قادة مجموعة العشرين يبحثون لسوء توزيع اللقاحات ودعم الوقود الأحفوري
روما - (د ب أ)
ناقشت قمة مجموعة العشرين للدول الصناعية الكبرى التي تستمر يومين في روما اليوم السبت جائحة كورونا بالإضافة إلى بحث القيام بتحرك فى مجال المناخ قبل مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (كوب 26).
وحث رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، في كلمته الافتتاحية، على تعاون دولي أكبر بشأن القضايا الملحة فيما تأخذ الحمائية والقومية في الصعود حتى قبل الجائحة.
وقال "تعددية الأطراف هي أفضل حل للمشاكل التي نواجهها اليوم".
يذكر أن إيطاليا، الدولة المضيفة، كانت إحدى الدول التي تعرضت لأشد أضرار جراء الجائحة في أوروبا العام الماضي.
وطالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس بمزيد من الجهود لمكافحة الجائحة، وقال: "كم عدد من سيموتون جراء هذا الوباء والأوبئة المستقبلية؟ الجواب بين أيديكم".
وذكر تيدروس: "نحن نتفهم مسؤولية كل حكومة في حماية شعبها وندعمها. لكن المساواة في اللقاحات ليست إحسانا، بل تصب في مصلحة جميع الدول".
ودعا مدير منظمة الصحة العالمية دول مجموعة العشرين إلى المسارعة في التبرع باللقاحات حسبما تعهدت ودعم إنتاج اللقاحات في إفريقيا.
وناقشت القمة ملف البيئة أيضا، وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن مكافحة التغير المناخي قد تفشل ما لم تتخذ مجموعة العشرين تدابير.
وقال جوتيريش في مؤتمر صحفي إن هناك "مستويات خطيرة من عدم الثقة" بين الدول. وقال إن "هناك خطرا جديا بألا تحقق قمة جلاسكو" أهدافها.
ورغم ذلك، تشير مسودة البيان الختامي التي اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إلى أن القادة يخططون لخفض دعم الوقود الأحفوري على أن يلغى تدريجيا.
وبحسب المسودة، سيتم "إلغاء الدعم وترشيده تدريجيا" بحلول عام 2025، إلا أنه لم يتضح ما تشمله الخطة بالضبط وما هي المساعدات الحكومية التي قد تظل قائمة.
كما صادق القادة على إصلاح ضريبي عالمي للشركات. وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إن "الاتفاق التاريخي" سينهي السباق المدمر المتعلق بمعدلات ضرائب الشركات.
وكان من بين الحضور في الاجتماع قادة مثل الرئيس الأمريكي جو بايدن، بينما انضم آخرون منهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر رابط فيديو.
كما ناقش قادة الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا استئناف المحادثات النووية مع إيران قريبا.
وتعتزم إيران استئناف المفاوضات النووية في فيينا في نوفمبر المقبل وذلك بعد أن كانت المحادثات الخاصة بإعادة تفعيل الاتفاق النووي الموقع في 2015 قد توقفت بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو الماضي وما أعقب ذلك من تغيير للحكومة.
ودعا القادة بعد ذلك في بيان مشترك إلى عودة إيران إلى الاتفاق بسرعة.
وأعربت المستشارة أنجيلا ميركل عن قلقها بشأن توسيع البرنامج النووي الإيراني.
وقالت المستشارة المنتهية مدة ولايتها مساء اليوم السبت بعد مشاورات مشتركة على هامش قمة العشرين، أجرتها مع رؤساء كل من الولايات المتحدة، جو بايدن، وفرنسا، إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون في روما: "نحن بالطبع نعتمد على عودة إيران إلى طاولة المفاوضات".
وأضافت ميركل قائلة إن الوقت يمر "والتخصيب مستمر في إيران، وهذا يقلقنا كثيرا" وأوضحت أنه لهذا السبب حان الوقت "للحديث عما يمكن فعله لمنع إيران من التسلح بأسلحة نووية".
وتم التقاط صورة في بداية اليوم للقادة مع العاملين في مجال الرعاية الصحية تقديرا لجهودهم خلال الجائحة.
فيديو قد يعجبك: