غرق أكثر من 30 مهاجرا إثر انقلاب قارب في القنال الإنجليزي
باريس - (د ب أ):
قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان في كاليه مساء الأربعاء إن أكثر من 30 مهاجرا لقوا حتفهم بعد انقلاب قاربهم في القنال الإنجليزي.
وذكر دارمانان أن 31 شخصا، بينهم فتاة، لقوا حتفهم لدى غرق القارب. ويعتقد أن إجمالي 34 شخصا كانوا على متن القارب. وأوضح أنه تم إنقاذ شخصين.
وكتب دارمانان عبر موقع تويتر أنه أصيب بصدمة شديدة جراء هذه المأساة.
وأضاف دارمانان: "لا يمكننا أن نشدد كثيرا بما يكفي على الطبيعة الإجرامية للمهربين الذين ينظمون عمليات العبور".
وتم إلقاء القبض على أربعة مهربين من المشتبه فى تورطهم في عملية العبور الفاشلة من فرنسا.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى اجتماع أزمة على المستوى الأوروبي، قائلا إن فرنسا لن تسمح بأن يصبح القنال الإنجليزي مقبرة، ولن تسمح للمهربين بتعريض حياة البشر للخطر.
وطالب بزيادة فورية في موارد وكالة حماية الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي (فرونتكس).
وتجري عملية إنقاذ في القنال جوا وبحرا حيث تبحث السلطات الفرنسية والبريطانية عن أي شخص لا يزال في القنال.
وبدأت عملية البحث الطارئة عندما أطلق قارب صيد إنذارا في وقت سابق الأربعاء، بعد رصد عدة أشخاص في البحر قبالة سواحل فرنسا.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس إن غرق القارب "مأساة". وقال إنه يقدم تعازيه في "ضحايا المهربين المجرمين، الذين يستغلون محنتهم وإصاباتهم"، بحسب وكالة برس أسوسييشن للأنباء.
ودعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون فرنسا إلى تكثيف الجهود لوقف تدفق المهاجرين عبر القنال، قائلا إن الحادث المأساوي أظهر أن العمليات التي جرت حتى الآن "لم تكن كافية"، بحسب وكالة برس أسوسييشن.
وقال جونسون إنه يريد العمل مع السلطات الفرنسية من أجل "تقويض" نموذج الأعمال التجارية الذي ينتهجه مهربو البشر الذين "يفلتون من عقوبة جرائم القتل حرفيا".
وأضاف جونسون عقب اجتماع للجنة الطوارئ المدنية الحكومية (كوبرا) أن ما حدث "صدمني وروعني وأحزنني أشد الحزن".
وتابع قائلا: "ما يظهره هذا هو أن العصابات التي ترسل الأشخاص إلى البحر في هذه القوارب الخطرة لن تتورع عن فعل أي شيء".
وقال داونينج ستريت في بيان إن جونسون تحدث مع ماكرون مساء الأربعاء "في أعقاب الخسائر المؤلمة في الأرواح في القنال".
وقال البيان إن الزعيمين "اتفقا على الحاجة الملحة إلى تكثيف الجهود المشتركة لمنع هذه المعابر المميتة وبذل كل ما في وسعهما لوقف العصابات المسؤولة عن تعريض حياة الأشخاص للخطر".
وذكر داونينج ستريت أن ماكرون وجونسون اتفقا أيضا على أنه من المهم العمل مع الشركاء في جميع أنحاء أوروبا "لمعالجة المشكلة بفعالية قبل وصول الأشخاص إلى الساحل الفرنسي".
فيديو قد يعجبك: