بينها إغلاق قاعات الحفلات.. قيود بريطانية جديدة لوقف تفشي كورونا
لندن- (أ ف ب):
يتوجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بكلمة الى البريطانيين، الثلاثاء، لكي يعلن عن قيود جديدة في مواجهة الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد تتضمن تشجيع العمل عن بعد وإغلاق الحانات عند الساعة العاشرة مساء.
وكان رئيس الوزراء البريطاني الذي واجه انتقادات لتأخره في إعلان إغلاق في البلاد في مارس الماضي، حذر الاسبوع الماضي من انه "يجب التشدد حاليا" لتجنب إعادة فرض اجراءات عزل كامل وإنقاذ موسم عيد الميلاد.
وسيتحدث الثلاثاء أمام البرلمان ظهرا قبل ان يلقي خطابا متلفزا عند الساعة 19:00 بتوقيت جرينتش.
وأعلنت الحكومة البريطانية في بيان مساء الإثنين أن جونسون "سيؤكد ان الحانات والمطاعم ستغلق عند الساعة العاشرة مساء اعتبارا من الخميس" في انكلترا.
وأضافت أن عدد الأشخاص في هذه المؤسسات سيخفض أيضا، وسيعلن بالتفاصيل عن اجراءات أخرى تؤكد "الدور الذي يمكن أن يلعبه كل فرد لوقف انتشار" الوباء.
وقبل مداخلتَيه، سيعقد جونسون اجتماعا مع وزرائه وكذلك سيلتقي رؤساء وزراء اسكتلندا وويلز وايرلندا الشمالية من أجل اعتماد مقاربة مشتركة معهم. وكل مقاطعة بريطانية تقرر اجراءاتها الخاصة في مجال مكافحة الوباء.
بحسب صحيفة "ديلي تليجراف" فإنه من بين الاجراءات التي سيعلنها جونسون، إرجاء عودة الجمهور الى المباريات الرياضية واغلاق قاعات الحفلات.
وبعدما حضت البريطانيين على العودة الى العمل للمساهمة في انعاش الاقتصاد، غيرت الحكومة موقفها بشأن العمل عن بعد. وقال الوزير البريطاني مايكل غوف لشبكة "سكاي نيوز" الثلاثاء "اذا كان من الممكن للاشخاص ان يعملوا من منازلهم، فنحن نشجعهم على القيام بذلك".
وأثارت هذه القيود غضب قطاع الفنادق وتحدثت كايت نيكولاس المديرة العامة لشركة "يو كي هوسبيتاليتي" عن "ضربة قاسية جديدة".
وكانت القيود المحلية تكثفت أساسا في الأسابيع الماضية لمكافحة انتشار الفيروس وهي تشمل أكثر من عشرة ملايين بريطاني.
وتأمل الحكومة في عدم اللجوء الى فرض عزل وطني تام إلا كخيار أخير نظرا إلى عواقبه المدمرة على اقتصاد تضرر أساسا بشكل كبير جراء العزل مع الموجة الأولى للوباء.
وكان مسؤولو الأجهزة الطبية في أربع مناطق بريطانية رفعوا الاثنين مستوى الانذار المرتبط بالفيروس الى 4 مقابل 3 منذ يونيو، ما يعني مستوى انتشار "مرتفع أو يزيد بشكل متسارع جدا".
وحذّر المستشار العلمي للحكومة باتريك فالانس الاثنين في كلمة متلفزة من ان بريطانيا، الدولة الاكثر تضررا في اوروبا مع 42 ألف وفاة، تسجل "ارتفاعا بمعدل الضعفين للحالات كل سبعة أيام".
وأضاف انه اذا واصل الوباء هذا المنحى "فسنصل إلى 50 ألف حالة يوميا بحلول منتصف تشرين الاول/اكتوبر" مقابل ستة آلاف حاليا وفقا للتقديرات، وقد يفضي هذا الوضع الى "200 وفاة يوميا أو اكثر منتصف تشرين الثاني/نوفمبر".
وفي أوج تفشي الفيروس، سجلت بريطانيا ألف وفاة يوميا.
من جهته، قال كريس ويتي كبير الاطباء المسؤولين في انجلترا "إذا لم نغير التوجه سيتفشى الفيروس بوتيرة متسارعة. إنه الطريق الذي نسلكه".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: