حرب كلامية.. روسيا والناتو يتبادلان الانتقادات في ملف أوكرانيا
موسكو - (د ب أ)
تبادلت روسيا الانتقادات مع أعضاء حلف شمال الأطلسي اليوم الأربعاء، فيما توترت الأعصاب حيث حذر الجانبان بعضهما البعض من عواقب حال عدم البقاء داخل حدودهما.
وتأتي الحرب الكلامية بينما يشارك أكثر من 10 آلاف جندي روسي في مناورات جنوب غربي البلاد، قرب الحدود الأوكرانية، وفقًا لما أفادت به وزارة الدفاع الروسية.
وتضم المناورات بعض القوات من منطقة القرم التي ضمتها روسيا، بالإضافة إلى قوات من مناطق أوكرانية متاخمة لروسيا يسيطر عليها انفصاليون موالون لموسكو.
وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل أيام قلائل من أن روسيا مستعدة لمحاولة تنفيذ انقلاب في أوكرانيا.
وحذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم في اجتماع مع ممثلي حلف الناتو من حشد القوات الروسية على الحدود في إطار مخطط ضد أوكرانيا.
وأضاف بلينكن: "نحن قلقون للغاية من دليل على أن روسيا أعدت خططا لخطوات كبيرة عنيفة ضد أوكرانيا. وتتضمن الخطط جهودا لزعزعة استقرار أوكرانيا من الداخل بالإضافة إلى عمليات عسكرية واسعة النطاق"، مهددا موسكو بـ "تكاليف باهظة" إذا مضت قدما في هجوم.
وأضاف أن "حلف الناتو مستعد لتعزيز دفاعاته على الجانب الشرقي".
وحث الجانبين على العودة إلى محادثات السلام المعروفة باسم بروتوكول مينسك، مشيرا إلى أن "الدبلوماسية هي الطريقة الوحيدة المسؤولة لحل الأزمة المحتملة".
وذكر بلينكن أن: "الحلفاء يتحققون من أن أوكرانيا لديها الوسائل للدفاع عن نفسها، وسينظر الحلف في ذات الوقت إلى ما يحتاج لفعله في حالة حدوث عدوان روسي آخر لدعم دفاعاته".
وجاءت تصريحات بلينكن في ذات اليوم الذي طلب فيه وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا من حلفائه في الناتو بصد توغل روسي محتمل بإشارات سياسية قوية، وإعداد عقوبات اقتصادية والمزيد من الدعم العسكري.
وقال كوليبا خلال محادثات الناتو في ريجا: "إذا تحركنا بأسلوب منسق سنتمكن من منع الرئيس بوتين وتثبيطه عن اختيار أسوأ السيناريوهات، وهو شن عملية عسكرية".
فيديو قد يعجبك: