ترحيب خليجي بارد برئاسة بايدن.. وأسئلة حول سياسته تجاه إيران
واشنطن- (أ ف ب):
حظي الرئيس الأمريكي جو بايدن بترحيب بارد في الصحف الخليجية، الخميس، وسط تساؤلات حيال استراتيجيته للتعامل مع الجارة اللدودة إيران بعد سنوات من "الضغوط القصوى" التي مارسها عليها سلفه دونالد ترامب.
وباستثناء السعودية وسلطنة عمان، هنّأ زعماء الخليج على الفور الرئيس الديموقراطي مع دخوله البيت الأبيض، داعين إلى توطيد العلاقات مع حليف تاريخي ينتشر آلاف من جنوده في قواعد مهمة في المنطقة الغنية بموارد الطاقة.
وتحت عنوان "وداعا ترامب مرحبا بايدن"، تساءل الصحفي السعودي المخضرم عبدالرحمن الراشد في مقال في صحيفة "الشرق الاوسط" عما إذا كانت سياسات الرئيس الجديد ستكون امتدادا لسياسات باراك اوباما الذي اتسمت علاقته مع قادة الخليج بالفتور.
وكان بايدن نائبًا لأوباما خلال ولايتيه اللتين شهدتا تقاربا مع إيران وتوقيعا على اتفاق نووي تاريخي انسحب منه ترامب.
وكتب الراشد "بالفعل، العديد من الوجوه التي أعلن عن ترشيحها عملت ضمن كوادر أوباما، لكن وجودهم لا يعني أنها ستكون سياسة طبق الأصل".
وتابع "لقد فشل أوباما خلال رئاسته في تسويق سياسته، تحديداً فرض التعامل مع إيران على الدول الخليجية العربية وإسرائيل. ثم جاء ترامب وحاصر أذرع إيران، ودمر قدراتها المالية والاقتصادية. وبالتالي، العودة إلى النقطة نفسها التي تركها أوباما أمر شبه مستحيل".
من المتوقع أن يعتمد بايدن استراتيجية أميركية تقليدية أكثر وأن يسعى إلى جر إيران إلى طاولة المفاوضات، مسدلا الستار على سياسات ترامب الاندفاعية في الشرق الأوسط.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أشاد الأربعاء بنهاية عهد "طاغية"، معتبرا أن "الكرة في ملعب" الرئيس الجديد بشأن العقوبات والاتفاق النووي.
وتناقضت علاقات ترامب مع دول الخليج مع العلاقة الفاترة التي ربطت هذه البلدان بأوباما الذي أثار بإبرامه الاتفاق مع إيران حول ملفها النووي مخاوف السعودية وجيرانها.
وفي مقال حمل عنوان "شكرا للرئيس ترامب"، كتب السيد زهرة في صحيفة "أخبار الخليج" البحرينية "للأمانة والانصاف يجب أن نسجل، من وجهة نظرنا، أن ترامب يستحق شكرا وتقديرا منا فيما يتعلق بقضيتين كبيرتين على وجه التحديد".
والقضية الأولى "تتعلق بالملف الإيراني"، مشيرا إلى أن سياسات ترامب "أرست واقعا جديدا في التعامل الأميركي مع إيران سيكون من الصعب على إدارة بايدن أن تتجاوزه بالكامل".
أما القضية "الكبرى الثانية فتتعلق بمشروع الفوضى والتخريب وإسقاط النظم في الدول العربية وموقف ترامب منه".
وشهدت البحرين في 2011 تظاهرات عارمة في خضم أحداث "الربيع العربي" للمطالبة باصلاحات من بينها انتخاب رئيس للوزراء، سرعان ما قمعتها السلطات التي تعرّضت لانتقادات من قبل منظمات حقوقية.
وقبل ساعات من مغادرته البيت الأبيض، منح ترامب العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى.
وسألت "عكاظ" السعودية في مقال "الديمقراطيون الجدد.. معانقة الحلفاء.. أم العودة للأعداء".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: