لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"زلزال هزّ تل أبيب".. ماذا قالت الصحف الإسرائيلية عن حرب 6 أكتوبر؟

10:46 م الأربعاء 06 أكتوبر 2021

الصحف الاسرائيلية خلال حرب أكتوبر

كتب - محمد صفوت:

تحتفل مصر اليوم بالذكرى الـ48 لنصر أكتوبر المجيد، الذي حققه رجال القوات المسلحة وأنهوا أسطورة "إسرائيل دولة لا تهزم". واهتمت عددًا من الصحف الإسرائيلية بذكرى حرب "يوم الغفران" كما يطلق عليها في دولة الاحتلال.

في الحروب تختلف الرويات بين المنتصر والمهزوم، ويبحث الخاسر عن إنجازات وهمية ليكررها على محكوميه حتى لا تهتز صورته أمامهم، هذا ما يحدث خلال السنوات الماضية في وسائل إعلام إسرائيلية في ذكر حرب أكتوبر، لكن بعضها لا يزال يصرخ من ألم الهزيمة.

فشل قادة الاحتلال في قراءة العلامات

سرد المؤرخ الإسرائيلي تفاصيل جديدة في "تايمز أوف إسرائيل" عن حرب أكتوبر، وكيف تفاجئ قادة دولة الاحتلال بالعبور المصري للقناة وخط بارليف الذي وصف بأنه درعًا لا يقهر. تحدث المؤرخ عن فشل قادة إسرائيل في تتبع الساعات الأخيرة المروعة حيث أدركوا بعد فوات الأوان أنهم رفضوا قراءة علامات الصراع الوشيك.

وتحدث عن واقعة عشية يوم الحرب، إذ تلقى رئيس الموساد وقتها تسفي زامير، رسالة من أحد أهم عملاء إسرائيل مفادها أن جيشان عربيان دربهما الاتحاد السوفيتي سيشنان حربًا على جبهتين مختلفتين قبل انتهاء اليوم.

ترجمت الرسالة فورًا للعبرية ونقلت إلى قادة دولة الاحتلال والجيش الإسرائيلي، وعبر بعضهم عن جاهزية القوات للرد على أي هجوم محتمل، لكنهم رفضوا شن ضربة استباقية حتى لا تندلع الحرب.

وفي غياب أي أعمال هجومية -وفقًا لدولة الاحتلال- رفض قادة التعبئة العامة للجيش واكتفوا بالتعبئة اللازمة للدفاع، واعتبر بعضهم أن بدء مصر وسوريا حربًا ضدهم أمرًا مستبعدًا.

بحلول الثانية ظهرًا أدرك قادة الاحتلال أن الحرب بدأت وبدا الارتباك واضحًا عليهم جميعًا وسُمعت صافرات الإنذار في إسرائيل وبدأت عملية تعبئة الجيش التي كانت تسير بسلاسة قبل الهجوم يظهر عليها الارتباك والتوتر.

زلزال هزّ إسرائيل

في افتتاحية "جيورزاليم بوست" وصفت الصحيفة حرب ٦ أكتوبر بأنها زلزالاً هزت توابعه إسرائيل والمنطقة لعقود. واعتبرت أنها اخترقت هالة "إسرائيل دولة لا تقهر".

وثائق تاريخية عن الحرب

ذكرت صحيفة "هآرتس" دور القوات الجوية الإسرائيلية في حرب "يوم الغفران"، مستندة إلى كتاب باللغة العبرية بعنوان "حرب خاضتها: القوات الجوية في حرب يوم الغفران" الذي كشف عن الفشل النسبي لسلاح الجو الإسرائيلي في الحرب، وهو وأحد أهم الأسلحة الإسرائيلية التي كانت تستخدمه في حروبها وتسرد الأساطير عنه.

وذكرت الصحيفة أن أرشيف إسرائيل أفرج عن 61 وثيقة تاريخية مكونة 1229 صفحة، في الذكرى الـ ٤٨ للحرب، مما وفر لمحة جديدة من وراء الكواليس عن الدراما. تشمل المواد مقاطع من مذكرات حرب رئيس الوزراء ومحاضر اجتماعات في مكتبها واجتماعات مجلس الوزراء والمشاورات حول القضايا الدبلوماسية والعسكرية.

وتتيح الوثائق وفقًا للصحيفة تجربة الحرب من خلال عيون رئيس الوزراء الإسرائيلي وكبار المسؤولين وقتها. وكشفت عن مفاجأة الحرب في دولة الاحتلال رغم وجود مؤشرات قبلها عن شن مصر وسوريا حربًا كلاً في جبهته.

ومع اندلاع الحرب في الثانية ظهرًا قطعت مناقشة رفيعة المستوى مع دوي الإنذارات في الساعة 2:05 وقالت رئيسة الوزراء جولدا مائير: "لقد فاجأونا بعد كل شيء" وفقًا لإحدى الوثائق.

يرى باحث إسرائيلي قرأ الوثائق أن جيش الاحتلال كان قادرًا على الاستعداد في الوقت المناسب للهجوم بفضل التحذيرات، لكنها على الأقل أنقذت دولة الاحتلال من هزيمة مذلة.

فيما أظهرت وثائق خوف قادة الاحتلال من استخدام مصر لأسلحة كيماوية وغازات سامة، والخوف من مشاركة السوفيت في الحرب.

وتظهر الوثائق الدعم السخي من رجال الأعمال اليهود حول العالم لدولة الاحتلال لتسليح الجيش بأحدث المعدات وحملة التبرع بعد الحرب التي تلقت دعمًا سخيًا من عائلة روتشيلد.

وتسجل الوثائق معارك "الأنا" بين قيادة البلاد والجيش. واعتبرت الصحيفة أن الوثائق تعد مواد أرشيفية خام أصلية تم تدوينها خلال التطورات الدراماتيكية لأحد الأحداث التي لا تزال تُعتبر جرحًا قاسيًّا في تاريخ دولة الاحتلال والمجتمع الإسرائيلي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان