دراسة مصرية تشير لأهمية غسول الفم في الحماية من كورونا.. وصحيفة بريطانية كبرى تنشرها
كتب - محمد عطايا:
أشارت دراسة أجراها باحثون مصريون من جامعة القاهرة، إلى أن استخدام غسول الفم يوميًّا بانتظام قد يحمي من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ويقلل من الأعراض الشديدة، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل".
وذكرت الصحيفة البريطانية نقلاً عن الدراسة المصرية، أن الأشخاص الذين أقل عناية بصحة الفم كانوا أكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة إذا أصيبوا بالفيروس.
وأوضحت أن الدراسة المصرية كانت الأحدث في سلسلة طويلة من الدراسات التي ربطت بين سوء نظافة الفم ومخاطر الإصابة بكورونا.
وأوضح الباحثون المصريون الذين أجروا الدراسة أن الفم قد يكون بمثابة خزان للفيروس، ما يزيد من خطورة الأعراض إذا أصيبوا به.
وأظهرت نتائج الدراسة أن المرضى الذين يتمتعون بنظافة فموية أفضل يعانون من أعراض أكثر اعتدالًا والتهاب أقل في أجسامهم.
وقالت "ديلي ميل" إن الدراسة المصرية "أحدث بحث يسلط الضوء على غسول الفم كأداة محتملة للمساعدة في القضاء على كورونا".
واختبر الباحثون في جامعة القاهرة النظرية على مجموعة مكونة من 86 مريضًا بكورونا يعانون من أمراض القلب، وقام الأطباء بتقييم نظافة فم المرضى وشدة أعراضهم.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن الباحثين لم ينشروا نتائجهم الكاملة بعد.
ويقول مؤلف الدراسة الدكتور أحمد مصطفى بسيوني إن استخدام غسول الفم يمكن أن يساعد الناس على تجنب الإصابة بكورونا، تمامًا ويكون لديهم أعراض أكثر اعتدالًا إذا أصيبوا بالفيروس.
وأضاف أن العادات الجيدة الأخرى لصحة الفم مثل تنظيف الأسنان وزيارات الأسنان المنتظمة قد "يمنع أو يقلل شدة كورونا"، وتابع بقوله: "يمكن أن تعمل أنسجة الفم كخزان لكورونا المستجد، مما يؤدي إلى ظهور حمولة فيروسية عالية في تجويف الفم، لذلك، أوصينا بالحفاظ على صحة الفم وتحسين تدابير نظافة الفم، خاصة أثناء الإصابة بعدوى كورونا".
وذكرت "ديلي ميل" أنه تم تقديم الدراسة في اجتماع الكلية الأمريكية لأمراض القلب بالشرق الأوسط 2021.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن الدراسة المصرية ليست الأولى التي تجد علاقة بأن غسول الفم يمكن أن يساعد الناس على تجنب الإصابة بعدوى كورونا الخطيرة.
وأكدت أن الباحثين يعتقدون أن المواد الموجودة في غسول الفم تعطل الغشاء الدهني (الشحمي) المحيط بالفيروس مما يعيق قدرته على إصابة الناس.
وذكرت "ديلي ميل"، أن منظمة الصحة العالمية والشركات المصنعة لغسول الفم مثل ليسترين قللت من أهمية هذه الدراسات.
فيديو قد يعجبك: