"داعش" يشعل فتيل فتنة في قريتين بالعراق
بغداد- (بي بي سي):
قتل 11 شخصا يوم الأربعاء في قرية ذات غالبية سنية في شرق العراق، وفق مصدر أمني أشار الى أنه جاء ردا على اعتداء تبناه تنظيم الدولة على قرية مجاورة ذات غالبية شيعية وأوقع 15 قتيلا، وإصابة 26 آخرين وفق حصيلة نهائية، معظمهم من المدنيين.
وكان تنظيم الدولة قد شن هجوما على قرية الرشاد في محافظة ديالى، وينتمي غالبية سكانها الشيعة الى عشيرة بني تميم. وينتسب العديد من أبناء القرية الى القوى الأمنية.
وفي هجوم يعتقد أنه انتقامي قتل 11 شخصا بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. واستهدف قرية نهر الإمام ذات الغالبية السنية، وشنه مسلحون يعتقد أنهم من قرية الرشاد المجاورة.
ودان المجمع الفقهي العراقي، وهو مرجعية شرعية مستقلة للسنة، في بيان له الهجوم على قرية الرشاد، وفي الوقت نفسه "الجريمة الانتقامية المروعة وغير الشرعية" التي تعرضت لها قرية نهر الإمام.
وتعيد مثل هذه الحوادث في العراق الى الأذهان ذكريات أليمة لحرب طائفية قتل فيها الآلاف بعد الغزو الأمريكي في عام 2003 وسقوط نظام صدام حسين.
وأعلن العراق في أواخر عام 2017 انتصاره على تنظيم الدولة بعد طرد عناصره من كل المدن الرئيسية التي سيطر عليها في 2014، وقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في 2019.
ولاتزال القوات العراقية تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وصحراوية، إذ لايزال التنظيم يستهدف بين وقت وآخر مواقع عسكرية، وقد نفذ الشهر الماضي هجوماً أودى بحياة 30 مدنيا في حي مدينة الصدر الشيعية في العاصمة.
ويقدم تحالف دولي بقيادة واشنطن الدعم للقوات العراقية في حربها على التنظيم منذ 2014، ويضم 3500 عسكري، بينهم 2500 أمريكي، ستتحول مهمتهم إلى "استشارية" و"تدريبية" بحلول نهاية العام الجاري.
وأعلنت السلطات العراقية في أكتوبر إلقاء القبض على عضوين بارزين في التنظيم خارج العراق، أحدهما في تركيا وهو سامي جاسم الجبوري، "مشرف المال" في تنظيم الدولة ونائب البغدادي سابقا، والثاني هو المسؤول عن هجوم أدى إلى مقتل أكثر من 320 شخصا في بغداد قبل خمس سنوات.
فيديو قد يعجبك: