إعلان

قلق وتجارب وثقة عمياء.. كواليس المناظرة الرئاسية الأولى بين بايدن وترامب

10:20 م الإثنين 28 سبتمبر 2020

بايدن وترامب

كتب- محمد صفوت:

يترقب ملايين الأمريكيين المناظرة الرئاسية الأولى في السباق إلى البيت الأبيض، بين مرشح الجمهوريين الرئيس دونالد ترامب، والمرشح الديمقراطي جو بايدن، ويجري المرشحان استعدادات كبرى خلف الكواليس استعدادًا للمناظرة الأولى التي قد تحمل تأثيرًا كبيرًا على سير الانتخابات.

في هذا السياق سلط موقع "أكسيوس" الأمريكي، الضوء على استعدادات المرشحين للمناظرة الأولى، وكشف عن التجهيزات التي يعدها المرشحان نقلاً عن مسؤولين كبار من الحملتين الانتخابيتين.

ويقول "أكسيوس" إن ترامب يستخدم البطاقات التعليمية التدريب، مع حاكم ولاية نيوجيرسي السابق كريس كريستي، بينما خصص بايدن أوقاتًا للمناظرات التجريبية مناظرة يوم الثلاثاء في كليفلاند.

ترامب يثير قلق حملته بثقته العمياء

يقول أحد كبار مساعدي ترامب في حملته الانتخابية، إن الرئيس سيعتمد على قوة أمريكا في حصد أصوات الناخبين لولاية ثانية، موضحًا أن إبراز قوة البلاد تجدي نفعًا مع الناخبين في الولايات الرئيسية، ورغم ذلك حذر المراقبون من الإفراط في ثقته بنفسه، ويقول العديد من المقربين من الرئيس إنهم قلقون إزاء عدم تعامله بجدية مع المناظرات وعدم استعداده بالشكل الكافي.

ويعتبر ترامب، منافسه بايدن شخصًا يسهل هزيمته، لكن فريقه حذره من أن بايدن سياسي محنك، ويقول النائب مات جايتس، حليف ترامب البارز، إن عادة ما يخسر الرؤساء مناظرتهم الأولى.

ويرى موقع "أكسيوس" أن أحد أكبر أخطاء ترامب في الفترة الماضية فشله في تخطيط وتحديد أجندته للولاية الثانية، موضحًا أن ترام قام بذلك خلال خطابه في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، الذي أعلن ترشيحه لولاية ثانية، لكن لن يكون لديه في المناظرة خطاب مجهز مسبقًا أو شاشة قراءة يمكنه الاعتماد عليهما في سرد أجندته.

عانى ترامب كثيرًا من النقاشات السياسية، مفضلاً الإسهاب والتعميم، لكن مدير المناظرة الأولى، مذيع "فوكس نيوز" كريس والاس، يعرف كيف يحاور ترامب ويدفعه للحديث بطريقة واضحة ومباشرة، لكن بعض الجمهوريون قلقون من هجوم ترامب السابق على قناة "فوكس نيوز" وأن يتسبب في شيء غير محسوب في المناظرة.

ويدرك فريق ترامب، أن تقليل الرئيس من شأن فيروس كورونا، إحدى أبرز نقاط ضعفه، خاصة أنه أظهر لا مبالاة تجاه أعداد ضحايا الوباء في بلاده الذين تجاوزوا ٢٠٠ ألف وفاة.

وركز مسؤولو الحملة خلال كواليس المناظرة على وباء كورونا، لكن ترامب يصر على أن أداءه كان رائعًا في مواجهة كورونا.

بايدن يستعد بالمناظرات التجريبية

عقد بايدن جلسات طويلة كمناظرات تجريبية، خلال العطلة الأسبوعية، وأثناء جولته على بعض الولايات الأسبوع الماضي.

ويخطط بايدن الذي بدأ في مناظرات تجريبية؛ لتفنيد أكاذيب ترامب خلال مناظرة الثلاثاء، لكن مستشاريه يقولون إنه لن يقضي الوقت كله في تفنيد أكاذيب الرئيس ولن يمثل دور مدقق الحقائق في المناظرة.

ويقول مستشارو بايدن، إنهم يحاولون تجنب الحديث بشأن المحكمة العليا وتعيين إيمي كوني بديلاً للقاضية الراحلة روث جينسبيرج، حتى لا يجره ترامب لمهاجمتها، خاصة أنه كان هناك مطالبات من الديمقراطيين؛ لتأجيل تعيين بديلاً لجينسبيرج إلى ما بعد الانتخابات.

ويرى المقربون من بايدن، أن أكبر أخطائه التي يمكن أن يركز عليها ترامب، هي نسيانه للأرقام والأخطاء الكلامية وفقدانه لتسلسل أفكاره، مؤكدين أنهم خططوا للرد على ترامب حال وقوع بايدن في تلك الأخطاء، بمقارنتها بأي أخطاء محتملة يرتكبها ترامب.

وتشعر حملة بايدن بالقلق، من التلعثم الذي عانى منه مرشحهم في طفولته، وميله إلى الالتفاف في حديثه عن النقطة التي يريد توضيحها، كما يشعرون بالقلق من الإفراط الزائد في احترام بايدن للمحاور كما حدث في المناظرات الأولى.

وركز بايدن خلال المناظرات التجريبية، على الحفاظ على رباطة جأشه وهدوئه أمام ترامب، خاصة أنه انفعل في بعض التجمعات الانتخابية في وجه الحضور.

ويعتقد مقربون من بايدن، أنه ربما يخطئ عن غير قصد ويخلي الساحة لترامب، ويخافون من ابتلاع بايدن لطعم ترامب المفضل وهو إزعاجه بالتحدث عن تأثير سنه على قواه العقلية، حيث يبلغ بايدن ٧٧ عامًا، فيما يبلغ ترامب ٧٤ عامًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان