قبل القمة المرتقبة.. الاتحاد الأوروبي يحذر تركيا: التكتل سيدافع عن أعضائه
بروكسل - (أ ف ب)
حذر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، تركيا، من أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة للدفاع عن المصالح المشروعة للاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، شرق البحر الأبيض المتوسط. وتتنازع اليونان وتركيا السيادة حاليًا على مناطق في شرق المتوسط قد تكون غنية بالغاز الطبيعي.
وحذر شارل ميشال رئيس المجلس الأوروبي، الهيئة التي تمثل الدول الأعضاء الـ27، تركيا من أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة للدفاع عن "المصالح المشروعة للاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء"، ودعاها إلى أن تسلك نهجًا "بناء" في حل النزاعات الراهنة في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وسيكون هذا الملف الحساس على طاولة مباحثات رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي الذين سيجتمعون في بروكسل في قمة تعقد يومي الخميس والجمعة.
وقال ميشال: "هدفنا خلق مساحة للحوار البناء مع تركيا من أجل تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة بأسرها، وضمان الاحترام الكامل لسيادة جميع الدول الأعضاء وحقوقها السيادية"، في إشارة إلى اليونان وكذلك أيضا إلى قبرص.
وحذر من أن "هذا لن يكون ممكنًا إلا إذا التزمت تركيا بشكل بناء. جميع الخيارات مطروحة على الطاولة للدفاع عن المصالح المشروعة للاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء".
وفي رسالة الدعوة إلى هذه القمة، أوضح رئيس المجلس الأوروبي لقادة الدول والحكومات أن العشاء الذي سيجمعهم مساء الخميس سيخصص حصرًا لبحث الوضع في شرق البحر المتوسط والعلاقات مع تركيا.
وأثار اكتشاف احتياطيات من الغاز والنفط قبالة قبرص نزاعا مع تركيا التي يحتل جيشها الثلث الشمالي من هذه الجزيرة العضو في الاتحاد الأوروبي. وعمدت أنقرة، التي تعارض حق قبرص في استكشاف موارد الطاقة واستغلالها، إلى استعراض قوة في الأشهر الأخيرة بإرسالها سفن تنقيب إلى المنطقة الاقتصادية الخاصة لقبرص على الرغم من تحذيرات وجّهها إليها كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وبالإضافة إلى الوضع في شرق المتوسط والعلاقات مع تركيا، سيبحث القادة الأوروبيون في قمتهم ملفات دبلوماسية عديدة أبرزها الوضع في بيلاروسيا، وتسميم المعارض الروسي ألكسي نافالني، والمعارك المستعرة في إقليم ناغورني قرة باغ الانفصالي عن أذربيجان والمتهمة تركيا بالتدخل في النزاع الدائر فيه سياسيًا وكذلك عسكريًا.
وتتنازع اليونان (عضو الاتحاد الأوروبي) وتركيا، شريكتها في حلف شمال الأطلسي، السيادة حاليًا على مناطق في شرق البحر الأبيض المتوسط قد تكون غنية بالغاز الطبيعي. وتصاعد التوتر بين البلدين في نهاية أغسطس عندما أجرى كل منهما مناورات عسكرية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: