رئيس وزراء إثيوبيا: قوى أجنبية تحاول تدميرنا وسنهزمهم قريبًا
كتبت- رنا أسامة:
في محاولة للتملص من الأخطاء الداخلية، زعم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أن بلاده تواجه ما أسماه "تجمعًا من الأعداء" يحاولون تدميرها وسلب حرية شعبها، دون أن يُسمهم.
وأضاف في كلمة بحفل أقامته إدارة أديس أبابا لجمع تبرعات لقوات الجيش الإثيوبي، الثلاثاء: "نتعرض لمحاولات إخضاع وتركيع وسلب لحريتنا من قبل قوى أجنبية متعددة تدعم أعداءانا على أرض المعارك الجارية وبالحملات الإعلامية الكاذبة والدعاية الدبلوماسية وضرب اقتصادنا".
وتابع: "نعتقد أن الامتحان الذي وضعنا فيه أعدانا القريبين منا والبعدين هو قدر إمكاناتنا.. هؤلاء الأعداء بذلوا جهودا مضنية لتفكيك إثيوبيا وشعوبها لكن الإثيوبيين رفضوا هذه المحاولات لإخضاعهم وسلب حريتهم".
وأكمل "نؤكد للجميع أن الإثيوبيين وبوحدتهم قادرون على هزم هذا التجمع من الأعداء في أقرب وقت (دون أن يحدد)".
ونبه إلى بعض الأساليب التي استخدمها هؤلاء الأعداء، قائلًا: "لقد روّجوا لانهيار العاصمة أديس أبابا وهروب المسؤولين إلى دول الجوار ومغادرة السفارات والبعثات الأجنبية بهدف خلع حالة من الذعر الكاذبة وسط الشعب والمجتمع لكنهم فشلوا".
يأتي ذلك في الوقت الذي أغلقت فيه أكثر من دولة سفارتها واستدعت دبلوماسييها من إثيوبيا، مع تراجع قوات آبي أحمد على نحو ينذر بحرب أهلية وشيكة قد تفضي إلى سقوط رئيس الوزراء الحائز على نوبل للسلام عام 2019.
وفي وقت سابق، أعلن الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة أن هناك "نافذة ضيقة" تشكلّ فرصة لإنهاء القتال في إثيوبيا، فيما حذرت الأمم المتحدة من أن خطر اتساع الحرب الأهلية في البلاد أصبح "حقيقيا للغاية".
وأبلغ كلّ من مبعوث الاتحاد الأفريقي، الرئيس النيجيري السابق ألوسيجون أوباسانجو، ومساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، مجلس الأمن التابع الأمم المتحدة بوجود هذه الفرصة.
ووفق تقديرات الأمم المتحدة، يعيش نحو 400 ألف من سكان شمال تيجراي، في ظروف شبيهة بالمجاعة بعد مرور عام على اندلاع الحرب.
واشتدت حدة المعارك في الأسابيع الأخيرة وسط تهديد قوات تيغراي وحلفائها بالتقدم نحو العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بينما أعلنت الحكومة حالة الطوارئ لستة أشهر.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ، ليندا توماس جرينفيلد، أمام مجلس الأمن: "حان الوقت لإلقاء أسلحتكم". وشددت على أن إيذاء النساء والأطفال يجب أن يتوقف.
وهيمنت جبهة تحرير تيجراي على السياسات المحلية ما يقارب ثلاثة عقود. لكنها فقدت السيطرة مع تولي آبي أحمد رئاسة الحكومة عام 2018.
واتهمت تيجراي، آبي أحمد، بتحقيق مركزية السلطة لحساب دول أخرى المنطقة. لكن الأخير ينفي ذلك.
فيديو قد يعجبك: