لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من الرئاسة إلى المنفى.. من هو أبو الحسن أول رئيس إيراني بعد الثورة الإسلامية؟

09:04 م السبت 09 أكتوبر 2021

أبو الحسن بني صدر

كتب - محمد صفوت:

توفي السبت، أول رئيس جمهورية لإيران بعد الثورة الإسلامية أبو الحسن بني صدر عن عمر ناهز 88 عامًا في منفاه في باريس.

وأكدت زوجته وأبناؤه على موقع بني صدر الرسمي على الإنترنت أنه توفي في مستشفى بيتي سالبترير في باريس بعد صراع طويل مع المرض. مشيرة إلى أنه "دافع عن الحرية في وجه الاستبداد والقمع الجديد باسم الدين".

وذكر مساعده جمال الدين باكنجاد لوكالة "رويترز" أن أسرته ترغب في دفنه في ضاحية فرساي قرب باريس التي عاش فيها خلال منفاه.

من هو أبو الحسن بني صدر وأبرز المحطات في حياته؟

لم يكن بني صدر معروفًا قبل أن يصبح أول رئيس لإيران في فبراير 1980 بمساعدة رجال الدين. وفرّ من بلاده بعد ١٧ شهرًا في الحكم إثر صراعه مع قادة الثورة الإسلامية الإيرانية.

ولد بني صدر في 22 مارس 1933 في قرية همدان غرب إيران في عائلة متدينة. في سن السابعة عشر بدأ نشاطه السياسي في حركة "الجبهة الوطنية" ودرس علوم الدين والاقتصاد والاجتماع وأصبح من أشد المعارضين لنظام الشاه.

اضطر للهروب لفرنسا في 1963، بعدما أصبح مطلوبًا لدى الشرطة الإيرانية، ومنذ 1970، دعا إلى اتحاد المعارضة الإيرانية حول الإمام الخميني ثم نفي إلى العراق.

تقرب وندم

في أكتوبر 1978، تقرب من الخميني بعد انتقال الأخير لفرنسا ووصفه بأنه "والد عزيز"، ورافقه في رحلة العودة إلى طهران في فبراير 1979، وشارك في إسقاط نظام الشاه.

بعد الثورة صرح بأنه يأسف لعدم تمكنه من اكتشاف حب الخميني للسلطة، واتهمه بخيانة مبادئ الثورة بعدما وصل إلى السلطة، وبدأ صراعه ضد الإسلاميين.

بعد الثورة عُين وزيرًا للاقتصاد ثم وزيرًا للخارجية قبل أن يترشح لمنصب الرئاسة وينتخب بنسبة تخطت 76% من الأصوات في يناير 1980.

معارضة الخميني

بدأت الأزمات مع الإسلاميين بعد وصول بني صدر للحكم، إذ امتلك الخميني السلطة الحقيقية بموجب دستور الثورة الإسلامية. لم تهدأ التحديات الداخلية ليواجه بني صدر أزمات خارجية كبرى.

بدأت بأزمة اقتحام السفارة السفارة الأمريكية في طهران واحتجاز الرهائن، مرورًا بالحرب العراقية الإيرانية، فضلاً عن الأوضاع الاقتصادية للبلاد.

ورُغم تمتع بني صدر، بدعم رجال الدين المعتدلين شن حملة عامة ضد الحزب الجمهوري الإسلامي واتهم زعماءه بمحاولة استعادة أيام الماضي السوداء من خلال الأكاذيب والخداع والسجن والتعذيب.

في مارس 1981، أمر بحملة اعتقالات ضد الإسلاميين، الذين استمر في اتهامه بحب السلطة ونشر الأكاذيب، ما أثار أزمة ودعوات بإقالته ومحاكمته.

محاكمته وهروبه

إثر الصدامات مع بني صدر، شكل الخميني لجنة تسوية نزاعات، وخليت إلى اتهام الأول بانتهاك الدستور وعصيان أوامر الخميني برفضه التوقيع على التشريع. وبموافقة الخميني بدأ البرلمان الإيراني بمساءلة وعزل بني صدر في يونيو 1981.

اضطر الرئيس الإيراني وقتها إلى الاختباء بمساعدة حركة "مجاهدي خلق" المعارضة لنظام الخميني، وفر إلى فرنسا وبقى بها حتى وفاته، وشكل فور هروبه تحالف مع الحرك للإطاحة بالخميني، وانهار التحالف في مايو 1984.

ظل متابعًا للأحداث في بلاده ومعارضًا لنظام المرشد، وأدلى بشهادته مرتين في 1996 و2001، في محاكمات تتناول مقتل معارضين، متهمًا نظام الملالي بالمسؤولية.

في 2019، صرح بأنه لم يندم على مشاركته في الثورة. وعاش بني صدر مع زوجته وابنتيه فيروز وزهراء وابنه علي، حتى وفاته.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان