لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"مهارات اختيار الزوجة الثانية" تثير جدلا بالسعودية: استفزاز أم خطأ؟

04:02 م الخميس 18 نوفمبر 2021

كتبت- رنا أسامة:

أثار إعلان جمعية أهلية سعودية عن دورة تدريبية لـ"الطريقة المثلى للزواج من امرأة ثانية"، جدلًا وغضبًا واسعين من الجنسين على وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية، ما دفع المنظمين لإلغاء الدورة التي كان مُقررًا إقامتها بمحافظة الرس في المملكة.

وتداول ناشطون صورة للإعلان الترويجي لدورة "مهارات اختيار الزوجة الثانية"، التي كان مُخططًا أن تُعقد بمقر جمعية البر الأهلية.
وتُعرّف "البر" نفسها بأنها "جمعية أهلية غير ربحية ذات توجه خيري وقيادة فاعلة وجالبة، تنهض بالخدمات الاجتماعية وتقدمها بأساليب تواكب التسارع العالمي وتلبي حاجة المجتمع".

ووفق الإعلان الترويجي، كانت هذه الدورة موجّهة لمن "يفكر بجديّة في التعدد، ومن يخشى الصعوبات والمشاكل في التجارب الزوجية المحيطة به".
وكان مُقررًا أن يُقدمها المدرب فهد بن محمد الرشيد يوميّ 16 و17 نوفمبر الجاري، قبل أن تطيح بها العاصفة الغاضبة التي اجتاحت الشبكات الاجتماعي.

"مأساة حقيقية"

وتحت هاشتاجات #الزوجة_ الثانية و#الرس، تباينت ردود الفِعل بين المُغرّدين السعوديين حول الدورة المجانية، في حين استهجنت أغلبها الفكرة ورفضتها، داعية إلى تنظيم ورش "أكثر جدوى".

وغرّد أحدهم مُستنكرًا: "ما يقدمون دورات حول تربية الأبناء ولا عن مواضيع التعنيف ولا عن تأثير المخدرات وخطرها ولا عن الغسيل الفكري والعقلي ولا عن التحرّش ولا عن تنمية الدخل ولا عن كيفية التعامل بين الأزواج".

كما أبدى كثيرون استغرابهم كيفية السماح بإقامة مثل هذه الدورات وإضافة شعار رؤية 2030 على لافتة الإعلان الترويجي. فتساءل مُغرّد ثانٍ: "مدري (لا أدري) كيف يسمحون بدورات زي كذا والجهة ليست مرتبطة بالمؤسسة العامة للتدريب الفني؟".
ووصف آخرون الأمر بـ"المأساة الحقيقية" و"الفوضى".



كما اعتبر آخرون أن الدورة "استفزاز لمشاعر السيدات" و"استخفاف بعقلية الرجل".

وتمنى مُغردون سعوديون لو أن الدورة "كان هدفها تطوير مهارات التعامل مع الزوجة الأولى بدلاً من البحث عن الثانية".

فيما طالب آخرون بإغلاق الجمعية وبمحاسبة المسؤولين عنها.

تأييد مشروط وسخرية

في المقابل لم تخل التعليقات من بعض الآراء المؤيدة للدورة.

واعتبر البعض أن التعدد أمر شرعي وله شروط أهمها العدالة والقدرة المادية، وأنهم "لا يرون أي شيء استفزازيً بالدورة طالما أنها لا تخالف الشرع"، حسبما ذكرت صحيفة "الوطن" السعودية.

فيما استقبل آخرون الخبر بالسخرية، معتبرين أن "هذا الأمر لا يحتاج إلى أي نوع من الدورات التدريبية".

"خطأ إداري"

واستجابة للدعوات الغاضبة، تم إلغاء الدورة، فيما لا يزال تصميمها متداولًا على مواقع التواصل الاجتماعي رغم تواصل القائمين عليها مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لحذف التصميم.

وصرّح مدير جمعية البر بالرس، فهد السرداح، لصحيفة "الوطن" السعودية"، بأن "خطأ إداريًا من قبل موظف جديد تسبب بالدورة"، مؤكدًا "إلغاء الدورة كاملة وحذف منشوراتها. من مواقع التواصل الاجتماعي".
وأشار إلى أنهم تعرضوا لردة فعل مجتمعية كبيرة من قبل مؤيدين ومعارضين للتعدد، منوهًا بأن لديهم في جمعية البر مركزا للتدريب لخدمة المجتمع، ولا تتم أي دورة إلا من خلال الطرق النظامية مع المؤسسة وصولا إلى الاعتماد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان