101 يومًا بلا إصابات محلية بكورونا.. هل تفتح تايلاند حدودها قريبًا؟
كتبت- رنا أسامة:
عاود فيروس كورونا المُستجد الظهور مُجددًا في تايلاند، بعد يوم واحد فقط من تسجيل 100 يوم دون إصابات محلية بـ"كوفيد 19".
وتواردت الأنباء عن تسجيل إصابة جديدة بـ"كوفيد 19"، فيما تواجه الحكومة التايلاندية ضغوطًا متزايدة من الشركات لإعادة فتح الحدود أمام السياح الدوليين؛ إذ دمرت قيود السفر اقتصادها المعتمد بشدة على السياحة، على مدى أشهر طويلة.
وتم الكشف عن الحالة الأخيرة لرجل يبلغ من العمر 37 عامًا، بعد إلقاء القبض عليه بتهمة حيازة المخدرات، وثبتت إصابته بالفيروس التاجي المُستجد، فور وصوله إلى مركز إصلاحي في بانكوك، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
ووفق مسؤولو الصحة، فإن المُصاب ليس لديه تاريخ سفر حديث، وكانت نتائج زملائه في الحجر الصحي سلبية.
وأوضح الدكتور سواناتشاي واتاناينشاروين، وهو مدير إدارة مكافحة الأمراض في تايلاند، في مؤتمر صحفي يوم الخميس أن "هذه حالة انتقال محلية بعد مرور أكثر من 100 يوم دون الإبلاغ عن عدوى منقولة محليًا".
وحتى الإعلان الأخير، لم تسجل الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا أي إصابات محلية منذ أواخر مايو.
ولا تزال تايلاند تكتشف إصابات بفيروس كورونا بين الوافدين القادمين من خارج البلاد، الذين يخضعون لفترة حجر صحي إلزامية مدتها أسبوعين.
ومن بين 70 مليونًا في تايلاند، يبلغ عدد السكان المصابين بكورونا 3,427 شخصًا، و58 وفاة.
ووفقًا لوزارة الصحة التايلاندية، فإن أكثر من 28 بالمائة من الإصابات المُبلغ عنها لأشخاص قادمين من الخارج.
وكانت تايلاند أول دولة تُسجّل إصابات بفيروس كورونا خارج الصين، معلنة أول حالة مؤكّدة في 13 يناير، بعد أن سافر سائح صيني إلى بانكوك من مدينة ووهان- البؤرة الأولى لانتشار الفيروس.
في البداية، امتنعت البلاد عن حظر السياح الصينيين، ولكن سُرعان ما أعلنت الحكومة التايلاندية حالة الطوارئ في أواخر مارس، بعد ارتفاع الإصابات إلى حوالي ألف شخص. وبذلك، حظرت جميع الأجانب غير المقيمين من دخول البلاد، بحسب السي إن إن.
وساعد إغلاق الحدود في حماية البلاد أثناء تفشي الفيروس في جميع أنحاء العالم، لكنه أثر على قطاع السياحة الذي يقدم عائدات بنسبة 15 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي لتايلاند، وفق إحصاءات البنك الدولي.
وفي يونيو، توقّع مجلس السياحة التايلاندي استقبال نحو 8 ملايين سائح أجنبي هذا العام، بانخفاض 80 بالمائة عن الرقم القياسي للعام الماضي، الذي يبلغ 39.8 مليون.
وانكمش الاقتصاد التايلاندي بنسبة 12.2 بالمائة في الربع الثاني من هذا العام، وهو أسوأ مستوى تصل له البلاد منذ 22 عامًا، منذ الأزمة المالية الآسيوية في عام 1998.
وفي أواخر الشهر الفائت، قال وزير السياحة التايلاندي، بيفهات راتشاكيتبراكرن، للشبكة الأمريكية، إن البلاد تهدف إلى السماح للسياح الأجانب بدخول البلاد من خلال برنامج أطلق عليه اسم "آمن ومختوم".
وأضاف: "طلبت من رئيس الوزراء الموافقة على تحديد الأول من أكتوبر موعدًا لاستئناف السماح للسياح بالدخول، مع استخدام جزيرة بوكيت كنموذج تجريبي، وحصلت على موافقة من مركز إدارة الوضع الاقتصادي".
وفي حال نجاح العملية، سيتم توسيع المشروع ليشمل وجهات أخرى.
بموجب ذلك البرنامج، سيسمح للسائحين بالسفر إلى بوكيت، وهي أكبر جزيرة في تايلاند، وسيحتاجون إلى تطبيق الحجر الصحي في منتجع مخصص لمدة 14يومًا.
وسيحتاج المسافرون إلى إجراء فحص كوفيد-19، في بداية ونهاية فترة الحجر الصحي. بعد ذلك، سيُسمح لهم السفر خارج الجزيرة.
غير أنه، وبحسب الوزير التايلاندي، سيضطر السائحون الراغبون في السفر خارج بوكيت، إلى البقاء في الحجر الصحي لمدة 7 أيام إضافية وإجراء فحص ثالث لفيروس كورونا، في نهاية فترة الحجر الصحي التي تصل مدتها إلى 21 يومًا.
وقال فيشيت براكوبجوسول، وهو رئيس رابطة وكلاء السفر التايلانديين، إن معظم أعضاء الجمعية يدعمون البرنامج بقوة ويأملون في عودة السياح إلى تايلاند في الربع الأخير من العام، وفق الشبكة الأمريكية.
وأضاف: "يجب تنفيذ ذلك بشكل عاجل، لأن تايلاند في مأزق كبير. سيكون هناك المزيد من الأشخاص الذين يفقدون وظائفهم".
فيديو قد يعجبك: