بينها مصر وإثيوبيا.. كيف تفاعلت دول عربية وإفريقية مع أحداث السودان؟
وكالات:
أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، اليوم الاثنين، حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، بعد ساعات من احتجاز رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وعدد من الأعضاء المدنيين بالسلطات الانتقالية وسط أزمة سياسية حلت بين شركاء الحكم الانتقالي.
وأعلن البرهان، في خطاب متلفز، عددا من القرارات شملت حل مجلسي السيادة ومجلس الوزراء، وإعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد، وإنهاء تكليف ولاة الولايات، وتجميد عمل لجنة إزالة التمكين "حتى مراجعة عملها وتشكيلها".
وتابع "ستتولى إدارة شؤون البلاد حكومة من كفاءات وطنية تراعي في تشكيلها التمثيل العادل لأهل السودان حتى إجراء الانتخابات العامة في يوليو 2023".
وأكد البرهان أن الإجراءات تستثني ما يخص الالتزامات واستحقاقات اتفاق سلام السودان الموقع في جوبا 2020.
وعن الدوافع وراء الإجراءات، أكد البرهان أن القوات العسكرية "استشعرت الخطر وقررت تصحيح مسار الثورة" وذلك بعد أن "انقلب التراضي المتزن إلى صراع بين مكونات الشراكة"، وفق تعبيره، مضيفا "نؤكد مضي القوات المسلحة في إجمال التحول الديمقراطي حتى تسليم قيادة الدولة لحكومة مدنية منتخبة".
وأعلن مكتب رئيس الحكومة الانتقالية، بوقت سابق من اليوم، أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك اعتقل من مقر إقامته في الخرطوم، مع عدد من الوزراء وأعضاء بمجلس السيادة من قبل قوة عسكرية، فجر الاثنين. فيما ذكرت وزارة الإعلام أن قوة عسكرية اقتحمت مبنى الإذاعة والتلفزيون في أم درمان واحتجزت عددا من العاملين.
"ضبط النفس وتغليب المصلحة"
تفاعلتول عربية وإفريقية مع قرارات رئيس المجلس السيادي السوداني، مطالبين بضبط النفس وتغليب المصلحة العليا للبلاد.
وحثت مصر كافة الأطراف السودانية، على ضبط النفس وتغليب المصلحة العليا للسودان، عقب الأحداث التي شهدتها البلاد صباح اليوم.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، "ندعو مصر كافة الأطراف السودانية الشقيقة، في إطار المسؤولية وضبط النفس، لتغليب المصلحة العليا للوطن والتوافق الوطني"، مضيفة أن مصر تتابع عن كثب التطورات الأخيرة في السودان، وتؤكد أهمية تحقيق الاستقرار والأمن للشعب السوداني والحفاظ على مقدراته والتعامل مع التحديات الراهنة بالشكل الذي يضمن سلامة البلاد.
ولفتت الخارجية المصرية إلى أن وزير الخارجية، سامح شكري، تلقى اتصالا هاتفيا من المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان تم خلاله تناول التطورات الأخيرة على المشهد السوداني.
وأشارت الخارجية المصرية إلى أن المبعوث الأميركي استعرض خلال اتصاله بشكري نتائج زيارته الأخيرة إلى الخرطوم.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية السعودية، إن المملكة تتابع بقلق واهتمام الأحداث الجارية في السودان، داعية الأطراف كافة لضبط النفس والتهدئة وعدم التصعيد.
وأضافت الخارجية السعودية، في بيان، أن "المملكة تؤكد على استمرار وقوفها إلى جانب الشعب السوداني الشقيق ودعمها لكل ما يحقق الأمن والاستقرار والنماء والازدهار للسودان وشعبه الشقيق".
بدورها، دعت وزارة خارجية دولة قطر كافة الأطراف في السودان إلى عدم التصعيد، واحتواء الموقف وتغليب صوت الحكمة، معربة عن تطلعها إلى عودة العملية السياسية تحقيقا لتطلعات الشعب السوداني.
ومن جهتها حثت الخارجية الجزائرية، في بيان، جميع الأطراف المدنية والعسكرية على الاحتكام إلى الحوار من أجل حل المشاكل ومواجهة التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه البلاد في هذه المرحلة الهامة من تاريخها، وذلك استنادا إلى المرجعيات المتفق عليها ضمن الوثيقة الدستورية واتفاق جوبا للسلام بما يضمن تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوداني.
وأكدت دولة الإمارات، أنها تتابع عن كثب التطورات الأخيرة في السودان، داعية إلى التهدئة وتفادي التصعيد وحرصها على استقرار الأوضاع هناك بأسرع وقت ممكن.
وشددت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان، على ضرورة الحفاظ على ما تحقق من مكتسبات سياسية واقتصادية وكل ما يهدف إلى حماية سيادة ووحدة السودان، مؤكدة وقوفها إلى جانب الشعب السوداني الشقيق.
وفي الكويت، قالت وزارة الخارجية الكويتية، إنها تتابع بقلق واهتمام بالغين تطورات الأحداث في السودان، داعية كافة الأطراف السودانلية لتغليب الحكمة وضبط النفس وتجنب التصعيد بما يصون المصالح العليا للسودان ويحفظ أمنه واستقراره.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الأردنية، إنها تتابع التطورات التي يشهدها السودان منذ صباح اليوم، داعية جميع الأطراف السودانية إلى احتواء الأوضاع، وتغليب المصلحة الوطنية العليا بما يحافظ على سلامة السودان ومصالحه، ويُحقق أمنه واستقراره، ويحمي مقدراته ومكتسباته ويلبي تطلعات الشعب السوداني.
وفي تشاد، قالت وزارة الخارجية إنها تتابع بقلق تطورات الأوضاع في السودان، ودعت جميع أصحاب المصلحة السودانيين إلى ممارسة ضبط النفس والحوار من أجل تحقيق الانتقال بهدوء وتوافق واحترام الالتزامات التي تم التعهد بها.
من جانبها، دعت وزارة الخارجية الإثيوبية الأطراف السودانية إلى التزام الهدوء ووقف التصعيد وبذل كل الجهود من أجل الوصول إلى تسوية سلمية للأزمة.
وأضافت الخارجية الإثيوبية، في بيان لها، أن"الحكومة الإثيوبية تتابع عن كثب التطورات في السودان، وتدعو جميع الأطراف للهدوء وعدم التصعيد وبذل الجهود كافة تجاه تسوية سلمية لهذه الأزمة".
وأشارت إلى أن إثيوبيا لعبت دورا مهما في الوساطة الناجحة التي قادت إلى تشكيل حكومة تحالف في السودان، تتشكل من المدنيين والعسكريين، وكذلك تبني الوثيقة الدستورية الانتقالية في البلاد.
وتابع البيان "من هذا المنظور، فإن الحكومة الإثيوبية تدعم بشكل كامل إكمال الانتقال السوداني نحو الديمقراطية واحترام الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية".
لقراءة المزيد، تابع تغطية مصراوي عن أحداث السودان (اضغط هنا)
فيديو قد يعجبك: