إعلان

10 وزراء دفاع أمريكيين سابقين يحذرون من تورط الجيش في انتقال السلطة: يجرنا إلى منطقة خطيرة

01:16 م الإثنين 04 يناير 2021

الجيش الأمريكي أمام البيت الأبيض

كتبت- هدى الشيمي:

دعا 10 وزراء دفاع أمريكيين سابقين على قيد الحياة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب إلى عدم توريط الجيش في عملية انتقال السلطة التي تحدث الآن في الولايات المتحدة، تمهيدًا لتسلم الرئيس المُنتخب جو بايدن مقاليد الحكم رسميًا في 20 يناير الجاري.

جاءت دعوة وزراء الدفاع السابقين بينما يستعد الكونجرس، الأربعاء، على المصادقة على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية رغم رفض الرئيس دونالد ترامب قبول هذه النتيجة.

والوزراء هم أشتون كارتر، ديك تشيني، ويليام كوهين، مارك اسبر، روبرت جيتس، تشاك هيجل، جيمس ماتيس، ليون بانيتا، ويليام باري، دونالد رامسفيلد. وقالوا في مقال بصحيفة واشنطن بوست: "باعتبارنا وزراء دفاع سابقين، فإننا لدينا وجهة نظر مُشتركة حول التزامات القوات المسلحة الأمريكية ووزارة الدفاع، فقد أقسم كل منّا على دعم وحماية الدستور ضد كل الأعداء، الأجانب والمحليين، ولم نؤدي هذا القسم لحماية فرد أو حزب".

وتابعوا: "الانتخابات الأمريكية وعملية الانتقال السلمي للسلطة الناتج عنها من السمات الرئيسية لديمقراطيتنا. مع استثناء واحد ومأساوي كلفنا أرواح أمريكيين أكثر مما خسرنا في كافة حروبنا الأخرى مجتمعة، كان للولايات المتحدة سجل مستمر من هذه التحولات منذ 1789، بما في ذلك أوقات الصراع الحزبي، الأوبئة، والكساد الاقتصادي، ويجب ألا يكون هذا العام استثناء".

قال وزراء الدفاع: "عُقدت الانتخابات وفُرزت الأصوات وجرت عمليات إعادة الفرز والتدقيق في عدد الأصوات، صدّق الحكام على النتائج، وصوتت الهيئة الانتخابية، وفات أوان التشكيك في النتائج، لقد حان وقت العدّ الرسمي لأصوات الهيئة الانتخابية، مع استئناف العلمية على النحو المنصوص عليه في الدستور والقانون".

وأكد وزراء الدفاع السابقون أن الجيش الأمريكي لا يجب أن يتدخل نهائيًا في نتائج الانتخابات، مُحذرين من أن انخراط القوات المسلحة في مثل تلك المسألة سيجر الولايات المتحدة إلى منطقة خطيرة غير قانونية وغير دستورية.

ودعا المسؤولون السابقون إلى محاسبة المسؤولين المدنيين أو العسكريين الذين يوجهون أو يأمرون بتورط الجيش في هذه المسألة، وقالوا: "ربما يواجهون عقوبات جنائية ردًا على العواقب الوخيمة لتصرفاتهم على البلاد".

يعتبر وزراء الدفاع التحولات التي شهدتها الولايات المتحدة جزءًا أساسيًا من الانتقال الناجح للسلطة، وقالوا: "غالبًا ما تحدث في أوقات عدم يقين دولي بشأن سياسة وموقف الأمن القومي للولايات المتحدة، وربما تكون لحظة يحاول فيها أعداء الوطن وخصومه استغلالها للاستفادة من الموقف".

بالنظر إلى هذه العوامل، خاصة في الوقت الذي تشارك فيه القوات المسلحة الأمريكية في أكثر من عملية بجميع أنحاء العالم، فمن الضروري التأكيد على أهمية تحقيق الانتقال في وزارة الدفاع بتعاون وشفافية.

وشدد المسؤولون السابقون على أن أهمية التزام وزير الدفاع بالإنابة كريستوفر سي ميللر وباقي الموظفين في وزارة الدفاع بما في ذلك السياسيين، الضباط، موظفي الخدمة المدنية، بالقسم والقانون لتسهيل تولي أعضاء الإدارة الجديدة مناصبهم.

وأضافوا: "عليهم الامتناع عن أي أعمال سياسية من شأنها تقويض نتائج الانتخابات أو وضع عراقيل أمام الفريق الجديد".

وأنهوا مقالاتهم بدعوة المسؤولين الحاليين بأقوى العبارات إلى الالتزام بما فعله أسلافهم، فهذه الإجراءات تتماشى مع تقاليد وسياسات القوات المسلحة الأمريكية، وتاريخ الانتقال الديمقراطي السلمي للسلطة في الولايات المتحدة.

فيديو قد يعجبك: