١٥ منظمة و٣ ملايين توقيع.. دعوات جديدة لبايدن لدعم اقتراح التنازل عن براءات اختراع للقاحات
كتب- محمد صفوت:
مع ارتفاع إصابات كورونا عالميًا وتشديد دول للقيود، عادت المطالبات بالتنازل عن حقوق الملكية الفكرية للقاحات (كوفيد-19) حتى تمكن كافة دول العالم من إنتاج اللقاح وتلقيح شعوبها خاصة الدول الأكثر فقرًا.
تجددت المطالبات بالتنازل عن الملكية الفكرية للقاحات كورونا، الاثنين، إذ بعثت ١٥ منظمة حقوقية وطبية رسالة للرئيس الأمريكي جو بايدن، تحث بايدن على دعم اقتراح التنازل عن الملكية الفكرية والانخراط في محادثات مع حلفاء واشنطن في هذا الشأن.
حملت الرسالة توقيع منظمة العفو الدولية، وأطباء بلا حدود، وهيومن رايتس ووتش، 12 مجموعة أخرى،
وأكدت أن هناك حاجة ماسة إلى إعفاء طارئ لمكافحة الوباء، مشيرة إلى أن أقل من 7% من سكان دول فقيرة تلقوا جرعة واحدة من اللقاحات في ظل شح اللقاحات بالدول الفقيرة.
تسبب الوباء في وفاة أكثر من 5.4 مليون شخص في جميع أنحاء العالم منذ تسجيل الحالة الأولى في الصين في ديسمبر 2019.
تأييد ومعارضة للفكرة
في مايو الماضي، دعم بايدن خطوة التنازل المؤقت عن الملكية الفكرية للقاحات، في خطوة فاجأت الحلفاء الرافضين للفكرة؛ إذ يعارض الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وسويسرا هذه الخطوة بحجة أن مثل هذه التنازلات تتسبب في تقويض جهود استغرقت سنوات في الاستثمار والبحث.
أشاد وقتها مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، بالإعلان الأمريكي ووصفه بأنه "مثال قوي على القيادة لمواجهة التحديات الصحية العالمية". بدوره أيد البابا فرنسيس اليوم السبت، التنازل عن حقوق الملكية الفكرية للقاحات كورونا.
رفض البنك الدولي المقترح الأمريكي وقتها الذي كسب زخمًا بعد دعم الصين له وإعلان روسيا أنها فكرة تستحق الدراسة وإنها منفتحة عليها.
ورحب وزراء الصحة الأفارقة وقتها باقتراح التنازلات والإعفاءات لحقوق الملكية الفكرية، فيما اعتبرت وكالة الأدوية الأوروبية، إن تعليق حماية الملكية الفكرية الخاصة باللقاحات لن يحل المشاكل الكبيرة للوباء.
ضغط لتنفيذ المقترح
في أكتوبر الماضي، دعا البيت الأبيض جميع أعضاء منظمة التجارة العالمية إلى دعم التنازل المؤقت عن الملكية الفكرية للقاحات، إثر ضغط المدير العام لمنظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونجو إيويالا من أجل التوصل إلى اتفاق في مؤتمر وزاري للمنظمة في جنيف في الفترة من 30 نوفمبر الجاري حتى 3 ديسمبر المقبل.
عبرت الجماعات الحقوقية في رسالتها لبايدن عن خيبة أملها لعدم استمرار إدارته في الضغط لتنفيذ المقترح وتأمين الاتفاق منذ مايو الماضي.
واعتبرت أن "سلبية" واشنطن بشأن مقترحها السابق مكنت حلفائها من عرقلة التقدم في تنفيذ الفكرة حتى مع ارتفاع وفيات وإصابات كورونا في العالم.
وحثوا بايدن على تكثيف مشاركته الشخصية وقيادة العالم في التوصل إلى اتفاق هادف بشأن هذه القضية، وقالوا إن ذلك سيساعد في إنهاء الوباء واستعادة مكانة الولايات المتحدة حول العالم.
وأعلن نشطاء حقوقيون أنهم جمعوا 3 ملايين توقيع على التماسات تحث بايدن على تكثيف الجهود الأمريكية وسيقدمونها غدًا الثلاثاء، فضلاً عن الرسالة التي بعثت للرئيس الأمريكي من الجماعات الحقوقية.
فيديو قد يعجبك: