شكري: نتعامل مع واقع جديد في سوريا يفرض مسؤولية لإيجاد الحلول الملائمة
الولايات المتحدة - (ا ش ا)
قال وزير الخارجة سامح شكري - في لقاء خاص بالصحفيين المصريين والعرب بمقر إقامته بالعاصمة الأمريكية واشنطن - إن موقف مصر عبرنا عنه حينما التقيت مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد على هامش الاجتماعات الماضية للجمعية العامة للأمم المتحدة من أن مصر تشعر بكثير من الألم لما أصاب سوريا من تدمير وقتل وظروف وتحديات من ضمنها وجود عناصر إرهابية على الأراضي السورية حاولت أن تستحوذ على هذه الأراضي ورأينا تنظيم داعش ورقعة الأراضي التي استولت عليها في سوريا والعراق والحمد لله انحسر هذا المد.
وأضاف شكري أن هناك واقعا شهدته سوريا على مدى عشر سنوات من صراع داخلي أدى لأضرار وفقد أرواح وما عانى منه الشعب السوري من تهجير ونزوح وكل هذا يؤلم مصر في إطار العلاقات مع سوريا ودائما التاريخ السوري كان مكونا رئيسيا في الأمن القومي العربي.
وتابع: أننا نتعامل مع واقع جديد في سوريا يفرض مسؤولية على الأشقاء في سوريا لإيجاد الحلول الملائمة بكل الظروف التي تحيط بالشعب السوري، هناك إطارات سياسية وعسكرية واستعادة استقرار وسيادة ووحدة الأراضي السورية وعلى الأطراف السياسية السورية سواء الحكومة أو الأطياف كلها أن تعمل على استعادة سوريا كدولة مركزية بعيدة عن التدخلات الخارجية وعدم وجود قوات أجنبية على أراضيها والعمل على إقصاء التنظيمات الإرهابية التي تشكل خطرا ليس فقط لسوريا وإنما للدول المحيطة أيضا وأي جهد تستطيع مصر أن تقدمه دعما لهذه الأهداف ولكن الأمر يرجع في النهاية إلى الشعب السوري والحكومة السورية والأطياف بها ونأمل أن يضعوا المصلحة العليا نصب أعينهم لتعود سوريا مرة أخرى وتصبح مكونا مرة أخرى للأمن القومي العربي بعيدا عن التدخلات الخارجية.
وذكر وزير الخارجية أنه التقى بعدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي خلال زيارته لواشنطن، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية حددت موعد الحوار الاستراتيجي وفقا لبرنامج عمل وزير الخارجية الأمريكي وصادف أنه جاء خلال عطلة دورة انعقاد الكونجرس الأمريكي ولكن تمت سلسلة من المحادثات مع عدد من أعضاء الكونجرس بمجلسيه عبر الهاتف وعبر الفيديو من الحزبين الديمقراطي والجمهوري حول عدد من القضايا لاستمرار التواصل والاهتمام بإحاطة الأعضاء بالتطورات التي تشهدها مصر والتحديات في الإقليم ومواصلة التعاون المصري الأمريكي لمواجهة التحديات واستقطاب دعمهم للعلاقات الثنائية والعسكرية باعتبارها مكونا رئيسيا في العلاقات بين البلدين لتمكين مصر من الاضطلاع بدورها التقليدي في تحقيق أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط وكانت مناسبة طيبة لإحاطة الأعضاء بالجهود المبذولة في مجالات التنمية الاقتصادية وما حققته مصر من تطور في البنية الأساسية ودعم العلاقات الاقتصادية وقضايا حقوق الإنسان واستراتيجية مصر الوطنية لحقوق الإنسان بدعم من الرئيس السيسي وقراره برفع حالة الطوارئ بالإضافة للجهود المبذولة بشأن حقوق المرأة والطفل وذوي الهمم والعمل على تكريس مفهوم الدولة الوطنية وحرية الاعتقاد والعبادة واستمرار سعي الدولة للارتقاء بحقوق الإنسان في كافة مناحيها السياسية والاجتماعية والموارد الضخمة المخصصة لبرنامج حياة كريمة وتأثيره على 60 مليون مواطن من أشقائنا في الريف المصري.
ونوه إلى أن الحديث كان يتسم بالتفاهم والعمق والاتفاق على ضرورة فتح قنوات الحوار مع الأعضاء لإحاطتهم بالتطورات والجهود المصرية سواء على المستوى الداخلي أو العلاقات الثنائية أو اتصالا بالتطورات الإقليمية والدولية.
وقال الوزير شكري إن مشاوراته مع نظيره الأمريكي أكدت أن هناك رؤية مشتركة بشأن الوضع في ليبيا في ضوء مخرجات برلين 1 و 2 وقرار مجلس الأمن وأهمية التنسيق، ونحن بصدد اجتماع القمة في باريس يوم 12 نوفمبر الجاري لتناول القضية الليبية وضرورة احترام موعد 24 ديسمبر لعقد الانتخابات وأهمية وضع آلية وخارطة طريق تؤدي لخروج القوات الأجنبية كافة من الأراضي الليبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب، وبالنسبة للجنة 5 + 5 محل اهتمام من كل من مصر والولايات المتحدة ونراها آلية سليمة لتناول خروج القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب ووضع آليات محددة قابلة للتنفيذ لتحقيق ذلك.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: