يوم تاريخي.. كيف احتفى الإعلام القطري بأول انتخابات تشريعية في قطر؟
كتبت- رنا أسامة:
احتفى الإعلام القطري بانتخابات مجلس الشورى التي تُجرى لأول مرة في تاريخ قطر، وذلك قبل شهر من احتضان الإمارة الخليجية كأس العالم لكرة القدم 2022.
وفتحت مراكز الاقتراع في قطر أبوابها صباح السبت أمام الناخبين، لاختيار ثلثي أعضاء مجلس الشورى، فيما سيُعين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد الثلث الآخر.
إقبال كبير وأجواء إيجابية
بدورها، رصدت صحيفة "الشرق" بالصور والفيديوهات إقبالًا كبيرًا من جانب الناخبين بمختلف الدوائر الانتخابية في أجواء تملؤها الإيجابية والتفاؤل، مُشيدة بوعي المواطنين بأهمية المشاركة في الانتخابات وحقها وواجبها الانتخابي.
صور الشرق | إقبال المواطنين إلى الدائرة الانتخابية 10- الدوحة الجديدة ، للإدلاء بصوتهم لاختيار أعضاء مجلس الشورى المنتخب في دورته الأولى#ساشارك_بانتخابات_مجلس_الشورى #انتخابات_مجلس_الشورى pic.twitter.com/NM4B1KfUdg
— صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_portal) October 2, 2021
وقالت إن هذا اليوم ينتظره الناخبون القطريون منذ سنين، لكنه "تحوّل بفضل القيادة الرشيدة من مجرد حلم إلى واقع ملموس".
ووصفت التجربة بالرائعة، مُشددة على أنها "لا تزيد قطر إلا فخرًا أمام دول العالم". ونقلت عن أحد الناخبين قوله "نعيش اليوم حدثًا تاريخيًا بأتم معنى الكلمة ونقلة نوعية للمشاركة الشعبية في ثوبها الجديد".
🗳️🎥 فيديو | الشرق ترصد سير عملية الاقتراع من داخل الدائرة الانتخابية 10- الدوحة الجديدة #ساشارك_بانتخابات_مجلس_الشورى #انتخابات_مجلس_الشورى pic.twitter.com/SxhMZqGoCP
— صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_portal) October 2, 2021
وتحت عنوان "إجماع على انتخاب القادر على خدمة الوطن والمواطنين"، كتبت الصحيفة أن "العملية الانتخابية تؤكد مساعي القيادة الرشيدة إلى المشاركة الشعبية في صنع القرار وصياغة التشريعات التي تلبي كافة القطاعات في الحاضر والمستقبل، باعتبار أن عملية التشريع عملية مستمرة وتتجدد حسب الحاجة والضرورة..... وذلك من خلال انتخاب ممثلين لكافة فئات المجتمع في المجلس المنتخب".
وأشارت إلى تماهي البرامج الانتخابية "مع رغبات المواطنين فطرحت حلولا بالتركيز على قضايا المتقاعدين وتمكين الشباب والمرأة وتطوير البنية التحتية وتوفير فرص التعليم وتطوير الرعاية الصحية وخلق فرص استثمارية للشباب ورعاية الأسر المتعففة وذوي الاحتياجات الخاصة والأرامل".
وتابعت: "لقد مزجت البرامج الانتخابية بين السياسي والخدمي والتنموي ولبت رغبات المواطنين بما يضمن تعزيز دولة القانون والمؤسسات والضبط المالي وترشيد الانفاق ومحاربة الفساد المالي والإداري".
وأردفت: "يظل المرشح المؤهل صاحب الخبرة والقدرة على العمل والذي يملك برنامجا انتخابيا واضح الملامح والأولويات ومتنوع الخيارات وواقعيا وقابل للتنفيذ هو المرشح الأنسب لحصد ثقة الناخبين...".
واختتمت: "تهانينا للفائزين مقدما والأمل أن تكتمل المهمة ببرامج عمل طموحة وواقعية في خدمة المواطن، لأن الفوز وسيلة وليس غاية لكل عضو يطمح في خدمة المواطن والوطن".
"يوم الوطن"
فيما ألقت "العرب" الضوء على عبارة أمير قطر "ليست الانتخابات معيار الهوية الوطنية"، ضمن خطاب صاحب السمو، الذي ألقاه في افتتاح دور الانعقاد العادي الـ49 والأخير لمجلس الشورى المعين في 3 نوفمبر 2020.
وتحت عنوان "يوم الوطن"، قالت الصحيفة: " لم تكن العبارة لتمر مرورًا عابرًا على مسامع شعبنا الأبي الذي يتهيأ اليوم لخوض حدث فريد ستكون له انعكاساته المستقبلية ليس على وطننا وحده، بل في عموم المنطقة، وهو إجراء أول انتخابات لمجلس الشورى".
وتابعت: "لقد وصلنا إلى مرحلة الحسم في المشهد التاريخي الذي نعيشه منذ عدة أسابيع، والذي يتطلب منا كل في موقعه أن يساهم في نجاح هذه التجربة الفريدة، والعمل على تطويرها، وقبل هذا وبعده فإن الإشادة واجبة بقرار القيادة الرشيدة في توسيع دائرة المشاركة الشعبية، من خلال هذا الإنجاز الذي يتطلب التفاف المجتمع حول قيادته لتحقيقه، وأن تكون هذه الانتخابات استكمالاً للمكتسبات التي تحققت خلال السنوات الماضية، وإضافة حقيقية لتعزيز اللُحمة الوطنية".
وأضافت: "لقد لامست كلمات سموه أهمية الحدث في مسار التجربة الانتخابية بالوطن، والتي تعزز خطواتها في تقاليد الشورى القطرية القائمة على العلاقة الراسخة بين نظام الإمارة والشعب وتستند إلى قيم الإسلام الحنيف....".
وختمت: "وبغض النظر عن أسماء الثلاثين مرشحاً الذين ستختارهم الجماهير اليوم لدخول مبنى مجلس الشورى العريق (القصر الأبيض)، فإن الفائز في النهاية هو.. الوطن الغالي".
"يوم تاريخي"
فيما وصفت "الوطن" يوم الانتخابات بالتاريخي، مُشيرة إلى تنافس 252 مرشحا منهم 27 امرأة للفوز بثلثي مقاعد مجلس الشورى (30 مقعدًا) من إجمالي المقاعد البالغة 45 مقعدا، بعد تنازل 32 متنافسا منهم امرأة واحدة عن خوض غمار الانتخابات، في حين سيتم تعيين الـ 15 عضوا الآخرين حسبما نص عليه الدستور القطري.
وأضافت "الثاني من أكتوبر يوم مهم جدًا خاصة للناخبين، حيث عملت اللجنة الإشرافيّة على الانتخابات على كل ما يلزم لإنجاح العملية الانتخابيّة، وبالنسبة للمُرشحين فقد أدّوا دورهم وعرضوا برامجهم الانتخابيّة وعرّفوا ناخبيهم بأنفسهم، ما يتطلب أن ندعو جميع الناخبين للمُشاركة في هذا اليوم وهو حقهم وواجبهم".
وذكرت أن المرشح الفائز هو من يحصل على الأغلبية النسبية لعدد الأصوات الصحيحة للناخبين، وفي حالة التساوي بين مرشحين أو أكثر يقوم رئيس اللجنة بالاقتراع بينهما ويفوز من جاءت نتيجة القرعة لصالحه.
فيديو قد يعجبك: