لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الصحة العالمية: حظر الاتحاد الأوروبي لصادرات لقاحات كورونا "مقلق للغاية"

09:28 م الجمعة 29 يناير 2021

لقاح كورونا

جنيف - (د ب أ):
حذرت المسؤولة البارزة بمنظمة الصحة العالمية ماريانجيلا سيماو اليوم الجمعة من أن مخططا أوروبيا جديدا يسمح بحظر صادرات لقاحات مضادة لمرض كوفيد-19 لن يكون مفيدا في هذه المرحلة من الجائحة.

وأنشأت المفوضية الأوروبية اليوم الجمعة "سجل شفافية" بشأن صادرات جرعات كوفيد-19 خارج التكتل، حتى نهاية مارس المقبل.

واعتبارا من غد السبت، سيتم السماح لسلطات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي برفض تصدير اللقاحات من التكتل، إذا ارتأت أن شركة الأدوية لا تفي بالتزامات التوريد تجاه التكتل.

وقالت سيماو مساعدة مدير منظمة الصحة العالمية، عن حصول العالم على المنتجات الدوائية إن "هذا اتجاه مقلق للغاية".

وأضافت "أننا جميعنا نحتاج لتقاسم هذه اللقاحات بشكل عادل" بين كل الدول.

ودعت أيضا إلى ضمان حرية تدفق مكونات اللقاح ومواده، حيث أن إنتاج اللقاحات يتطلب مساهمة العديد من الدول في سلسلة من خطوات الإنتاج.

وحذر مسؤولو منظمة الصحة العالمية من أن الدول الأكثر فقرا في العالم بصدد أن تعاني أكثر، إذا ما تم تخزين اللقاحات من جانب الدول الثرية.

وعلى الرغم من أن مدير المنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس لم يعلق مباشرة على مخطط الاتحاد الأوروبي، الإ أنه حذر من أن العالم يجب أن يتعلم من أزمة مرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز"، ومن جائحة أنفلونزا الطيور "إتش ون إن ون" لعام 2009.

وتساءل قائلا: "هل نريد تكرار التاريخ نفسه الآن؟ لا أعتقد ذلك".

وقال إنه "عندما يشتعل حريق بقرية، فليس من المنطقي أن تقوم مجموعة صغيرة من الناس بتخزين كل طفايات الحريق لحماية منازلها". وقال إنه "سيتم إخماد الحريق بشكل أسرع، إذا كان الجميع لديه طفاية حريق، ويعملون معا".

كما ناشد تيدروس مواطني الدول الثرية، وقال: "استخدموا صوتكم لدعوة حكومتكم إلى تقاسم الجرعات".

وطبقت المفوضية الأوروبية اليوم الجمعة آلية على نطاق الاتحاد الأوروبي، يمكن للدول الأعضاء بموجبها، وقف صادرات اللقاحات المضادة لمرض كوفيد-19، التي يرى التكتل أنها تخص مواطنيه.

وستسمح تلك الآلية للسلطات الوطنية بأن توقف مثل هذه الصادرات. وتهدف الآلية ببساطة إلى تتبع أي شركة تصدر جرعات لقاح إلى أي دولة.

ويمكن لهذه السلطات أن ترفض منح تتراخيص تصدير إذا ما ارتأت أن التزامات هذه الشركات تجاه التكتل غير مستوفاة.

وتفاوضت المفوضية، نيابة عن الدول الأعضاء، لإبرام عقود مع العديد من شركات الأدوية لتسليم جرعات، وفقا لما يطلق عليه باتفاقيات الشراء المسبقة، حيث أنه عند ثبوت سلامة اللقاح وفعاليته، تلتزم الشركات بتسليم عدد معين من الجرعات. وفي بعض الحالات، استثمرت المفوضية في تطوير هذه اللقاحات وإنتاجها.

لكن مع تسابق الدول حول العالم للحصول على حصتها من اللقاحات، تتخوف المفوضية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، من إمكانية قيام شركات بإرسال جرعات إلى الخارج بدلا من الوفاء بتعهداتها مع التكتل.

وقال نائب رئيس المفوضية فالديس دومبروفسكيس إنه "يجب أن نتسم بالكفاءة، ونضمن وصول اللقاحات إلى كل المواطنين في أنحاء الاتحاد الأوروبي".

تأتي الخطوة في خضم خلاف مع شركة أسترا زينيكا البريطانية السويدية للأدوية، التي أعلنت الأسبوع الماضي أنها لن تتمكن من تسليم الجرعات المتعهد بها للاتحاد الأوروبي، بينما لم تشهد امدادات لقاحها في بريطانيا نقصا مشابها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان