إعلان

اليوم.. منح جائزة بايو لمراسلي الحرب

10:34 ص السبت 09 أكتوبر 2021

باريس- (أ ف ب):

تمنح جائزة بايو لمراسلي الحرب مساء السبت بعد ستة أيام من المعارض والعروض والمناقشات التي تشهد على عنف القمع من قبل الأنظمة الديكتاتورية والمساس بالحرية الذي يجتاح أوروبا.

وقال رئيس لجنة التحكيم مانوشير ديغاتي خلال حفل تكريم للصحافيين الذين قتلوا أثناء ممارسة مهنتهم عند "نصب بايو للمراسلين" إن "هناك خطرين في مهنتنا. هناك الحرب، لكن الخطر الأكبر هو الأنظمة الديكتاتورية التي لا تريدنا أن نكون هناك لنقول الحقيقة".

وأضاف أن "إيران هي اليوم أكبر سجن للصحافيين ولجميع ناشطي حقوق الإنسان".

وديغاتي صحافي فرنسي إيراني اضطر لمغادرة بلده الأصلي في 1985 "لأنني كنت أعرف أنني إذا بقيت فلن أكون هنا معكم"، على حد قوله.

على بعد مئات الأمتار من النصب التذكاري، يتحدث معرض للصور بعنوان "ربيع ميانمار 2021" حتى 31 أكتوبر في إحدى الكنائس عن القمع الدموي للمتظاهرين البورميين أثناء الانقلاب العسكري وبعده.

ووقع الصور القاسية إلى درجة يصعب النظر إليها في بحض الأحيان، 12 مصورا صحافيا شابا مجهولي الهوية لحماية سلامتهم.

وتفيد شهادة كتبها أحدهم "منذ الانقلاب العسكري لم يعد صحفيونا آمنين لثانية واحدة. أعيش في مخبأ منذ الأول من فبراير".

والرعب الذي تبثه السلطات في صفوف شعب محروم من الحرية، وفي هذه الحالة السوريون، هو أيضا في صميم فيلم عُرض للمرة الأولى في بايو، قبل عرضه في الصالات في 13 اكتوبر، بعنوان "المترجم".

صحافة مهددة في أوروبا

حذرت رنا كزكاز التي شاركت في إخراج الفيلم مع أنس خلف "كان من المهم بالنسبة لنا أن نقول إن هذا ليس شيئا (قمع التظاهرات) لا يحدث سوى في الشرق الأوسط". وهناك مقطع في الفيلم يتحدث عن قمع تظاهرات في الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.

وقالت رينسكي هيديما رئيسة الرابطة الهولندية للصحافيين الخميس خلال حفل أقيم في "نصب المراسلين" إن حرية الصحافة مهددة في أوروبا، حتى داخل الأنظمة الديمقراطية.

ففي هولندا حيث جدد البرلمان مؤخرا تمويل تدابير مهمة لحماية الصحافة، أصيب الصحافي بيتر ار دي فريز "بالرصاص في وضح النهار" في امستردام في السادس من يوليو، وتوفي بعد تسعة أيام، "بعدما حل ببرامجه التلفزيونية العديد من الجرائم وساعد العديد من الضحايا"، كما أضافت.

وتابعت أن "الزملاء في محطة التلفزيون العامة ان او اس اضطروا لإزالة شعاراتهم من شاحناتهم وميكروفوناتهم بينما يرافق الصحافيين حراس أمن أثناء عملهم. وتعرض زملاء آخرون لهجمات بزجاجات حارقة في منازلهم".

وكانت جائزة نوبل للسلام منحت الجمعة في أوسلو لصحافيين استقصائيين هما الفيليبينية ماريا ريسا والروسي دميتري مراتوف تكريسا لحرية الصحافة المهددة من جميع الجهات.

وأعلن منظمو جائزة بايو في المدينة التي تحمل الاسم نفسه في منطقة النورماندي، عن مشاركة حوالى 300 مراسل مقابل 200 العام الماضي بسبب وباء كوفيد-19 ونحو 400 في السنوات السابقة.

في إطار المسابقة، اختير خمسون تقريرا خاصا من أصل 350 تم استلامها. ويتناول كثير منها غزة والعديد منها حركة طالبان قبل غزوها لكابول لأن المواضيع المعروضة في المسابقة أعدت قبل الأول من يونيو.

ويرأس مانوشير ديغاتي لجنة تحكيم مكونة من أربعين عضوا معظمهم من المراسلين الفرنسيين وبعض البريطانيين أيضا. وستمنح سبع جوائز تتراوح قيمتها بين ثلاثة آلاف وسبعة آلاف يورو.

ما زالت ميزانية الجائزة ثابتة وتبلغ حوالى 535 ألف يورو. وهي ممولة بشكل أساسي من مجموعات محلية وكذلك شركاء من القطاع الخاص، حسب فييل.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: