وزير تونسي: لا تأثير للعملية الإرهابية على السياحة في سوسة
تونس - (د ب أ)
نفى وزير السياحة التونسي الحبيب عمار، أي تأثر للعملية الإرهابية التي وقعت اليوم الأحد، في مدينة سوسة أحد أبرز الوجهات السياحية في تونس، على القطاع السياحي في الجهة.
وقال الوزير في رده على الصحفيين أثناء زيارته للمنطقة السياحية في المدينة، إن العملية الإرهابية لم تؤد إلى أي إلغاء للحجوزات الداخلية أو الإقامات الحالية في النزل.
وأوضح عمار "هي عملية إرهابية فاشلة وليس لها تأثير على القطاع".
وتعرضت دورية أمنية في مفترق طرق بمنطقة اكودة في سوسة صباح اليوم الأحد، لهجوم بالدهس عبر سيارة رباعية الدفع ثم طعن بالسكاكين من قبل أربعة ارهابيين، أدت إلى وفاة عنصر أمني وإصابة آخر بجروح خطرة.
وقتلت الشرطة بعد ذلك ثلاثة إرهابيين واعتقلت العنصر الرابع بعد مطاردات.
وأعادت حادثة اليوم في سوسة إلى الأذهان ذكريات ترتبط بالهجوم الدموي الذي شهده نزل امبريال في المدينة عام 2015 والذي شهد مقتل 38 سائحا أجنبيا برصاص مسلح موال لتنظيم "داعش" المتطرف.
وبعد سنوات من التعافي ترزح السياحة التونسية اليوم تحت صعوبات بفعل تداعيات فيروس كورونا المستجد (كوفيد) 19 واقتصرت المنتجعات السياحية في أغلبها على استقبال السياح التونسيين.
ولم يتعد عدد السياح الأجانب حتى شهر آب/أغسطس الماضي بحسب أرقام الوزارة، سبعين ألفا منذ إعادة فتح الحدود أمام الرحلات الدولية في 27 حزيران/يونيو الماضي بعد فترة إغلاق امتدت لأكثر من ثلاثة أشهر.
وقال الوزير "تأثير كوفيد 19 على القطاع السياحي كان كبيرا ويتوقع أن يستمر لأشهر. لكن نحن متأكدون من أن القطاع سيستعيد عافيته سريعا بمجرد انتهاء الجائحة".
وتابع عمار "لدينا صعوبات هيكلية في القطاع لكن تونس تظل وجهة أساسية للسياحة في حوض المتوسط ويصعب افتكاك (زوال ) مكانتها".
وبحسب بيانات البنك المركزي تراجعت عائدات السياحة التونسية بنسبة فاقت 60 بالمئة العام الجاري حتى شهر آب/أغسطس مقارنة بنفس الفترة من 2019 والذي شهد تدفق عدد قياسي من السياح فاق تسعة ملايين.
فيديو قد يعجبك: