محمد حمزة: على العرب اقتحام صناعة الألعاب الإلكترونية ومنافسة الدول الأخرى
تمثل صناعة الألعاب الإلكترونية، مصدرًا مهمًا للغاية فى اقتصاد العديد من الدول، وصارت تدر مليارات الدولارات، وتلقى دعمًا كبيرًا من الحكومات؛ لمساهمتها الكبيرة في الاقتصاد.
ودعم الدول الكبرى لتلك الصناعة، ينصب بشكل أساسي على شركات القطاع الخاص؛ كونها ستدر في النهاية أموالًا كبيرة على الدولة من الضرائب.
محمد حمزة، الخبير التكنولوجي وصانع المحتوى، قال إن الألعاب الإلكترونية، صناعة مهمة للغاية، وباتت إحدى الأدوات الاقتصادية الكبيرة؛ للإقبال الشديد عليها، ومن الممكن معرفة ذلك من مراجعة عدد تحميل تلك الألعاب على المتاجر الإلكترونية.
وأضاف حمزة، أن تلك الصناعة ضعيفة للغاية في الوطن العربي، وتقتصر على بعض محاولات فردية لأشخاص مولعين بالتكنولوجيا وبعضهم يلجأ فقط لتعريب بعض الألعاب الأجنبية، دون ابتكار.
وأوضح حمزة أن الدول العربية عليها دعم تلك الصناعة؛ على غرار الدول الكبرى، مشيرًا إلى أننا متأخرون كثيرًا في المجال التكنولوجيا ونعتمد فقط على استيراد المحتوى.
وتابع حمزة، أن ابتكار ألعاب إلكترونية عربية مميزة مثل تلك الأجنبية؛ سيجذب جمهورًا كبيرًا؛ كما أن ذلك يضمن محتوى متوافقًا مع الثقافات والتقاليد العربية، ويجنب المستخدم العربى عامةً والأطفال خاصةً أي محتوى غير مناسب لطبيعتنا العربية المحافظة.
وأكد حمزة، أن هناك مئات بل الآلاف في الوطن العربي يستطيعون منافسة أكبر مبتكري الألعاب الإلكترونية في العالم؛ بشرط توفير المناخ المناسب من بنية تحتية شبيه بتلك الموجودة في الدول الأخرى، فنحن لا نقل عنهم إذا سلكنا الطريق الصحيح، بل نستطيع منافستهم والتفوق عليهم.
واختتم حمزة تصريحاته، بأن أرباح الألعاب الإلكترونية تقدر فى بنحو 193 مليار دولار في 2020، ولو استطعنا جذب المستخدم العربي يمكن أن يكون لنا نصيب كبير من هذا الرقم الضخم، موضحًا أن التوقعات تشير إلى أنه في عام 2025 ستصل تلك الأرباح إلى 268 مليار دولار، لذا علينا التحرك وبشكل سريع لدعم هذه الصناعة، من خلال تبني الموهوبين في هذا الأمر ودعم شركات التكنولوجيا.
فيديو قد يعجبك: