الجمهوري على منافسه الديمقراطي بثماني نقاط، وجاء ذلك بعد تعادل المُرشحين الرئاسيين في استطلاع اُجري حول نفس القضية في وقت سابق من هذا الشهر.
يعمل ترامب جاهدًا على تحسين الأوضاع الاقتصادية، قال الموقع إن سوق الأسهم في حالة انتعاش، وأنه أضاف أكثر من مليون وظيفة الشهر الماضي، وانخفض مُعدّل البطالة إلى أقل من 10 بالمائة.
الأقليات في الولايات المتأرجحة
ثانيًا يواجه بايدن مشكلة في تعزيز قاعدته الديمقراطية لاسيما بين الناخبين اللاتنيين، وفقًا لمركز بيو للأبحاث، فإنه من المتوقع أن يكون الناخبون من الأصول اللاتينية أكبر كتلة أقلية في الانتخابات هذا العام.
علاوة على ذلك تبلغ نسبة الناخبين اللاتينيين في ولاية متأرجحة مُهمة مثل ولاية فلوريدا حوالي 20 %.
الولايات المتأرجحة هي الولايات التي يتمتع فيها الحزبان الرئيسيان في أمريكا الديمقراطي والجمهوري بنسب دعم متشابهة من قبل الناخبين، وتعتبر مهمة عند فرز الأصوات النهائي حيث أنها تساهم بما مجموعه 66 صوتا انتخابيا.
في الوقت نفسه، لا يتبع بايدن نهجًا واضحًا للتعامل مع الناخبين من الأصول اللاتينية، ما يضعه في مأزق في الولايات المتأرجحة ذات الكثافة السكانية العالية للمواطنين من هذه الأصول، خاصة فلوريدا، أريزونا، نيفادا.
وبينما يخسر بايدن في الولايات التي تضم الناخبين من أصول لاتينية، يحقق ترامب مكاسب- وفقًا لذا هيل- إذ وجد استطلاع رأي حديث أجراه Equis Research في ولاية أريزونا أن دعم الرئيس بين هؤلاء الناخبين زاد بمقدار 8 نقاط عما كان عليه العام الماضي.
لفت الموقع إلى أن حملة ترامب الانتخابية تسعى إلى الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناخبين من أصول لاتينية لاسيما في ولاية فلوريدا، واستطاعت بالفعل تحقيق تقدم بين الناخبين الأمريكيين الكوبيين، الذين يتقبلون مواقف الرئيس المُتشددة و يؤيدون هجماته على الديمقراطيين.
لا يزال بايدن مُتقدمًا بين الناخبين من أصل لاتيني في أريزونا ونيفادا بفوارق ليست صغيرة، مع ذلك أوضح الموقع أن ترامب لن يحتاج إلى أصوات غالبية الناخبين المنحدرين من أصول إسبانية، ولكنه في حاجة إلى زيادة الفوارق بين هؤلاء الناخبين في عدد قليل من الولايات المتأرجحة المهمة، وهو ما يفعله حتى الآن.
هناك أيضًا بعض التحديات في استطلاع آراء الناخبين من الأصول اللاتينية، وفقًا للموقع، بما في ذلك الحواجز اللغوية والعجز عن أخذ عينة تمثل الأقلية بأكملها، ما يعني أن الدعم العام لترامب في الولايات التي تضم عدد كبر من الأمريكيين من أصول إسبانية يمكن التقليل من شأنه.
يتوقع الموقع أن تخدم وفاة قاضية المحكمة العُليا الأمريكية روث بادر جينسبرج الرئيس الأمريكي، مالم يشغل منصبها امرأة أخرى لها نفس أفكارها وارائها تدعم بايدن.
وفي نهاية المطاف قال "ذا هيل" إن الأحداث الحالية تجعل احتمالية فوز ترامب بولاية ثانية والتي بدت مستحيلة قبل أسابيع تبدو مُحتملة للغاية.
فيديو قد يعجبك: