لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فيروس كورونا: الأنباء الزائفة تدفع الأقليات العرقية في بريطانيا لرفض تلقي اللقاح

01:27 م الجمعة 15 يناير 2021

لقاح كورونا

لندن- (بي بي سي):

في الوقت الذي تكافح فيه الحكومة البريطانية لتطعيم ما يقرب من 15 مليون شخص من الفئات الأكثر عرضة للوفاة بمرض كوفيد – 19، بحلول منتصف فبراير المقبل، يرفض عدد متزايد من المواطنين، الذين ينتمون لأقليات عرقية مختلفة في البلاد، تلقي اللقاح المضاد للفيروس.

ويحذر الطبيب هاربريت سود، الذي يقود حملة هيئة الخدمة الصحية البريطانية لمكافحة التضليل، من أن الأخبار الزائفة تعد السبب الأبرز وراء رفض العديد من المواطنين للقاح.

ويجادل سود بأن "الحواجز اللغوية والثقافية التي تواجه الأقليات العرقية لعبت دورا كبيرا في تبنيهم للمعلومات المضللة حول اللقاح".

وفي حين تتزايد التقارير حول رفض عدد من المواطنين من جنوب آسيا للقاح، يعمل المسؤولون في الحملة الوطنية لمكافحة التضليل مع عدد من المؤثرين، والزعماء الدينيين، وقادة المجتمع المدني من جنوب آسيا؛ لتفنيد الشائعات والخرافات المتداولة حول اللقاح.

وعن ذلك يقول هاربريت سود: "يجب أن نكون واضحين بشأن محتويات اللقاح ونجعل الناس يدركون أنه لا يوجد لحم في اللقاح، لا يوجد لحم خنزير في اللقاح، لقد تم قبوله وتأييده من قبل جميع القيادات والمجالس الدينية والطوائف الدينية".

ويضيف: "نحاول العثور على نماذج مؤثرة بين الأقليات العرقية، ونفكر أيضا في المواطنين العاديين الذين يستطيعون دعم بعضهم البعض لمكافحة ذلك"، مشيراً إلى أن عمل الحملة يتضمن ترجمة المعلومات والتأكد من وصولها للشرائح المعنية من السكان.

وتقول رينا بوجارا، وهي أخصائية تجميل في هامبشاير وتدين بالهندوسية، إنها وقعت ضحية المعلومات المضللة لبعض الوقت، وتبرر ذلك بالقول إن "بعض مقاطع الفيديو مزعجة للغاية خاصة حينما تصدر عن أطباء يخبرونك بأن اللقاح سيغير حمضك النووي".

وتتابع: "الأمر محير للغاية بالنسبة للشخص العادي..عندما تقرأ أن المكونات الموجودة في اللقاح مشتقة من بقرة – والبقرة مقدسة في الهندوسية- فهذا أمر مزعج للغاية".

وانضم نحو 100 مسجد في بريطانيا إلى الحملة الوطنية لمواجهة المعلومات المضللة حول اللقاح. وتعهد أئمة تلك المساجد بالعمل على إقناع مجتمعاتهم بتلقي اللقاح، من خلال خطب صلاة الجمعة.

ويقول قاري عاصم، رئيس المجلس الاستشاري الوطني للمساجد والأئمة ومنظم الحملة إنه " لا يجب أن نتردد في أخذ اللقاح من منظور أخلاقي؛ لأن حماية أنفسنا والآخرين من الأذى تقع في صميم واجبنا الأخلاقي".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان