اعتقال أكثر من ألف شخص في مظاهرات مؤيدة لنافالني بروسيا
موسكو - (د ب أ)
ذكر نشطاء الحقوق المدنية أن أكثر من ألف شخص اعتقلوا، اليوم السبت، خلال المظاهرات الداعية إلى الإفراج عن رمز المعارضة الروسية أليكسي نافالني .
وأحصت منظمة "أو دبليو دي" معظم الاعتقالات التي تمت بحلول عصر اليوم في العاصمة موسكو حيث تم اعتقال 300 شخص، بالإضافة إلى 162 في سانت بطرسبرج .
ومن بين من تم القبض عليهم يوليا نافالني، زوجة نافالني، في مظاهرة احتجاجية في موسكو تطالب بالإفراج عن زوجها.
ونشرت نافالني صورة لنفسها في مكان مظلم على إنستجرام وكتبت أسفلها: "أسفة على الجودة السيئة. فالإنارة في حافلة صغيرة (فان) تابعة للشرطة سيئة للغاية".
وظهرت في صورة سابقة على حسابها وهي تشارك في مظاهرة موسكو. وكان فريق نافالني قد نشر صورة لوالدته في مظاهرة غير مصرح بها.
وألقي القبض أيضا على أقرب المتعاونين مع نافالني المحامي ليوبوف سوبول.
ومن ناحية أخرى، حذرت وزارة الخارجية الروسية القوى الأجنبية من التدخل في التظاهرات التي تقام في عطلات نهاية الأسبوع وانتقدت السفارة الأمريكية في موسكو لإدراج تفاصيل عدد من المظاهرات على موقعها الإلكتروني.
وناشدت السفارة مواطنيها "تجنب تلك المظاهرات وأي أنشطة مرتبطة بالمظاهرات" ولكن الوزارة تقول إن نيتها الفعلية هو الترويج لها.
ومن بين آلاف المتظاهرين في موسكو كان هناك شباب وأفراد من الطبقة المتوسطة. واشتكى النشطاء والصحفيون من تعطيل شبكة الإنترنت. وجرى تداول مقاطع مصورة لقوات الأمن وهي تهاجم المتظاهرين بهراوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي وقت سابق جرى التحدث عن احتجازات في عدد من المدن في أقصى شرق البلاد حيث بدأت المظاهرات قبل ساعات من العاصمة موسكو جراء فرق التوقيت.
وبحسب أنصار نافالني، نزل الآلاف من المتظاهرين إلى المدن في خاباروفسك وإيركوتسك ونوفوسيبيرسك، رغم الصقيع.
ورددوا هتافات مثل "نحن القوة" و "بوتين كاذب".
ويلقي نافالني باللائمة في الهجوم الكيميائي الذي استهدفه على الرئيس فلاديمير بوتين وجهاز الاستخبارات "إف إس بي" وهي الاتهامات التي ينفيها الكرملين.
وأعلن أنصار نافالني عن احتجاجات في أكثر من 90 مدينة في أنحاء روسيا يوم السبت.
ولم يتم منح تصاريح للمظاهرات، التي تم الإعلان عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحذر المتحدث باسم الكرملين دمتري بيسكوف الجمهور من المشاركة في احتجاجات غير مصرح بها.
وتم حظر التظاهرات لعدة أشهر بسبب اللوائح الرامية إلى السيطرة على جائحة فيروس كورونا.
كما قامت السلطات أيضا بقمع مساعدي نافالني وأنصاره، واعتقلت العديد من مساعديه بمن فيهم السكرتيرة الصحفية كيرا يارمش.
وصدر حكم على نافالني، الذي عاد من ألمانيا، حيث كان يتعافى من محاولة اغتيال بغاز الأعصاب نوفيتشوك، بالسجن لمدة 30 يوما قبل المحاكمة في محاكمة مبكرة يوم الاثنين.
ويقول القضاء الروسي إن حكم السجن صدر بحق نافالني بتهمة انتهاك الإفراج المشروط عنه فيما يتعلق بحكم سابق من خلال السفر إلى ألمانيا لتلقي العلاج.
وانتقد نافالني وفريقه العملية ووصفوها بأنها محاولة ذات دوافع سياسية لإسكاته.
فيديو قد يعجبك: