لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تهميش وإبعاد محتمل.. هل هناك أزمة بين بايدن و كامالا هاريس؟

07:47 م الثلاثاء 16 نوفمبر 2021

بايدن ونائبته كامالا هاريس

كتب- محمد صفوت:

يبدو أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يعيش في أزمة تشريعية وسياسية متزايدة، على وشك إنهاء شهر العسل مع نائبته كامالا هاريس، بسبب الخلافات المتزايدة في البيت الأبيض بين حلفاء نائبته وموظفيه في الجناح الغربي خلال الفترة الماضية.

كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن سخط واختلال وظيفي داخل البيت الأبيض، استنادًا لمقابلات مع أكثر من ٣٠ شخصًا من مساعدي هاريس السابقين والحاليين ومسؤولي الإدارة والعاملين الديمقراطيين والمتبرعين و المستشارين الخارجيين.

أزمة معقدة

البيت الأبيض يعيش أزمة معقدة إذ يشعر الموالين لهاريس بتعمد تهميش نائبة الرئيس، وقال بعضهم إنها أبلغت المقربين بأنها مقيدة ولا تستطيع القيام بمهامها. ذكر بعضهم أن هاريس ومعاونيها يعانون من تواجدها في البيت الأبيض، خاصة مع اقتراب إطلاق حملتها الانتخابية المحتملة لانتخابات الرئاسة في ٢٠٢٤، ولا يزال من حولها حذرين حتى من التلميح إلى طموحاتها السياسية المستقبلية.

في وقت صرح بايدن سرًا وعلنًا باستعداده لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، ويسعى لإقناع البلاد بإعادة انتخابه، ابتعد عن الترويج لنائبته الديمقراطية كخليفة محتمل في البيت الأبيض، وتعمد تهميشها. بالفعل يجب أن يكون نائب الرئيس حليفًا حينما يفتح الحزب باب الترشح للانتخابات الرئاسية.

وذكر مصدر مطلع لسي إن إن، أن بايدن ربما يحاول استبدالها بترشيحها لشغل منصب شاغر في المحكمة العليا، موضحًا أن هذا الاحتمال غير مستبعد خاصة أنه وصل لأعلى مستويات المناقشة داخل البيت الأبيض.

الأشخاص الأكثر دراية بعملة البيت الأبيض، يدركون جيدًا أنه دائما ما تدب الخلافات بين الرئيس ونائبه، وذلك ما حدث مع باراك أوباما، وبايدن الذي واجه تعثرات عدة في وقت مبكر حينما شغل هذا المنصب.

ويقول الديمقراطي مينيون مور، وهو أحد أهم مستشار خارجي لهاريس، إن تعيينها كان تحديًا خاصًا وتاريخيًا، وتوقع الناس أن نائبة الرئيس ستصنع التاريخ لكن الحقيقة أنها تؤدي أدوارًا ثانوية.

ذكر آخرون، أن هاريس تشعر بأنها لا تحصل على نفس الدعم الذي يقدمه بايدن للسياسيين الذكور، وأن حلفائها محبطون من إلقاء قضايا مشحونة سياسيًا على عاتقها، كأزمة الهجرة غير الشرعية المستمرة على الحدود المكسيكية. فيما رأى أخرون، أن موظفو هاريس فشلوا مرارًا وتكرارًا وتركوها مكشوفة.

بداية توليها المنصب

في بداية توليها المنصب، وجه بايدن مساعديه لتوظيفها بطريقة مماثلة لما حدث معه في عهد أوباما، وعقد اجتماعات ثنائية وأشركها في الإحاطة الاستخباراتية السرية الصباحية، وسعت نائبة الرئيس لإثبات نفسها تجاه بايدن والإدارة الجديدة، وشاركت جنبًا إلى جنب مع بايدن في مختلف المؤتمرات والإحاطات الصحفية.

حتى ذلك الوقت، اعتقد الكثير أن تجربة بايدن كنائب للرئيس ستسهل مهمة هاريس، لكن ما حدث العكس إذ ابتعدت عن اجتماعات عدة من المعروف أن نائب الرئيس أحد المشاركين فيها، وقبل أسبوعين بينما كان بايدن ومساعديه والعديد من الحلفاء الخارجيين يجرون مكالمات طوال اليوم في محاولة لإغلاق المشرعين المتذبذبين قبل التصويت على مشروع قانون البنية التحتية لمجلس النواب، أمضت هاريس فترة ما بعد الظهر في جولة في مركز رحلات الفضاء التابع لناسا في إحدى ضواحي ماريلاند.

أرجع أحد مساعدي هاريس أن المشكلة هي أن البعض في الجناح الغربي ليس لديهم معرفة دائمة بما يفعله فريق نائب الرئيس. فيما قال آخر "نشعر بأننا عنصر مركزي في الجهد العام".

على الرغم من أخبار شبكة سي إن إن وقت انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، أن هاريس كانت الأخيرة في الغرفة عندما اتخذ القرار، اشتكت هاريس، للمقربين منها من عدم كونها جزءًا أكبر من نهج الرئيس في ملف الانسحاب من أفغانستان.

يشعر معجبيها بالذعر، وهم يشاهدون أرقام استطلاعات الرأي الخاصة بها تنخفض حتى أقل من أرقام بايدن،

والأسبوع الماضي، أظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة سوفولك لصالح صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية، أن هاريس حصلت على 28%، وهي نسبة أقل من ديك تشيني الذي كان في السابق نائب الرئيس الأقل شعبية في التاريخ الحديث. ويخشى حلفاء هاريس، من أنه حتى تخلي الديمقراطيين الأساسيين عنها عند فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية التمهيدية.

متحدثة باسم هاريس تعلق على الأزمة

علقت متحدثة باسم نائب الرئيس سيمون ساندرز، على تقرير "سي إن إن" قائلة: "مؤسف بعد رحلة مثمرة إلى فرنسا، أن تركز وسائل إعلام على الثرثرة". لافتة إلى النجاحات التي حققتها الرحلة الأخيرة إلى باريس، واعتبرتها مهمة ذات أولوية أرسلت لها هاريس لتهدئة العلاقات الدبلوماسية المشتعلة بسبب أزمة الغواصات.

بدورها ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، الثلاثاء، أن هاريس تمثل جزءا هامًا من فريق بايدن، وستلعب دورًا في الترويج لمشروع قانون البنية التحتية الذي وقعه الرئيس، الاثنين، بعد تمريره إلى الكونجرس.

وذكرت ساكي، أن بايدن اختار هاريس لتكون نائبته لأنها الشخص الذي يريده أن يكون بجانبه ويعتمد عليها لتقديم نصيحتها ومشورتها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان