إعلان

الرؤساء السابقون للحكومات اللبنانية: حديث حسن نصرالله ينسف مبادرة فرنسا

07:12 م الأربعاء 30 سبتمبر 2020

حسن نصرالله

لبنان - (أ ش أ)

شن الرؤساء السابقون للحكومات اللبنانية، هجومًا مضادًا على الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، مؤكدين أن حديثه مساء أمس، ينسف المبادرة الفرنسية الرامية إلى إنقاذ لبنان، وأنه تعمد افتعال اشتباك طائفي، كما انطوى كلامه على تهديد باستخدام الفوضى والعنف، وقيامه بوضع الشروط مستهدفا تشكيل حكومة على غرار الحكومة المستقيلة ومنع تشكيل حكومة تنقذ لبنان من التدهور والانهيار.

ونفى الرؤساء السابقون للحكومات اللبنانية نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وسعد الحريري وتمام سلام، في بيان مشترك لهم، صحة المزاعم التي أطلقها "نصر الله" أمس من أنهم كانوا يشكلون الحكومة الجديدة بالإنابة عن رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب، مشددين على أن دورهم اقتصر على توفير "الغطاء" لأديب بشكل واضح لتنفيذ ما سبق ووافقت عليه التكتلات النيابية خلال اجتماعها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وأكدوا أن دورهم كرؤساء سابقين للحكومات، لم ينطلق للحظة واحدة من فرض الوصاية على رئاسة الحكومة، بل من الدعوات التي أطلقتها أكثرية اللبنانيين، والتي أجمعت على وجوب عدم تكرار الآليات التي اعتُمدت في تشكيل الحكومة المستقيلة (حكومة حسان دياب) والتي كانت محل معارضة شعبية واسعة تقاطعت مع المبادرة الفرنسية ووجوب قيام حكومة مستقلين بعيدا عن المحاصصة والولاء الحزبي والسياسي.

وقالوا إن المبادرة التي قدمتها فرنسا - والتي تشكل الفرصة الوحيدة لمحاولة وقف انهيار لبنان - بُنيت على ضرورة التوقف عن كل ما يمت إلى السياسة الداخلية التقليدية، ومسألة تنافس الكتل والأحزاب، لأشهر معدودة بحيث تتفق الكتل النيابية الرئيسية على حكومة إنقاذ مصغرة من الاختصاصيين الأكفاء لا تسميهم الأحزاب، وذلك لتنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي ومالي ونقدي وإداري بحت، مفصل في خطواته للأشهر الثلاثة الأولى، لفتح المجال أمام البدء باستعادة الثقة وعودة التمويل الخارجي للبلد.

واعتبروا أن حسن نصر الله تعمد افتعال اشتباك طائفي بين رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب، بزعم التعدي على الصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية لمصلحة رئاسة الحكومة، مشددين على أن هذا الأمر لا أساس له من الصحة.

وأوضحوا أن ما طالب به مصطفى أديب هو ذاته ما طالبت به رئاسة الجمهورية ومعظم الكتل والشخصيات السياسية والنيابية، من اعتماد للمداورة في الحقائب الوزارية، باستثناء ممثلي الثنائي الشيعي حركة أمل وحزب الله الذين رفضوا المداورة في تولي الوزارات بإصرارهم على الاحتفاظ بوزارة المالية في الحكومة الجديدة.

وأضافوا: "لم يكن نصر الله موفقا في العودة إلى أحداث مايو 2008 (احتلال حزب الله والقوى المتحالفة معه لبيروت ومناطق من محافظة جبل لبنان) للتذكير بالاعتداء الذي تعرضت له العاصمة، وهو ما قرأه اللبنانيون تهديدا غير مقبول وتلويحا باستخدام الفوضى والعنف والفلتان الأمني، والتي لا تستثني أحدا من مخاطرها".

وأكد الرؤساء السابقون للحكومات اللبنانية أن الأمين العام لحزب الله يريد حكومة يتمثل فيها حزبه، وتسمي فيها الأحزاب ممثليها للوزارات المختلفة، مشددين على أن هذه الوصفة هي التي تنطبق تماما على ما جرى عند تأليف الحكومة المستقيلة، والتي أدت إلى الانهيار الذي يعاني منه لبنان حاليا، على نحو استدعى تقديم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمبادرة في محاولة أخيرة لوقف الانهيار.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان