أحزاب فرنسية تنتقد تأخر الحكومة في فرض تدابير صارمة للحد من تفشي كورونا
باريس - (ا ف ب)
انتقدت المعارضة الفرنسية الإجراءات الوقائية الجديدة التي أعلن عنها رئيس الحكومة الفرنسية جان كاستكس، مساء الجمعة، وقالت بأنها "جاءت متأخرة". بعض الأحزاب أشارت إلى أن الحكومة فضلت حماية الاقتصاد على حساب صحة الفرنسيين.
توالت ردود فعل الطبقة السياسية الفرنسية إزاء الإجراءات الوقائية الجديدة التي أعلن عنها رئيس الحكومة الفرنسية جان كاستكس مساء الجمعة بهدف تقليص انتشار وباء (كوفيد-19) في فرنسا.
وكتبت مارين لوبان زعيمة حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف في تغريدة على حسابها على توتير "لقد ضيعنا وقتًا طويلاً قبل أن نتخذ في نهاية المطاف قرار غلق الحدود وفرض رقابة صارمة عليها. كنا نقول منذ البداية أنها هي الطريقة الناجعة لتقليص انتشار فيروس كوفيد-19" في فرنسا.
كما علقت عن تراجع معهد "باستور" بشأن عملية إنتاج لقاح ضد الفيروس قائلة "كل الدول الأعضاء في مجلس الأمن تمكنت من تطوير لقاحا لمجابهة كوفيد-19 إلا فرنسا".
أما النائب في الجمعية الوطنية إريك سيوتي، والمنتمي إلى حزب "الجمهوريون" المعارض، فقال "استغرق أمر غلق الحدود الجوية الفرنسية سنة كاملة للحكومة. كم ضيعنا من الوقت".
اليسار الفرنسي انتقد قرارات جان كاستكس. وقال أولفييه فور، الأمين العام للحزب الاشتراكي "كل واحد لديه الحق أن يحكم على قرارات جان كاستكس. لكن التقرير الذي قدم لرؤساء الأحزاب الجمعة يظهر أن هناك مخاوف أن تصل عدد الإصابات في حلول شهر أبريل المقبل إلى 250 ألف حالة يوميًا".
وتابع "إعطاء فرصة جديدة للفرنسيين قبل أخذ قرار فرض الحجر الصحي، كما صرح رئيس الحكومة، يعني فقط تأخير انتشار السلالات الجديدة وليس إرجاء القرارات".
خيار الرئيس ماكرون هو الذي فرض على الفرنسيين
أما جوليان بايو، الأمين العام لحزب الخضر، فلقد انتقد الخطاب الذي ألقاه رئيس الحكومة الفرنسية مساء الجمعة قائلا "بين الاقتصاد وصحة الفرنسيين، الحكومة لم تنجح على الصعيدين. فعوض أن تعطي الأولوية لصحة الفرنسيين، تواصل تقليص عدد الأسرّة في المستشفيات الفرنسية".
من ناحيته، تأسف جان لوك ميلنشون زعيم حزب "فرنسا الأبية" على التأخير الذي سجلته الحكومة في مواجهتها لفيروس كوفيد-19. وصرح "متى سنخطط لإيجاد بدائل للحجر المنزلي ومتى ستتمكن فرنسا من إنتاج لقاحات تحت رخص تمنحها شركات أخرى؟".
وأضاف النائب إريك كوكريل من نفس الحزب "لقد تابعنا فيلما سيئا طيلة هذا الأسبوع. أعتقد أن جان كاستكس كان مساندا لفكرة الإغلاق لكن في نهاية المطاف قرار الرئيس ماكرون هو الذي فرض على الفرنسيين".
وإلى ذلك، دافع كريستوف كاستنير من الحزب الحاكم عن قرار الحكومة قائلا: "ندرك جيدا ما هي انعكاسات الحجر الصحي على الفرنسيين، خاصة البسطاء منهم. خيار الحكومة هو القيام بكل شيء من أجل حمايتهم دون المساس بالاقتصاد الوطني أو إضعافه. هذه هي المسؤولية المتوازنة التي اتخذتها الحكومة على عاتقها".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: