الكرملين ينفي حشد قواته على حدود أوكرانيا: "تقارير مُفبركة"
وكالات:
نفت الرئاسة الروسية (الكرملين)، الثلاثاء، التقارير الإعلامية التي أفادت بحشد موسكو لقواتها العسكرية على الحدود مع أوكرانيا، فيما لا تزال التوترات مستمرة بين كييف وموسكو.
وكانت وسائل إعلام عالمية، تناولت رصد الأقمار الصناعية لقوات روسية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.
وقال الكرملين في بيان، إن تلك التقارير "مفبركة، والصور مزيفة بطريقة منخفضة الجودة".
وأضاف أن الجيش الروسي لا يشكل تهديداً لأي أحد، وأن الأمر متروك لموسكو وحدها لتقرر إلى أين ستتحرك قواتها".
كانت صور حديثة التقطتها شركة "ماكسار تكنولوجيز" الأمريكية أظهرت حشودًا للوحدات المدرعة والدبابات والمدفعية ذاتية الدفع جنباً إلى جنب مع القوات البرية التي تحتشد بالقرب من بلدة يلنيا الروسية بالقرب من حدود بيلاروسيا.
وبدأت الوحدات في التحرك أواخر سبتمبر الماضي، من مناطق أخرى في روسيا حيث تتمركز عادة، حيث تشمل النخبة من جيش دبابات الحرس الأول، وفق مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.
وفي ربيع هذا العام، أثار حشد القوات الروسية على الحدود الأوكرانية قلقًا في العاصمة الأوكرانية وفي واشنطن.
وجمعت الإدارة حزمة من المساعدات للبلاد، ولكن بعد ذلك، مع اقتراب اجتماع بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، اختارت عدم إرسالها.
وتصاعدت التوترات بين موسكو والغرب على مدى الأشهر العديدة الماضية، حيث انزعج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الحديث الجديد عن انضمام أوكرانيا وجورجيا إلى حلف الناتو، كما قام وزير الدفاع لويد أوستن بزيارة كلا البلدين في أكتوبر.
وأثناء وجوده في كييف، سُئل أوستن عن محاولة أوكرانيا الانضمام إلى الناتو. وأضاف أنه لم يصل إلى حد التأييد، لكنه قال إن أوكرانيا "لها الحق في تقرير سياستها الخارجية المستقبلية"، وإن الولايات المتحدة "ستواصل بذل كل ما في وسعها لدعم جهود أوكرانيا لتطوير القدرة على الدفاع عن نفسها".
بعد أيام، أصدر بوتين رده خلال خطاب ألقاه في سوتشي، محذرًا من أن "عضوية الناتو الرسمية قد لا تحدث أبداً،" بالنسبة لأوكرانيا.
كما دخلت في مواجهة دبلوماسية مع حلف شمال الأطلسي، وفي الأسابيع التي سبقت المؤتمر السنوي لوزراء دفاع الناتو الشهر الماضي، طرد الحلف 8 دبلوماسيين روس وصفهم بالجواسيس. الأمر الذي ردت عليه موسكو بإغلاق كامل مهمتها في الناتو.
وقالت ناتالي لويسو، عضو البرلمان عن الاتحاد الأوروبي ورئيسة اللجنة الفرعية للأمن والدفاع، أمس الاثنين، خلال زيارتها لواشنطن، إن "هناك طرقا مختلفة تتدخل بها روسيا مع جيراننا، ونحن بالفعل قلقون للغاية".
من جهته، أشار الرئيس الروسي أمس، إلى ضرورة تعزيز الدفاعات الجوية للبلاد، في ظل تحركات الناتو العسكرية بالقرب من الحدود الروسية، وذلك خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين ومصنعي أسلحة في سوتشي.
فيديو قد يعجبك: