لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فشل مفاوضات سد النهضة وسط رفض مصري إثيوبي لمقترح سوداني.. ماذا حدث؟

10:24 م الأحد 10 يناير 2021

سد النهضة

كتب - محمد صفوت:

وصلت مفاوضات سد النهضة، الأحد، إلى طريق مسدود، بعد أن فشل وزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا، في التوصل لصيغة مقبولة لمواصلة التفاوض حول السد الإثيوبي المثير للجدل.

وأعربت وزيرة العلاقات والتعاون الدولي لجنوب إفريقيا، جي بندور، التي ترأس بلادها الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، الذي يرعى المفاوضات ويدفع بها، عن أسفها للطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات، مشيرة إلى إنها سترفع الأمر للرئيس سيريل رامافوزا، رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي "لاتخاذ ما يلزم".

السودان يعلن فشل المفاوضات

وتعليقًا على مفاوضات اليوم، أصدر السودان بيانًا أكد خلاله على ضرورة تغيير منهجية المفاوضات، وإعطاء دور أكبر للخبراء، الذي يمكن أن يلعبوا دورًا أساسيًّا في تسهيل التفاوض، وتقريب وجهات النظر بين ثلاثي أطراف الأزمة.

وقال وزير الري السوداني، ياسر عباس: "لا يمكننا الاستمرار في هذه الحلقة المفرغة من المباحثات إلى ما لا نهاية بالنظر لما يمثله سد النهضة من تهديد مباشر لخزان الروصيرص والذي تبلغ سعته التخزينية أقل من 10% من سعة سد النهضة، إذا تم الملء والتشغيل دون اتفاق و تبادل يومي للبيانات".

وتقدم السودان، اليوم باحتجاج شديد اللهجة إلى إثيوبيا والاتحاد الأفريقي، بشأن خطاب وزير الري الإثيوبي للاتحاد، المرسل في 8 يناير الجاري، الذي أكد خلاله عزم بلاده الاستمرار في عملية ملء السد في يوليو القادم، بنحو 13.5 مليار متر مكعب، بغض النظر عن التوصل لاتفاق أو عدمه.

وكان السودان، قرر تعليق مشاركته سابقًا في المفاوضات الجارية بشأن سد النهضة، إلا أنه تراجع عن قراره، بعد اجتماع ثنائي عقده الوفد السوداني، مع فريق خبراء الاتحاد الأفريقي.

مصر مستعدة للانخراط في المفاوضات

وأكدت مصر خلال الاجتماع على استعدادها للانخراط في مفاوضات جادة وفعالة من أجل التوصل في أسرع وقت ممكن إلى اتفاق قانوني مُلزم على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وذلك تنفيذًا لمقررات اجتماعات هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي التي عقدت على مستوى القمة خلال الأشهر الماضية للتشاور حول قضية سد النهضة، وبما يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث ويحفظ ويؤمن حقوق مصر ومصالحها المائية.

وأعلنت في بيان لوزارة الخارجية، فشل الاجتماع في تحقيق أي تقدم، بسبب خلافات حول كيفية استئناف المفاوضات والجوانب الإجرائية ذات الصلة بإدارة العملية التفاوضية، حيث تمسك السودان بضرورة تكليف الخبراء المُعينين من قبل مفوضية الاتحاد الأفريقي بطرح حلول للقضايا الخلافية وبلورة اتفاق سد النهضة، وهو الطرح الذي تحفظت عليه كل من مصر وإثيوبيا، وذلك تأكيدًا على ملكية الدول الثلاث للعملية التفاوضية وللحفاظ على حقها في صياغة نصوص وأحكام اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، خاصةً وأن خبراء الاتحاد الأفريقي ليسوا من المتخصصين في المجالات الفنية والهندسية ذات الصلة بإدارة الموارد المائية وتشغيل السدود.

إثيوبيا تبدي تفهمها لمخاوف السودان

وقالت إثيوبيا في بيان لوزارة خارجيتها، إنه على الرغم من إصرار السودان في السابق على عقد اجتماعات مع خبراء الاتحاد الأفريقي، فقد اعترض على اختصاصاتهم ورفض إشراكهم في الاجتماع، مما أدى إلى وقف المحادثات فعليًّا.

وأعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية، أن السودان رفض مقترح الاتحاد الإفريقي بعقد اجتماع ثنائي مع الخبراء الأفارقة.

وذكرت الخارجية الإثيوبية، في بيانها، أن السودان تمسك بشرط منح دور أكبر للخبراء في المفاوضات.

وأعلنت إثيوبيا، استعدادها إلى تلبية مخاوف السودان بشأن سلامة سد النهضة الإثيوبي، مضيفة، أنها بادرت على الفور بإنشاء آلية فعالة لتبادل البيانات.

وألقت باللوم على السودان، في فشل الجولة الحالية من المفاوضات، مع تمسكه بدور أكبر للخبراء، كما لفتت إلى انهيار محادثات الأسبوع الماضي لعدم مشاركة الخرطوم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان