"جيش المنصور على الحدود".. هل تعود طالبان لتنفيذ عمليات انتحارية؟
كتب - محمد صفوت:
بدت بوادر أزمة جديدة بين طاجيكستان وأفغانستان تحت حكم طالبان، بعد تصريحات عدائية صريحة بين الجانبين تطورت في الأسبوع الأخير، إذ نشرت الحركة التي سيطرت على كابول منتصف أغسطس الماضي كتيبة "انتحارية" على الحدود ردًا على عروض عسكرية طاجكية أقيمت مؤخرًا.
الدولة الحبيسة المحاطة بست دول تسعى لاعتراف دولي جديد يساهم في حل أزماتها الاقتصادية ويخفف حدة الأزمة الإنسانية التي حذرت منها الأمم المتحدة في وقت سابق من سبتمبر الماضي، وظهرت مؤخرًا في نقص الغذاء لنحو مليون طفل أفغاني.
أفادت تقارير عن قيام طالبان بنشر كتيبة انتحارية على الحدود مع طاجيكستان خاصة في إقليم بدخشان الحدودي.
وقال نائب محافظ الإقليم الملا نزار أحمدي، إن الكتيبة تحمل اسم "عسكر المنصوري" أو "جيش المنصور" مضيفًا أنها الكتيبة التي نفذت مهام انتحارية استهدفت قوات الأمن التابعة للحكومة الأفغانية السابقة وستقوم بمهام جديدة حاليًّا.
نسب أحمدي، الفضل لكتيبة جيش المنصور في نجاح الحركة ضد القوات الأجنبية والأمريكية في البلاد خلال الحرب التي امتدت لنحو ٢٠ عامًا. وقال: "إن هزيمة الولايات المتحدة لن تكون ممكنة لولا هذه الكتيبة. هؤلاء الرجال الشجعان سيرتدون سترات وصدريات ناسفة. هم أناس ليس لا يعرفون الخوف ويكرسون أنفسهم في سبيل الله".
وذكر أحمدي، أن طالبان خصصت نحو 500 انتحاري للعمليات الخاصة، مضيفًا أن الكتيبة الانتحارية ساعدت في السيطرة على ولاية بنجشير، وأنها مجهزة بجميع المعدات والمركبات ولديها امتيازات أكثر من مقاتلي طالبان الآخرين.
يشار إلى أن هناك كتيبة انتحارية أخرى تعرف باسم "بدري 313"، وهي واحدة من أكثر المجموعات القتالية لطالبان تجهيزًا وحداثة ومنتشرة حاليًا في مطار كابول الدولي.
بدوره دعا الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمن، السبت، سكان المناطق الحدودية لليقظة والتعاون مع قوات حرس الحدود، وذلك خلال زيارته لولاية خاتلون الحدودية مع أفغانستان.
واعتبر أن حماية حدود بلاده بشكل موثوق إحدى أولويات الدولة والحكومة، وأنها مهمة للدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة والاتحاد الأوروبي، وحماية حدود طاجيكستان، يعني حماية أمن البلدان والمناطق الأخرى في العالم.
وكان رئيس طاجيكستان، قال في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الجماعات الإرهابية المختلفة تستخدم بنشاط الوضع العسكري السياسي غير المستقر في أفغانستان من أجل تعزيز مواقفها.
وأعرب عن قلق وأسف بلاده بعد سيطرة طالبان على أفغانستان واعتبر أن الدولة المجاورة ستصبح ملاذًا جديدًا للإرهاب الدولي، وأدان انتهاكات حقوق الإنسان في إقليم بنجشير.
ردت طالبان على خطابه والهجوم الطاجيكي، قائلة إنها لن تسمح لأي دولة مجاورة بالتدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان.
فيديو قد يعجبك: