"الكيمجونجوينة".. لماذا أزال زعيم كوريا الشمالية صور والده وجده؟

كتبت- رنا أسامة:

أمر زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، بإزالة صور والده كيم جونج إيل، وجده كيم إيل سونج، من المباني الرسمية بالعاصمة بيونجيانج، في محاولة واضحة للانفصال عن ظلهما والتأكيد على مؤهلاته كقائد بطل، حسبما أفادت صحيفة "التايمز" البريطانية.

يأتي ذلك في إطار أيديولوجية جديدة يروّج لها ديكتاتور كوريا الشمالية ذو الـ37 عامًا وتُعرف بـ"الكيمجونجوينة". وبحسب الاستخبارات الكورية الجنوبية، باتت تُستخدم بالدوائر الحكومية في بيونجيانج، وبدأت وسائل الإعلام الحكومية تشير إلى كيم على أنه "القائد العظيم"، وهو المصطلح الذي كان يطلق في السابق على جده.

واعتبرت "التايمز" أن تغييرات كيم غير المسبوقة إشارة على أنه واثق جدًا من سلطته، وذلك قبل شهر من الذكرى العاشرة على تولّيه الحكم.

بدوره، كتب المتخصص في شؤون كوريا الشمالية بجامعة كوكمين بسيول، فيودور تيرتسكي، على موقع "إن كيه نيوز" المهتم بأخبار بيونجيانج: "لا يمكن أن تكون الإشارة أكثر وضوحًا، فكيم جونج أون لا يحب بعض جوانب النظام التي صاغها والده وجده، خاصة التي تربط شرعية الخلف باحترامه لأسلافه"، وأضاف: "الزعيم الحالي يريد أن يكون مستبدًا بنفسه".

وبحسب الصحيفة البريطانية، اكتشفت الاستخبارات الكورية الجنوبية مصطلح "الكيمجونجونية"، الذي لم يتداول إعلاميًا في كوريا الشمالية، وأطلعت الاستخبارات الكورية الجنوبية نواب البرلمان عليه الأسبوع الماضي.

ومعنى المصطلح لا يزال "مُبهم"؛ فهو لا يصف فكرة سياسية محددة، وربما لا يكون أكثر من تأكيد على "عظمة كيم وحكمته"، ويشير إلى استقلال كوريا الشمالية ليس فقط عن الغرب الرأسمالي ولكن أيضًاعن الكتلة الشيوعية التي كانت عضواً فيها خلال الحرب الباردة.

ولفتت الصحيفة إلى ظهور مصطلحي "كيم إيلسونجيزم" و"كيمجونجليزم" في السبعينيات والثمانينيات المنسوبين لجد كيم ووالده، تعبيرًا عن استقلالهما عن سياسات الاتحاد السوفياتي خلال حكمهما.

لكن يبقى السؤال الآن، بحسب "التايمز"، ما إذا كان سيكون لكيم زهرته الخاصة أيضًا إلى جانب أيديولوجيته، وذلك في إشارة إلى زهرة تم استنباتها على يد عالم نبات ياباني في عام 1988 على شرف والده كيم جونج إيل.