"بملابس الحرس الوطني".. مكتب التحقيقات الفيدرالي يحذر من خطط لاستهداف حفل التنصيب
كتب- محمد صفوت:
يؤدي جو بايدن، الأربعاء اليمين الدستورية ليصبح رسميًا الرئيس الـ46 للولايات المتحدة الأمريكية تحت شعار "إعادة الوحدة" لشعب منقسم بعد أربع سنوات من حكم دونالد ترامب.
وتشهد الولايات المتحدة أسبوعًا تاريخيًا، استعدادًا لتنصيب بايدن وسط أجواء أمنية غير مسبوقة من نشر آلاف جنود الحرس الوطني وأسلاك شائكة وتحول العاصمة واشنطن إلى ثكنة عسكرية.
وفي ظل الفوضى التي شهدتها البلاد وخاصة العاصمة واشنطن، في 6 يناير الجاري، بعد اقتحام أنصار ترامب لمبنى الكابيتول وزرع قنابل قرب الكونجرس، عززت قوات الأمن من تواجدها في العاصمة الأمريكية، تحسبًا لأي أعمال عنف أو شغب محتملة.
وصدرت تحذيرات عدة من وكالات الاستخبارات الأمريكية، خلال الفترة الماضية، من تجمعات لجماعات يمينية متطرفة وتخطيطات لشن هجمات محتملة على حفل التنصيب لإفساده.
وحذر مكتب التحقيقات الفيدرالي، في إلى سلطات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة، من أنه رصد مناقشات لاتباع نظرية "كيو أنون" التي تأسست في 2017، وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بفضل جيش من "الجنود الرقميين"، وفق مركز "صوفان" للدراسات الأمنية الذي يديره علي صوفان الموظف السابق في مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي".
وأكدت صحيفة "واشنطن بوست"، أنها حصلت على تقرير استخباراتي من "أف بي آي" يشير إلى أن اتباع "كيو أنون" ناقشوا عبر وسائل تواصل اجتماعي، نية التظاهر بزي الحرس الوطني في واشنطن خلال حفل التنصيب، فيما خطط آخرون لحضور حفل تنصيب بايدن.
وذكر التقرير الاستخباراتي، أن بعض العناصر شاركوا في اقتحام الكابيتول في 6 يناير الجاري، الذي أسفر عن مقتل 5 أشخاص، وعثر خلال اليوم على قنابل يدوية محلية الصنع قرب الكونجرس وبجوار مقار للحزب الجمهوري والديمقراطي في العاصمة، وألقت قوات إنفاذ القانون على نحو 100 شخص على صلة بأعمال الشغب بما في ذلك عناصر شرطة وعسكريون سابقون.
ولفت التقرير، إلى أن بعضهم حمل وشارك خرائط المواقع في المنطقة، وناقشوا كيف يمكن استخدامها للتأثير على التنصيب.
ولم يحدد التقرير وجود خططًا واضحة للهجوم على حفل التنصيب، على غرار ما أعلنه مكتب التحقيقات بشأن واقعة اقتحام الكابيتول.
وأكد متحدث باسم الخدمة السرية، وهي العناصر المنوط بها حماية البيت الأبيض والرئيس وأفراد عائلته وكبار الزوار وأعضاء الحكومة، أنهم يأخذون كل التهديدات على محمل الجد، وفقًا للصحيفة.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، في الساعات الأولى صباح اليوم الأربعاء، أن ملابس عسكرية، سرقت من سيارة جندي بالجيش الأمريكي، من مقاطعة آن أروندل كاونتي، بالقرب من واشنطن.
وقال متحدث باسم شرطة المقاطعة، كام كوك، إن الملابس التي سرقت، كانت في سيارة جندي بالجيش الأمريكي، وتم إصدار تنبيه لأجهزة إنفاذ القانون في واشنطن.
والثلاثاء، أعلن قائد الحرس الوطني بالولايات المتحدة، استبعاد 12 من عناصر الحرس الوطني، من مهمة تأمين حفل التنصيب، بعد وجود صلة بينهم وبين جماعات يمينية متطرفة في البلاد، مشيرًا إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يحقق في خلفيات عناصر الحرس الوطني، قبل حفل التنصيب.
وأكدت الصحيفة، أنه تم نشر ما لا يقل عن 25 ألفًا من عناصر الحرس الوطني لتأمين مراسم التنصيب.
فيديو قد يعجبك: