لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رغم اللقاحات الجديدة.. تحورات كورونا تقلل من تفاؤل وآمال العلماء

02:01 م الأحد 31 يناير 2021

لقاح كورونا

موسكو - (د ب أ):

قد يكون العالم أوشك على الحصول إلى لقاحين جديدين آخرين لمكافحة تفشي جائحة كورونا، إلا أن السلالات الجديدة للفيروس، والتي بدأت تظهر في أنحاء العالم، تجبر الشركات المصنعة للقاحات على تطوير معززات جديدة لمرض ثبت أنه يتغير باستمرار، ومن الممكن أن يظل نشطا لسنوات .

ويتم حاليا بالفعل استخدام اللقاحات التي تصنعها شركة "مودرنا"، والشريكتان "فايزر" و"بيونتك". وفي الوقت نفسه، تظهر الدراسات جديدة أن هناك لقاحين آخرين من تصنيع شركتي "جونسون آند جونسون" و"نوفافاكس"، بصدد تسديد لكمات قوية للفيروس، مما قد يمهد الطريق أمام حصولهما سريعا على تصاريح بالاستخدام، بحسب ما ذكرته وكالة "بلومبرج" للانباء.

والآن تأتي الأخبار السيئة، وهي أن التحورات التي تطرأ على الفيروس، والتي من المحتمل أن تؤدي إلى إعطاء مقاومة جزئية ضد اللقاحات وعلاجات الأجسام المضادة، منتشرة حاليا في كل من جنوب إفريقيا والبرازيل، وتهدد بالانتشار في جميع أنحاء العالم.

وقد تبين أثناء تجارب جرت في مرحلة متأخرة ، أن اللقاح الخاص بشركة "جونسون آند جونسون"، فعال بنسبة 72 بالمئة في الولايات المتحدة، إلا أن تلك النسبة تراجعت إلى نحو 57 بالمئة في الدراسات التي أجريت بجنوب إفريقيا. أما اللقاح الذي تنتجه شركة "نوفافاكس"، والذي أثبت فعالية نسبتها 89 بالمئة في المملكة المتحدة، فكان فعالا بنسبة 49 بالمئة فقط في جنوب إفريقيا.

وحتى قبل التوصل إلى هذه النتائج، أظهرت الاختبارات المعملية التي جرت على اللقاحات الأخرى، أنه من المحتمل أن تكون اللقاحات أقل فعالية ضد السلالة الجديدة الموجودة في جنوب إفريقيا. إلا أن ما يعنيه ذلك من حيث المرض في العالم الحقيقي، غير واضح. وتقدم النتائج الجديدة إشارة واضحة إلى أن اللقاحات لن تعمل علو نحو جيد مع واحدة على الأقل من التحورات الناشئة.

وتُعتبر الخطوة الأولى للتغلب على ذلك هي معرفة متى تكون السلالات الجديدة موجودة. وتقول روشيل والينسكي، المديرة في مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، إن الولايات المتحدة تطلب الآن من كل ولاية إرسال ما لا يقل عن 750 عينة أسبوعيا، ليتم تسلسلها لتحديد التحورات التي قد تكون بصدد الانتشار.

وحذرت والينسكي من أن النظام الأمريكي الحالي للكشف عن التحورات المختلفة للفيروس، بطيء جدا بالنسبة للتدخلات التي تقوم بها سلطات الصحة العامة من أجل احتواء تفشيها، بحسب ما نقلته "بلومبرج".

من ناحية أخرى، قال بيتر ماركس، وهو مدير "مركز تقييم وأبحاث البيولوجيا" التابع لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، إن الوكالة تسعى إلى وضع اللمسات الأخيرة على خطة مع قطاع صناعة اللقاحات من أجل معالجة التحورات الفيروسية.

وقال إنه في حال رأت الوكالة أن الفيروس قد تحور بما يكفي لاحتياج تسلسل مختلف، فإن الأمر سوف يتطلب إجراء تجارب صغيرة للتأكد من أن اللقاحات تسفر عن إنتاج استجابة مناعية.

وقد يستلزم الامر أن تمر الدراسات القليلة الأولية على لجنة استشارية، بحسب ماركس، إلا أن الوكالة تسعى إلى تبسيط العملية بقدر الإمكان، وقد تتطلب قدر أقل من البيانات بمرور الوقت.

وذكر ماركس في ندوة عبر الإنترنت للجمعية الطبية الأمريكية: "نعتزم أن نكون أذكياء جدا فيما يخص هذا الأمر... لذلك فإننا نقوم بتغطية تلك السلالات بأسرع وقت ممكن، لأنه من الواضح أنها من الممكن أن تنتشر بسرعة كبيرة."

وقد قالت كل من شركتي "فايزر" و"مودرنا"، وهما الشركتان المصنعتان للقاحين الوحيدين المعتمدين للاستخدام في حالات الطوارئ بالولايات المتحدة، إن الجرعات الحالية التي قاما بإنتاجها، يجب أن تنتج أجساما مضادة كافية ضد التحور الفيروسي الموجود في جنوب إفريقيا لجعل لقاحاتهما فعالة.

وذكرت وكالة "بلومبرج" أنه من المحتمل أن يكون اللقاح الذي تنتجه شركة "جونسون آند جونسون" هو التالي الذي يُصرح باستخدامه في الولايات المتحدة. وتخطط الشركة العملاقة في إنتاج الأدوية إلى تقديم ملف إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، الأسبوع المقبل، للحصول على تصريح باستخدام اللقاح في حالات الطوارئ. وقال كبير العلماء في الشركة مؤخرا، إنه يتوقع الحصول على تصريح في شهر آذار/مارس.

وفي الوقت نفسه، من المحتمل أن يحصل اللقاح الخاص بشركة "نوفافاكس" على الموافقة الأولى على استخدامه في المملكة المتحدة، كما تناقش الشركة مع المنظمين الأمريكيين ما إذا كان من الممكن أن تكون بيانات التجارب التي أجريت في دول أخرى، جزءا من المراجعات الخاصة باللقاح، بحسب ما قاله الرئيس التنفيذي لشركة "نوفافاكس"، ستان إرك.

وأوضح إرك في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرج" إن "نوفافاكس" مازالت تستعين بمرضى من أجل إجراء تجارب في الولايات المتحدة والمكسيك.

وقد انتشرت السلالة الجنوب أفريقية، سريعا في أنحاء القارة الأفريقية، كما ظهرت فيما لا يقل عن 24 دولة أخرى خارج إفريقيا.

كما ظهرت في الولايات المتحدة هذا الأسبوع بعد تسجيل إصابة حالتين بها في ولاية ساوث كارولينا. وفي الوقت نفسه، انتشرت سلالة شديدة الانتشار من المملكة المتحدة، والتي كانت قد ظهرت لأول مرة في الولايات المتحدة، في 29 ديسمبر، إلى 29 ولاية خلال أقل من شهر، حيث يحذر مسؤولو الصحة الأمريكيون من أنها قد تصبح مهيمنة سريعا.

وبينما تسعى الدول في أنحاء العالم إلى احتواء انتشار السلاسلات الجديدة من خلال فرض القيود على السفر، يشير التاريخ إلى أن ذلك الامر شبه مستحيل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان