إثيوبيا تهدد بحظر وسائل الإعلام الدولية بسبب تقاريرها حول حرب تيجراي
جوهانسبرج - (د ب أ):
حذرت هيئة الإعلام الإثيوبية اليوم الجمعة أربع شبكات إعلامية هي هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" وسي إن إن الأمريكية ووكالة رويترز للأنباء ووكالة أسوشيتد برس الأمريكية من سحب تراخيصها في تلك الدولة الواقعة شرقي أفريقيا بسبب تغطيتها للحرب الأهلية التي تتسع دائرتها هناك.
وقالت الحكومة في بيانات متطابقة إنها تراقب أنماط التغطية بشأن "عملية إنفاذ القانون" في الإقليم الشمالي للبلاد وأنها حددت وكالات "نشرت باستمرار أخبارا تنثر بذور العداء" ما أضر بسيادة البلاد.
وأورد البيان نماذج على سوء سلوك إعلامي "وتغطية مشبوهة" تضمنت تحليلات ساعدت جبهة تحرير شعب تيجراي، بالإشارة إلى أفعال الحكومة باعتبارها "حملة إبادة جماعية" وإنتاج أخبار لتشويه سمعة زعيم البلاد، رئيس الوزراء آبي أحمد، ووضع البلاد تحت "ضغط دبلوماسي مكثف".
وفي اليوم ذاته، طلبت وكالة أمن شبكات المعلومات في إثيوبيا من السفارات والدبلوماسيين والأفراد بتسجيل ما لديهم من أجهزة مثل أنظمة تحديد المواقع العالمية "جي بي إس" والهواتف المرتبطة بالأقمار الصناعية والطائرات المسيرة وأجهزة الاتصال اللاسلكية، لضمان عدم استخدامها من جانب إرهابيين.
وتتعرض الحكومة لضغوط متزايدة منذ أن انتشر الصراع، المستمر منذ عام، وبدأ في إقليم تيجراي بشمال البلاد، وحققت جبهة تحرير شعب تيجراي تقدما صوب العاصمة أديس أبابا.
وهيمنت الجبهة على إثيوبيا، التي يبلغ عدد سكانها نحو 115 مليون نسمة، لمدة 25 عاما، إلى أن وصل آبي إلى السلطة في عام 2018 وأطاح بها.
ورحل أعضاء بارزون بالجيش إلى الجبهة، ما سمح للمتمردين بتحقيق نجاحات كبيرة في غضون فترة زمنية قصيرة.
فيديو قد يعجبك: