مسدس معقود أمام الأمم المتحدة.. ما قصة تمثال "اللا عنف"؟
كتب- محمد صفوت:
أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك بالولايات المتحدة، وضع منحوتًا برونزيًا لمسدس معقود فوهته إلى السماء في رمز "اللا عنف" أهدته لكسمبرج إلى المنظمة الأممية، فما قصته؟
تحمل الهدية رقم تعريفي (004G) ومعروفة باسم "اللا عنف" وهو عبارة عن مسدس من عيار 45، عقدت فوهته، وهو واحدًا من أول 3 نسخ صنعها الفنان السويدي كارل فردريك ريوترسوارد، وصنعه في 1980، بعد سماعه نبأ اغتيال صديقه الفنان صديقه المغني جون لينون، ووضعه أمام منزله قبل أن تشتريه حكومة لكسمبرج في عام 1988 وتهديه إلى الأمم المتحدة.
فور سماع الفنان السويدي نبأ اغتيال صديقه توجه إلى مرسمه وبدأ في نحت تمثال يرمز إلى "اللاعنف" تنديدًا بالعنف غير المبرر.
يتألف هذا التمثال البرونزي من نسخة كبيرة لمسدس عيار 45 ربطت فوهته في شكل عقدة. والمسدس في حالة إطلاق، لكن العقدة تظهر أن النار لن تنطلق منه.
ومنذ ذلك الحين، صنعت نسخ مطابقة لهذا التمثال في بلدان عدة، فهو يهدف لتوصيل رسالة سلام وصرخة قوية لنبذ العنف لكل العالم.
قيل عن المنحوتة إنها "مع اللاعنف، فإن كارل ريوتيرسوارد لم يهب الأمم المتحدة عملاً فنيًا عظيمًا فحسب، بل أثرى الضمير الإنساني برمز قوي.
كان كارل ريوتيرسوارد فنانًا متعدد المواهب، فهو كاتب معروف بكتاباته خلال فترة الستينيات.
في نهاية ثمانينيات وبداية تسعينيات تأسست منظمة "اللاعنف" مستوحاة فكرتها من المنحوتة السويدية، وهي مؤسسة غير ربحية تعمل على تحفيز الشباب وتشجيعهم على نبذ العنف وتعليمهم كيفية حل الصراعات دون اللجوء إلى العنف.
تيمنًا بمنحوتة "اللا عنف" اختارت الأمم المتحدة يوم 2 أكتوبر من كل عام ليكون يومًا عالميًا للا عنف، و يصادف تاريخ ميلاد المهاتما غاندي، زعيم حركة استقلال الهند ورائد فلسفة واستراتيجية اللا عنف.
وجاء اختيار اليوم وفقًا لقرار الجمعية العامة 61/271 المؤرخ في 15 يونيو عام 2007، الذي نص على إحياء تلك الذكرى، اليوم الدولي ليكون مناسبة "لنشر رسالة اللاعنف، بما في ذلك عن طريق التعليم وتوعية الجمهور".
فيديو قد يعجبك: