إعلان

لبنانيون وعرب ينددون باشتباكات بيروت: مُخزية وشبيهة بـ"لعبة الحبار"

02:51 م الخميس 14 أكتوبر 2021

جانب من اشتباكات بيروت

كتبت- رنا أسامة:

تصدّرت اشتباكات بيروت اهتمام رواد التواصل الاجتماعي في لبنان وعدة دول عربية وغربية، حيث نشروا صورًا ومقاطع فيديو توثّق "حرب الشوارع" الدامية والمستمرة منذ ساعات في العاصمة اللبنانية. فيما أدان بعضهم الأحزاب السياسية، باعبتارها السبب الرئيس في تفاقم التوترات.

وقضى حتى الآن ما لا يقل عن 6 أشخاص في إطلاق للنار وقذائف صاروخية أثناء وعقب مسيرة نظّمها "حزب الله" و"حركة أمل"، للمطالبة بتنحية المحقق العدلي في حادث انفجار مرفأ بيروت، القاضي بيطار.

وتحت هاشتاجات مثل "#لبنان و#لبنان_إنهار و#بيروت و#الطيونة و#البيطار_يلعب_بالنار"، أبدى مُغردون لبنانيون وعرب استنكارهم وأسفهم لما آلت عليه الأمور في بلد الأرز، معربين عن مخاوفهم من استمرار التصعيد وحصد مزيد من الأرواح.

نشرت لاريسا عون، مراسلة قناة "سكاي نيوز عربية" من لبنان، عدة مقاطع فيديو لاشتباكات بيروت، وعلّقت على إحداها: "سكان هذه المناطق في بيروت يعيشون رعبا حقيقيا يعيدنا إلى أيام الحرب الأهلية".

ووصفت مغرّدة تُدعى جويل، في تغريدة بالإنجليزية، ما يحدث في الشارع اللبناني بأنه "مُخزٍ تمامًا ومثير للاشمئزاز".

وغرّد الناشط حمزة أزهر سلام بالإنجليزية: "مشاهد مروعة في بيروت. وثمة مخاوف من سقوط مزيد من الضحايا إطلاق النار خلال احتجاج ضد القاضي الذي يحقق في انفجار مرفأ بيروت".

وفي تغريدة منفصلة، نشر فيديو لوكالة الصحافة الفرنسية يُظهر انتشار الجيش اللبناني بشكل مكثف في بيروت بعد إطلاق نار وتحوّل المنطقة القريبة من قصر العدل إلى "ساحة حرب".

كما وثّقت مها يحيى، مديرة مركز "كارنيجي للسلام الدولي" اشتباكات بيروت بمقاطع فيديو تُظهر مشاهد وصفتها بالمروعّة، وقالت إنها "تُذكّر بجروح الحرب الأهلية التي لم تندمل".

فيما أدان الدكتور فراس مقصد، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، تظاهرات حزب الله التي عدّها "محاولة لإحباط التحقيقات حول انفجار مرفأ بيروت"، مُشيرًا في تغريدية بالإنجليزية إلى أن المحتجين كانوا يرددون في حي مسيحي شعارات طائفية: "شيعة.. شيعة!".

وشبّهت مغردة لبنانية تُدعى فانيسا باسيل، اشتباكات لبنان، بالمسلسل الكوري الجنوبي "سكويد جيم" الشهير بـ"لعبة الحبار" أو لعبة "جي تي إيه".

فيما كتب الأكاديمي العُماني، حيدر بن علي اللواتي: "في لبنان وفي العراق، المُحرِض واحد والاخراج واحد، والمُتآمِر واحد والهدف واحد، والوسيلة واحدة والغاية واحدة !وفي ذلك عبرةٌ لمن يعتبر!".

وتركزت الاشتباكات في منطقتي الطيونة والعدلية، بالتزامن مع وقفة احتجاجية كان "حزب الله" و"حركة أمل" وتيار "المردة" قد دعوا إليها أمس تنديداً بقاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار، الذي ردت محكمة لبنانية صباح اليوم شكوى بحقه.

وبعد وقت قليل من بدء التجمع الذي كان مقررا في العاشرة صباحاُ بالتوقيت المحلي بدأت ترد تقارير عن سماع أصوات إطلاق نار متقطع.

وذكرت مصادر صحفية أن إطلاق النار وقع في منطقة الطيونة القريبة من منطقة التجمع أمام القصر العدلي، على تقاطع بين منطقة عين الرمانة ذات الاغلبية المسيحية ومنطقة الشياح ذات الاغلبية الشيعية.

وسرعان ما ازدادت كثافة النيران التي شملت أيضا إطلاق قذائف صاروخية من نوع "آر بي جيه". ووسط مشهد ضبابي لم يتم حتى الآن تأكيد هوية مطلقي النيران وإن كان حزب الله وحركة أمل اتهما، في بيان مشترك، عناصر قناصة باستهداف المشاركين في الوقفة الاحتجاجية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان