بعد عامين على الجائحة.. دولة تعلن أول إصابة بـ"كورونا" وتستعد لإغلاق
كتبت- رنا أسامة:
أعلنت دولة تونجا في جنوبي المحيط الهادئ أول إصابة بفيروس كورونا، وذلك بعد نحو عامين على تفشي الحائجة التي اجتاحت العالم أواخر 2019، ما دفع آلاف من سكانها للمسارعة للتطعيم وسط تحذيرات من فرض إغلاق عام لاحتواء كوفيد.
كانت تونجا واحدة من عدد قليل من البلدان التي لم تبلغ عن أي إصابة بكوفيد منذ بداية الوباء. لكن يوم الجمعة، أكد رئيس وزراء تونجا بوهيفا تويونيتوا، تسجيل أول حالة لمسافر قادم من نيوزيلندا المجاورة، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
ووصل المسافر المصاب إلى تونجا يوم الأربعاء، قادمًا من كرايستشيرش، وفق وزارة الصحة النيوزيلندية.
والمُثير للدهشة، بحسب السي إن إن، أن فحص "بي سي آر" الخاص بذلك الرجل في نيوزيلندا قبيل السفر جاء "سلبيًا"، واكتشفت إصابته بكوفيد أثناء وجوده في فندق يُستخدم للعزل والحجر الصحي للوافدين الجدد إلى تونجا.
وقالت وسائل إعلام محلية إن حكومة تونجا تدرس فرض إغلاق وطني عام في أعقاب اكتشاف الإصابة.
وهرع الآلاف إلى المراكز الطبية المعنية بفحوص كورونا في تونجا بعد الإعلان عن أول إصابة في البلاد، حسبما ذكرت صحيفة "ماتانجي تونجا" المحلية.
وقالت أميليا تويبولوتو، وزيرة الصحة في تونجا، إن الإقبال الكبير على التلقيح خلال الأيام القليلة الماضية سيعزز نسبة التطعيم في البلاد.
وتونجا أرخبيل يضم أكثر من 170 جزيرة في جنوبي المحيط الهادئ، على بعد 800 كيلومتر (497 ميلا) شرق فيجي و2380 كيلومترا (1480 ميلا) من نيوزيلندا، ويقطنها نحو 100 ألف نسمة.
وكانت الدولة الجزيرة اتخذت إجراءات صارمة مع بدء تفشي الوباء؛ إذ أعلنت حالة الطوارئ في مارس 2020 وأغلقت الحدود أمام الرعايا الأجانب.
وبدا أن هذه الإجراءات أنقذت تونجا من تداعيات الوباء، خاصة الاقتصادية منها، لاسيّما وأن 22 بالمائة من سكانها يعيشون تحت خطر الفقر والنظام الصحي المتردي.
غير أن إجراءات السفر الصارمة أثرت بشدة على اقتصادات دول جزر المحيط الهادئ، وخاصة تلك التي تعتمد على السياحة.
وتعد دولتا توفالو وناورو في المحيط الهادئ من ضمن الدول التي لم تبلغ عن إصابات بكوفيد. كما لم تبلغ تركمانستان وكوريا الشمالية رسميًا عن أي حالات، رغم وجود شكوك حيال ذلك.
فيديو قد يعجبك: