إعلان

بداخله مادة سامة.. "طرد مشبوه" يثير تكهنات حول محاولة لاغتيال الرئيس التونسي​

10:24 م الأربعاء 27 يناير 2021

الرئيس التونسي قيس سعيد

كتب- محمد صفوت:

أثار طرد مشبوه احتوى على "مسحوق" حالة من القلق والتوتر في قصر قرطاج الرئاسي في تونس، مساء الأربعاء، وذهبت تكهنات عن محاولة اغتيال للرئيس التونسي قيس سعيد، فيما فتحت السلطات تحقيقًا في الأمر لمعرفة المادة التي كانت بداخل "ظرف فارغ" ومن يقف وراء تلك الواقعة.

وكان مصدر برئاسة الجمهورية التونسية، أكد الأربعاء، وصول طرد مشبوه إلى القصر الرئاسي بقرطاج، موضحًا أن الظرف كان خاليًا من أي وثيقة، ويحتوي في المقابل على مادة مشبوهة.

وأضاف المصدر في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أن رئيس الجمهورية قيس سعيد لم يتلق هذا الطرد، بل فتحه أحد الأعوان بالقصر الرئاسي، وهو في حالة صحية جيدة.

وذكر تم عرض المادة المشبوهة الموجودة بالظرف على التحليل للكشف عن نوعيتها، كما تم فتح تحقيق حول مصدر هذا الظرف.

مادة الريسين السامة

ذكرت وسائل إعلام تونسية محلية، أن الطرد المشبوه الذي وصل إلى القصر الرئاسي يحتوي على مادة سامة وخطيرة.

وزعمت وسائل الإعلام أنها مادة "الريسين" السامة، وذلك قبل إعلان السلطات التونسية عن محتوى الطرد وطبيعة المسحوق الموجود بداخله.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصدر بالرئاسة التونسية قوله، إنه لا يمكنه إعطاء تفاصيل أكثر في هذا الموضوع الذي يجري التحقيق فيه حاليًا.

بدورها نقلت صحيفة "الشروق" التونسية، عن مصدر وصفته بالمطلع قوله، إن ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي حول "محاولة تسميم" الرئيس قيس سعيد، مجرد إشاعة انطلقت من صفحات تتحدث باسم الرئيس ولا علاقة له بها.

وأكد المصدر المطلع للصحيفة التونسية، أن الطرد لا يحتوي على أيّ مادة سامة.

وقالت "الشروق" إن وحدات الشرطة الفنية والعلمية أجرت بالاختبارات البيلوجية اللازمة؛ ليتضح خلو الطرد المشبوه الذي ورد على رئاسة الجمهورية من أي مواد سامة.

وكانت صفحة عبر موقع "فيسبوك" تحمل اسم "الأستاذ قيس سعيد" وتزعم أنها من أنصاره وتابعة له، قالت إن قيس سعيد تعرض لمحاولة اغتيال عبر تسميمه بطرد مشبوه.

فحوصات طبية

تسببت الطرد المشبوه الذي تلقاه أحد معاوني قيس سعيد، في خضوع عدد من أعوان الرئيس للفحوصات الطبية الدقيقة؛ وأجرى فريق طبي من المستشفى العسكري التونسي الفحوصات الطبية لمعاوني سعيد.

وذكر مصدر مطلع أن الفريق الطبي العسكري، يشرف على الفحوصات الطبية للحرس الشخصي للرئيس التونسي، ومديرة ديوانه نادية عكاشة، بعد اعتلال الحالة الصحية لأحد أعوان الرئيس، حسبما ذكرت صحيفة "العين" الإماراتية.

وأشار المصدر إلى أن فريقًا خاصًا بدأ في تحقيق بشأن الواقعة، مضيفًا أن قيس سعيد يستعد لتوجيه كلمة للشعب التونسي خلال الأيام القليلة المقبلة لكشف ملابسات عملية محاولة تسميمه.

توتر سياسي

وتعيش تونس حالة من التوتر السياسي الكبير، واحتجاجات مناهضة للحكومة ضد تفشي البطالة وعدم المساواة الاجتماعية.

ومنح البرلمان التونسي، مساء الثلاثاء، الثقة للتعديلات الوزارية في حكومة هشام المشيشي، حيث اقترح رئيس الوزراء قبل أيام، تعديلاً واسعًا على حكومته، وهي خطوة رفضها الرئيس سعيد، أول أمس الاثنين معتبرًا أنها مخالفة للدستور.

وعبر الرئيس التونسي، صراحة عن رفضه وجود وزراء، دون أن يسميهم، في التشكيلة الحكومية المعدلة، معتبرًا أنه "تتعلق بهم شبهات تضارب المصالح"، مؤكدًا عدم قبول أدائهم اليمين الدستورية أمامه قبل تسلم مهامهم. وهذا الأمر فتح نقاشًا دستوريًا في تونس حول صلاحيات الرئيس بهذا الشأن. ويُعد رد فعل الرئيس سابقة في تونس ما بعد الثورة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان