إعلان

مُعاد تدويره.. قصة قُفاز ساندرز الذي سرق الأضواء بحفل تنصيب بايدن

02:47 م الخميس 21 يناير 2021

كتبت- رنا أسامة:

استقطبت قفازات السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز، الأنظار خلال حفل تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن، إذ بدت ضخمة على نحو دفع رواد التواصل الاجتماعي للسخرية منها ووصفها بأنها "غريبة".

ووفق المحررة السياسية في موقع "بازفيد" الأمريكي، روبي كرامر، فإن ساندر (79 عامًا) الجالس "لا مُباليًا" ووحيدًا في الحفل تنفيذًا لإجراءات التباعد الاجتماعي، حصل على زوج القفازات كهدية من مُعلمة بمدرسة في إسكس جانكشن تُدعى، جيس إليس، منذ أكثر من عامين.

وإلى جانب عملها كمدرسة، تُعيد إليس تدوير الملابس القديمة وتقوم بحياكتها وبيعها كوسيلة لجني مال إضافي.

وقفازات ساندرز اللافتة للأنظار مصنوعة من الصوف المُعاد تدويره ومُبطّنة بصوف من قوارير بلاستيكية مُعاد تدويرها، حسبما ذكرت كرامر في تغريدة عبر تويتر.

وصنعت إليس قفاز ساندرز من كِنزة (بلوفر) صوف قديمة. وقالت إن ابنتها ذات الـ6 أعوام تملك قفازًا مماثلًا للذي أهدته للمرشح الرئاسي السابق داخل الحزب الديمقراطي، بحسب صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" الأمريكية.

وأضافت: "بصفتي معلمة في مدرسة حكومية، يمكنني أن أرى كيف أن ما يقوله عن الإعفاء من الديون المدرسية والتعليم المجاني والكثير من الأشياء التي يتحدث عنها في سياساته تكون منطقية".

كانت ابنة إليس الصغرى تذهب إلى حضانة مملوكة لأحد أقارب ساندرز، لذلك قررت أن ترسل إلى السيناتور الديمقراطي من خلال زوج القفازات هذه، وفق ما ذكره موقع "ذا كت" الأمريكي.

ورأى الموقع الأمريكي أن ساندرز كان يريد إيصال رسالة بارتدائه زوج القفازات مُفادها أنه "يشعر بالبرد".

وفور انتهاء حفل التنصيب، قال ساندرز المعروف بعدم اكتراثه بالموضة والأزياء، لقناة "سي بي إس" الأمريكية: "في ولاية فيرمونت نعرف معنى البرد، لا يهمنا الموضة، فقط نريد أن نشعر بالدفء".

كان ساندرز خاض انتخابات الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية في عام ،2016 لكنه خسرها أمام هيلاري كلينتون، والتي خسرت بدورها أمام ترامب.

وفي نوفمبر الفائت، قال ساندرز إن نتيجة الانتخابات الرئاسية "كانت تتعلق بما إذا كنا سنبقى دولة تؤمن بالدستور أم لا، وتؤمن بسيادة القانون وتؤمن بالديمقراطية.. والحمد لله انتصرت الديمقراطية. لذلك أتمنى فقط أن يكون جو وكامالا الأفضل في قيادة بلدنا".

وأضاف في تصريحات سابقة لشبكة "سي إن إن" الأمريكية: "أنا لا أحسد جو بايدن فيما يتعلق بالتحديات الهائلة التي يواجهها، بما في ذلك العنصرية المنهجية، وتغير المناخ، والبنية التحتية المتداعية، سمها ما شئت. هذا ما سيتعين عليه التعامل معه"، وأن "مهمتنا الآن هي جمع الناس حول أجندة تناسب الجميع".

وتحت هاشتاتج #sandersmittens أو (قفازات ساندرز)، تداول نشطاء عبر تويتر صورة السيناتور الديمقراطي جالسًا على كرسي وهو يرتدي قناع وجه (كمامة)، وزوج قفازاته الضخم، واضعًا قدم على قدم فيما يبدو أنه غير مُبالٍ بأجواء حفل تنصيب بايدن.

وقام بعض المُغرّدين الأمريكيين بتركيب الصورة بشكل ساخر، فأظهره أحدهم وكأنه جالسًا بالوضعية نفسها على طريق سريع فارغ.

فيما بدا في صورة مُركّبة أخرى مُحاطًا بكثير من القطط في غرفة من الخشب.

وإنفاذًا لبعض مناشدات المُغردين، صنع متحف "بوبلي هيد"- المُخصص للدُمى في ميلووكي بولاية ويسكونسن- دُمية على شكل ساندرز، بكمامته وقفازاته ومعطفه الشتوي، جالسًا على كرسي قابل للطي على المنصة البيضاء خارج مبنى الكابيتول خلال حفل تنصيب بايدن يوم الأربعاء.

وأعلن تلقّيه طلبات مُسبقة للحصول على الدمية عبر موقعه الإلكتروني، مقابل 25 دولارًا أمريكيًا، على أنها لن تتوافر قبل مايو المقبل.

وسبق أن صنع المتحف دُمى للرئيس بايدن ونائبته كامالا هاريس.

وهذه المرة الثانية التي يصنع فيها المتحف دُمية لساندرز بعد الأولى التي تم إطلاقها في عام 2016.

فيديو قد يعجبك: