إعلان

مستقبل الجمهوريين على المحك مع اقتراب محاكمة ترامب في الكونجرس

10:33 م الأحد 31 يناير 2021

ترامب

واشنطن (أ ف ب)

يستعد الجمهوريون لمعركة ترتيب صفوف الحزب مع اقتراب موعد جلسة مجلس الشيوخ لمحاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي بدّل فريقه القانوني، في مؤشر جديد إلى تمسّكه بموقفه بأن انتخابات 2020 تم تزويرها.

ومن المقرر أن تبدأ محاكمة ترامب ضمن آلية عزله في التاسع من شباط/فبراير، لكنه تخلّى عن فريق الدفاع عنه بعدما رفض محاموه تركيز دفاعهم على أن الانتخابات كانت مزورة، بدلاً من معالجة القضية من منظور دستوري، بحسب تقارير إعلامية.

وكشفت محاكمة الرئيس السابق بتهمة "التحريض على التمرد" على خلفية اقتحام أنصاره مبنى الكابيتول الشرخ بين أنصار ترامب المهيمنين على الحزب الجمهوري، وجناحه المعتدل.

وقال حاكم أركنساو آسا هاتشينسن لشبكة "إيه بي سي" إن محاكمة مجلس الشيوخ، ستتطلب من جميع الجمهوريين اتّخاذ موقف أكثر وضوحًا.

وأضاف أن الرئيس ترامب ساعد في بناء الحزب في السنوات الأربع الأخيرة وآمل ألا يساهم في تدميره في السنوات الأربع المقبلة. علينا أن نحترم الأشخاص الذين أيّدوا دونالد ترامب، لكن في الوقت ذاته، لا نريد أن نجمّل الأفعال الفظيعة التي شهدها الكابيتول.

ويبدو ترامب أقرب بشكل متزايد إلى احتمال تجنّب إدانته بفضل دعم حزبه في مجلس الشيوخ، حيث أيّد جميع الجمهوريين باستثناء خمسة محاولة لإسقاط القضية لمبررات دستورية.

لكن من المؤكد أن المحاكمة ستحدد هوية المسيطر على الحزب بعد هزيمة ترامب عقب ولاية واحدة.

وفي السادس من يناير، ألقى ترامب خطابًا ناريًا خارج البيت الأبيض داعيا أنصاره للخروج في مسيرة باتّجاه مقر الكونجرس (الكابيتول) للمطالبة بإلغاء نتائج الانتخابات.

واقتحم المتظاهرون حينها المقر في مشاهد أحدثت صدمة حول العالم.

ترامب لا يزال زعيم الحزب؟

وقال السيناتور الجمهوري روب بورتمان لشبكة "سي إن إن" إن تصريحات الرئيس يومها كانت مسؤولة جزئيًا عما حصل. العنف الفظيع. ما قام به كان خطأ ولا يمكن تبريره.

وأضاف: "أنا من أعضاء هيئة المحلّفين. سأكون منفتحًا خلال المحاكمة. لكنني أعتقد أنه من الواجب مناقشة الشق الدستوري. سنكون بصدد إدانة مواطن بصفته الخاصة، شخص غادر المنصب. سيكون أمرًا غير مسبوق".

وقال آدم كينزينجر، وهو واحد من عشرة جمهوريين في مجلس النواب صوّت لصالح العزل في وقت سابق هذا الشهر، الأحد، إن ترامب مستميت ليحافظ على صورته كأنه زعيم الحزب.

وأضاف لشبكة "إن بي سي": "علينا الكف عن كوننا الحزب الذي يدافع ولو بمقدار ذرّة عن عملية تمرّد ومقتل شرطي وغيره من الأمريكيين في الكابيتول".

وأطلق كينزينجر لجنة سياسية جديدة تسعى لجمع الأموال لمواجهة الجناح الداعم لترامب في الحزب.

وإذ لم يخفِ أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين معارضتهم محاكمته، إلا أنهم يميلون إلى توجيه اللوم له على خلفية دوره في الهجوم على الكابيتول، بينما ستؤدي إدانته إلى تصويت بالأغلبية بشأن إن كان سيُحرم من تولي مناصب عامة مستقبلاً.

وتكشّفت الانقسامات في أوساط الجمهوريين بشكل أكبر مؤخرا على خلفية مواقف النائبة مارجوري تايلر جرين، التي روّجت لنظريات مؤامرة دافعت عنها حركة "كيو-أنون" اليمينية المتشددة، ودعمت مقاربة ترامب بشأن تزوير الانتخابات.

ويواجه قادة الحزب ضغوطًا متزايدة للتحرّك ضد النائبة التي أشارت منشوراتها على الإنترنت في الماضي إلى تأييدها إعدام الديمقراطيين وادعت أن عمليات إطلاق النار في المدارس كانت عبارة عن تمثيليات لتقويض الدعم لحقوق حيازة الأسلحة النارية.

لكن تايلر غرين بقيت على موقفها وأفادت في تغريدة السبت أنها أجرت "اتصالا رائعا" بترامب في وقت تقدّم نفسها على أنها مدافعة جديدة عن الجناح الداعم لترامب في الحزب.

ولدى سؤاله بشأن إن كانت مؤهلة للبقاء في منصبها، رد هاتشينسن أنه ينبغي عدم معاقبة أعضاء الحزب "لاعتقادهم بأن أمرا ما مختلف بعض الشيء".

لكن بورتمان اتّخذ موقفا أكثر حزمًا قائلاً: "على القادة الجمهوريين اتّخاذ موقف والقول إن الأمر غير مقبول إطلاقا".

وتعهّد ترامب الذي غادر البيت الأبيض متوجّها إلى فلوريدا قبل تنصيب جو بايدن، البقاء ناشطا في السياسة بشكل من الأشكال.

والتقى زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب كيفن ماكارثي الأسبوع الماضي الرئيس السابق في ناديه "مارالاجو" في فلوريدا، في محاولة للمحافظة على قاعدة ترامب الانتخابية الضخمة في وقت يسعى الحزب لانتزاع السيطرة على الكونجرس من الديمقراطيين في الانتخابات النصفية العام المقبل.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان