ولي العهد السعودي يرأس وفد بلاده إلى قمة المناخ
الرياض - (د ب أ)
أكدت مصادر سعودية مطلعة أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان سيرأس وفد بلاده إلى مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب26" في جلاسكو، والتي تسعى إلى الحفاظ على الهدف المنصوص عليه في اتفاق باريس للمناخ المبرم العام 2015 والمتمثل في حصر ارتفاع درجة الحرارة بـ 5ر1 درجة مئوية.
وقالت المصادر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الأمير محمد سيغادر روما فور انتهاء مشاركته في قمة الدول العشرين، متوجهًا إلى جلاسكو في اسكتلندا لحضور القمة المقرر عقدها هناك في الفترة الواقعة بين 31 أكتوبر الجاري و12 نوفمبر المقبل قبل عودته إلى البلاد.
وأضافت المصادر أن ولي العهد السعودي سيطرح أمام ممثلي قرابة 200 دولة في جلاسكو" مبادرات المملكة النوعية في مواجهة ظاهرة التغير المناخي، وسعيها إلى خفض الانبعاثات والحفاظ على البيئة ومكوناتها، وفي مقدمتها مبادرتا السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر وإطار الاقتصاد الدائري للكربون الذي تبناه قادة مجموعة العشرين خلال رئاسة المملكة العام الماضي 2020.
وتعهدت السعودية بالقضاء على الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري داخل حدودها بحلول عام 2060، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم السبت.
ويمثل هذا تحولا ضخما لأكبر مصدر للنفط في العالم، على الرغم من أن المسؤولين أدرجوا الكثير من التحذيرات وأكدوا أن السعودية ودولا أخرى ستحتاج إلى ضخ النفط الخام لعقود قادمة.
وفي حين يتوافق الهدف الجديد للسعودية مع أهداف الصين وروسيا، فإن إطارها الزمني يتخلف عن الاقتصادات الكبيرة الأخرى مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، التي تهدف جميعا إلى خفض نسبة الانبعاثات إلى صفر بحلول عام 2050.
وسيكون أمام المؤتمر في دورته 26 أولوية قصوى تتمثل في جعل البلدان تلتزم بالوصول إلى مستوى انبعاثات صفري بحلول منتصف هذا القرن، مع تخفيضات أكثر جرأة وأسرع لانبعاثات غاز الكربون بحلول عام 2030.
كما ستتم مناقشة ما يسمى بالحلول القائمة على الطبيعة أي استخدام الطبيعة نفسها لحل بعض تحديات المناخ مثل امتصاص الكربون أو زراعة الشجيرات والأشجار، للحماية من الأحداث المناخية القاسية مثل الفيضانات أو العواصف الرملية.
ومن المتوقع إطلاق عدد من المبادرات التي تهدف إلى مواجهة تحديات معينة مثل القضاء على استخدام الفحم وحماية النظم البيئية.
فيديو قد يعجبك: