الآلاف يتظاهرون في كولومبيا ضد "وحشية ومجازر" الشرطة
بوجوتا- (د ب أ):
تظاهر آلاف الكولومبيين في أنحاء متفرقة من البلاد يوم الاثنين، احتجاجا على "وحشية ومجازر" الشرطة والسياسات العمالية، في محاولة من جانبهم لإحياء احتجاجات العام الماضي بعد أن توقفت بسبب جائحة فيروس كورونا.
ودعت النقابات العمالية والطلابية ومنظمات المجتمع المدني إلى تنظيم قوافل ومسيرات للسيارات. وأفادت محطة كاراكول الإذاعية بأن القوافل تسببت في اختناقات مرورية في بوجوتا، بينما انطلقت احتجاجات في ثماني مدن أخرى على الأقل.
وأفادت الشرطة بأن عدد المشاركين في المسيرة بلغ نحو خمسة آلاف شخص.
وتردد أن بعض الأشخاص رشقوا شرطة مكافحة الشغب بالحجارة في بوجوتا، لكن لم يتم تسجيل أحداث عنف كبيرة أثناء المظاهرات.
وتأتي هذه المسيرات بعد ثلاثة أيام من الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت في الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر الجاري، بعد توجيه الاتهام لضابطي شرطة بقتل طالب جامعي في بوجوتا.
واتهم الضابطان الطالب خافيير أوردونيز بانتهاك تدابير احتواء فيروس كورونا، وضربوه باستخدام مسدس صاعق واقتادوه إلى قسم للشرطة، حيث تشير مزاعم إلى أنه تعرض للضرب حتى الموت داخل القسم.
وتفيد تقارير بأن أعمال الشغب التي اندلعت نتيجة مقتل هذا الطالب قد أودت بحياة 13 شخصًا وسط اتهامات بأن الشرطة أطلقت النار بشكل عشوائي على المتظاهرين.
وتم نشر الآلاف من رجال الشرطة في بوجوتا يوم الاثنين لمنع وقوع مزيد من الاضطرابات، لكن مدير شرطة كولومبيا الوطنية أوسكار أتيهورتوا قال إن الشرطة لن تستخدم الأسلحة النارية بعد الآن.
وإلى جانب الاحتجاج على وحشية الشرطة، فقد دعا المتظاهرون يوم الاثنين حكومة الرئيس إيفان دوكي إلى وقف المذابح التي ترتكبها الجماعات المسلحة.
وارتكبت الجماعات المسلحة في كولومبيا هذا العام نحو 60 مجزرة، أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص حتى الآن، من بينهم سبعة أشخاص قتلوا في الجنوب الغربي للبلاد أول أمس الأحد.
بالإضافة إلى ذلك، انتقد المتظاهرون السياسات الحكومية التي رأوا أنها تسهل على أرباب العمل دفع أجور العمال بالساعة ، وطالبوا بإلغاء الرسوم الجامعية وسط تفشي جائحة فيروس كورونا.
فيديو قد يعجبك: