قادة "آسيان" يدعون ميانمار إلى الالتزام بخارطة طريق للديمقراطية
جاكرتا - (د ب أ)
دعا قادة دول رابطة جنوب شرق آسيا "آسيان" جيش ميانمار اليوم الثلاثاء للوفاء بالتزامه لإنهاء العنف واستعادة الديمقراطية في البلاد.
والتقى قادة رابطة "آسيان" افتراضيا اليوم الثلاثاء، لكن تم منع رئيس المجلس العسكري لميانمار من حضور الاجتماع بسبب الاخفاق في اتخاذ خطوات لاستعادة الديمقراطية بعد الانقلاب الذي حدث في الأول من فبراير الماضي.
وفي نهاية القمة، أصدرت بروناي، التي تترأس المجموعة حاليا، بيانا قالت فيه إن الزعماء الإقليميين طالبوا ميانمار بالالتزام باتفاق جماعي من خمس نقاط تم الاتفاق عليه في اجتماع طارئ في أبريل حضره الحاكم العسكري لميانمار مين أونج هلاينج.
وقال بيان بروناي إن الاتفاق يشمل "الوقف الفوري للعنف في ميانمار" ودعوة لزيارة المبعوث الخاص لرابطة آسيان ووفدها إلى ميانمار للاجتماع مع جميع الأطراف المعنية.
وأضاف البيان أن القمة المنعقدة اليوم "استمعت أيضا إلى دعوات للإفراج عن معتقلين سياسيين من بينهم أجانب" في ميانمار.
وأوضح البيان أن "الحوار البناء بين جميع الأطراف المعنية سيبدأ سعيا للتوصل إلى حل سلمي في مصلحة الشعب"، مضيفا أن المبعوث الخاص لرابطة آسيان، إريوان يوسف الذي ينحدر من بروناي، سيسهل العملية.
وكان وزراء خارجية دول الاسيان قد اتفقوا في اجتماعهم مطلع هذا الشهر على استبعاد الحاكم العسكري لميانمار مين أونج هلاينج من القمة، واختاروا دعوة ممثلين غير سياسيين من ميانمار.
وقالت وزيرة الخارجية الاندونيسية ريتنو مارسودي في مؤتمر صحفي "منذ بداية القمة، لا يوجد ممثل لميانمار على المستوى غير السياسي".
وأعرب الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو في خطابه عن أسفه لعدم تطبيق ميانمار الاتفاق المؤلف من خمس نقاط، الذي توصل إليه قادة الاسيان خلال اجتماعهم الطارئة لمناقشة الأزمة في جاكرتا في مايو الماضي.
ويشمل التوافق إنهاء العنف والحوار بين الأطراف وتوسط مبعوث خاص بالاسيان وتوفير المساعدة الانسانسية من خلال التنسيق بين دول الاسيان.
وقالت ريتنو "جيش ميانمار لم يمنح الموافقة على طلب دخول مبعوث خاص بالاسيان لميانمار، لكي يتمكن من لقاء الأطراف المعنية في ميانمار، وذلك حتى اللحظات الأخيرة قبل انعقاد القمة".
وأشارت ريتنو أن قرار عدم دعوة المجلس العسكري "صعب ولكن كان يجب اتخاذه".
وأوضحت "شعب ميانمار لديه الحق في العيش بسلام ورفاهية، وتأمل إندونيسيا في استعادة الديمقراطية سريعا عبر عملية شاملة".
وحث رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونج حكام ميانمار على "الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين" والعمل مع رابطة آسيان "لتسهيل تقديم المساعدة الإنسانية لشعب ميانمار".
كما تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن مع القادة المجتمعين من واشنطن، معلنا عن مبادرات ومشروعات جديدة في المنطقة بقيمة أكثر من 100 مليون دولار.
وشدد بايدن على أهمية العلاقة بين الولايات المتحدة ورابطة آسيان، حيث يسعى على ما يبدو لإصلاح الأضرار التي لحقت بالعلاقات بسبب قرار الرئيس السابق دونالد ترامب بالابتعاد عن القمة لمدة ثلاث سنوات متتالية.
فيديو قد يعجبك: