لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فحوصات كورونا.. ما أنواعها وما مدى فاعليتها؟

07:22 م الثلاثاء 22 سبتمبر 2020

برلين (دويتشه فيله)

طرحت شركات الأدوية إلى غاية الآن أزيد من 300 فحص للكشف عن فيروس كورونا في جسم الإنسان، لكن جميعها يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أنواع.. فما هي وكيف تعمل؟

لرصد إصابات فيروس كورونا المستجد، طوّرت العديد من الفحوصات منذ ظهور فيروس سارس-كوفيد 2 لأول مرة نهاية العام الماضي إلى اليوم. نحو 350 نوعا يتم استخدامها حاليا في جميع مختبرات العالم، يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أقسام محورية: فحص (PCR) وهو ما يعرف أيضا بفحص "تفاعل البوليميراز المتسلسل"، ثمّ فحوصات (Antigen-Tests) المعروفة بفحوصات الأجسام المضادة، وأخيرا فحص إيليزا (ELISA).

فحص (PCR)

من أكثر الفحوصات المستخدمة حاليا وهو الفحص المعتمد بالدرجة الأولى من قبل منظمة الصحة العالمية، وكذلك الصين مهد الوباء. يقيس هذا الفحص تفاعل "البوليميزال المتسلسل" في جسم الإنسان، وله تاريخ طويل في رصد عدة فيروسات سواء كانت مرتبطة بالإنفلونزا أو نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، أو الفيروسات المعوية، والفيروسات المرتبطة بالجهاز التنفسي، ومن بينها الفيروسات من فصيلة كورونا.

في هذا الفحص يتم أخذ عيّنات من لعاب الحلق، أو عيّنة من خُراج الرئة. الخطوة الثانية تتمثل في تحديد ما إذا كانت العيّنة المستخرجة تحتوي على الشيفرة الوراثية لسارس- كوفيد 2 (الجينوم الوراثي للفيروس). قبل ذلك، يتم عزل جميع المعلومات الوراثية في العينّة، للحصول على مادة خالصة يتم خلطها بالفيروس التاجي المستجد نفسه.

وعبر عملية كيميائية استنادا على تقنية الرحلان الكهربائي (باستخدام جيل الأغاروز)، يتم رصد ما إذا كان جينوم الفيروس متواجدا في العينة المأخوذة أم لا. في حال اكتشافه، يعني ذلك أن الشخص مصاب بفيروس كورونا المستجّد. لكن في حال لم يتم العثور على الشفرة الوراثية للفيروس، فإن ذلك لا يعني أن الإنسان غير مصاب، فمن الوارد جدا أن يكون الفيروس متواجد في جسم الإنسان، ولم يصل إلى العيّنة التي تمّ استخراجها. وقد شبّه كبير خبراء فيروس كورونا المستجد في ألمانيا كريستيان دروستن هذا الأمر، بالصيّاد الذي يرمي شبكته في قاع البحر، وفي حال أخرجها وهي فارغة، فلا يعني ذلك أن البحر خالٍ من السمك.

فحص الأجسام المضادة (Antigen-Tests)

هذا الفحص طور الصيف الماضي، وبادرت الشركات المطورة إلى طرح أنواع للاستخدام المنزلي على غرار فحص الحمل الذي يمكن شراؤه من الصيدلية. غير أن الفحوصات المنزلية لم تظهر تلك الفاعلية التي وعدت بها الشركات المنتجة. فهذه الفحوصات بحاجة إلى جهاز متصل لا يتوافر إلا في المختبرات. وهناك تحدٍ أساسي يمنع في تطوير هذه الفحوصات، ويتجلى في عدم ضمان رؤية جامعة للوضع الوبائي، لكونه يحدث خارج مراقبة السلطات الصحية.

عمليا، في هذا الفحص تمت الاستعانة بعيّنة من اللعاب. من إيجابياته أنه الأسرع على الإطلاق لأنه يقدم نتيجة في 15 دقيقة، لكنه أيضا ليس دقيقا كفحص (PCR). ومع ذلك فإن العديد من الأطباء يراهنون على هذا النوع من الفحص بسبب سرعته لأنه يكشف المصابين بحمولة فيروسية كبيرة بسرعة، ما يساهم في حصر العدوى.

فحص إيليزا

هذا الفحص يسمى أيضا اختبار الطرق المناعية الإنزيمية، هو الأكثر دقة، لكنه الأكثر تكلفة. ويقوم هذا الفحص بالكشف عن وجود أجسام مضادة ضد فيروس نقص المناعة في مصل الدم. وهو عادة ما يستعمل للكشف عن إصابات مرض المناعة المكتسب (الآيدز). يتم أخذ عينات من الدم، وبطريقة علمية معقدة يتم احتساب كمية الأجسام المضادة في الدم ومن تمّ مستوى المناعة المكتسبة ضد الأمراض الفيروسية بما في ذلك فيروس كورونا المستجد.

وهذا الفحص بالذات يصنف قدرة المصابين السابقين على التبرع ببلازما الدم لعلاج المصابين في حالة خطرة. وطورت نسخ من هذا الفحص لاستخدامها في عيادة الأطباء، لكن استخدامها يبقى محدودا نظرا لكلفتها الكبيرة.

متى يكون أحد الفحوصات الثلاثة الأنسب؟

فحص (PCR) وفحص الأجسام المضادة (Antigen-Tests) ، لهما أهمية كبيرة في تحديد مستوى الحمولة الفيروسية ومدة العدوى، وبالتالي تحديد مدة العزل الصحي اللازم. أما فحص إيليزا فمهم للغاية بالنسبة للخبراء لمعرفة مدى القوة المناعية التي اكتسبها الأشخاص بعد إصابتهم بالعدوى، كما أنه مؤشر مهم لتحديد مدى بلوغ البؤر مرحلة "مناعة القطيع". كما أنه قياس يعتمد عليه السياسيون في تطوير الإجراءات اللازمة للتعامل مع الأزمة.

وتجري العديد من الجامعات الألمانية حاليا دراسات مختلفة اعتمادا على فحص إيليزا، وتحديدا على عشرات الأشخاص تمّ اختيارهم بطريقة عشوائية، للكشف عن عدوى فيروسية قد لا تكون معروفة إلى غاية اللحظة، كنتيجة محتملة بعد الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان