نشطاء حقوقيون في موسكو يدينون هجوما على مكتب منظمة حقوقية
موسكو - (د ب أ):
أعربت منظمة ميموريال الروسية لحقوق الإنسان عن أسفها للهجوم على مكتبها في موسكو واتهمت الشرطة الروسية بالتقاعس.
وقالت منظمة ميموريال اليوم الجمعة، إنه خلال عرض فيلم مساء الخميس، اقتحم ما يصل إلى 25 شخصا القاعة ووجهوا السباب للحضور.
وذكرت وسائل إعلام مستقلة أن قناة "إن تي في" التلفزيونية الموالية للكرملين صورت اقتحام المكتب.
وكتبت منظمة ميموريال أن ضباط الشرطة الذين تم إبلاغهم بالواقعة وجاؤوا إلى مكان الحادث تصرفوا "بصورة أقل ما يمكن قوله إنها غريبة". ولم يبد الضباط أي اهتمام واضح باستيضاح الموقف أو القبض على منفذي الهجوم.
وعلى الصعيد الآخر، تم التحفظ على طاقم منظمة "ميموريال" في القاعة لساعات وتم استجوابهم، كما تم منع محام من الدخول حتى وقت متأخر من الليل. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الشرطة احتجزت ثلاثة فقط من المتسللين.
وكان من المقرر عرض فيلم "السيد جونز" للمخرجة البولندية أجنيشكا هولاند.
ويدور الفيلم حول المجاعة التي شهدتها أوكرانيا تحت حكم الدكتاتور السوفييتي جوزيف ستالين في ثلاثينيات القرن الماضي. وتحدث المركز الثقافي البولندي، الذي ساعد في تنظيم الفعالية، عن محاولة للتستر على الحقيقة التاريخية بشأن الجرائم الستالينية، على حد قوله.
وفي روسيا، تتحرك دوائر قومية متطرفة مرارا وتكرارا ضد ما يقول الكرملين إنه تشويه لتاريخ حقبة ستالين.
ويشتكي نشطاء بشكل متكرر من حملات قمع متزايدة ضد منظمات غير حكومية ووسائل إعلام معارضة في روسيا.
وكان قد تم مؤخرا تصنيف موقع ميدوزا الإخباري المستقل على الانترنت وقناة دوزهد التليفزيونية بأنهما "وكلاء أجانب".
ويتعين، بموجب القانون الروسي، أن يتم تسجيل وسائل إعلام ومنظمات غير حكومية بأنها "وكلاء أجانب" إذا كان تمويلها يأتي من الخارج.
وتم التوسع في نطاق عمل هذا القانون المثير للجدل قبل أشهر قليلة، ويطبق الآن أيضا على صحفيين أفراد.
وميموريال مدرجة أيضا على قائمة السلطات الروسية المثيرة للجدل.
فيديو قد يعجبك: