لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

منعت البوركيني ولقبوها بـ "الجرافة".. فاليري بيكريس تسابق ماكرون نحو رئاسة فرنسا

03:45 م الجمعة 10 ديسمبر 2021

أرشيفية

كتبت - إيمان محمود:

"شكرًا لهذه الشجاعة، وسأثبت أنني جديرة بها".. بهذه الكلمات أعربت فاليري بيكريس عن امتنانها لحزب "الجمهوريين" اليميني في فرنسا بعد أن اختارها لتمثله في انتخابات الرئاسة المُقبلة في 2022، لتصبح أول امرأة تمثّل اليمين الفرنسي في انتخابات الرئاسة.

السبت الماضي؛ فازت بيكريس رئيسة بلدية باريس الكبرى بـ60.95 في المائة من الأصوات مقابل 39.05 في المائة لسيوتي النائب عن منطقة ألب ماريتيم، الذي أظهر تقاربًا مع اليمين المتطرف، وذلك في ختام مؤتمر شارك فيه المنتمون إلى الحزب عبر الإنترنت. ودعا نحو 140 ألف منتسب إلى التصويت إلكترونيًّا.

وتقع مسؤولية كبيرة على عاتق بيكريس، بجلب الفوز لحزب الجمهوريين الذي ما زال يتذكر صدمة خروجه من الدورة الأولى في انتخابات 2017 الرئاسية، في سابقة بحقبة الجمهورية الخامسة.

فرص فاليري بيكريس في المنافسة

لكن يبدو أن الأمر ليس في غاية الصعوبة هذه المرة، إذ ارتفعت نسبة التأييد لبيكريس، في الانتخابات الرئاسية الفرنسية إلى 20 في المئة من نوايا الأصوات في الدورة الأولى من الاقتراع في أبريل، فيما يرجح فوزها على الرئيس إيمانويل ماكرون في الدورة الثانية، بحسب استطلاع للرأي أجراه معهد "إيلاب".

وأظهر التحقيق أن رئيسة منطقة "إيل دو فرانس" التي فازت السبت بترشيح الحزب اليميني استفادت من الاهتمام الذي أحاط بالانتخابات التمهيدية مسجلة تقدمًا قدره 11 نقطة مئوية بالمقارنة مع دراسة سابقة أجراها المعهد في 23 و24 نوفمبر.

أما ماكرون، فهو يحظى بـ23% من نوايا الأصوات بتراجع نقطتين، وفي حال تواجه المرشحان في الدورة الثانية، فمن المرجح أن تفوز عليه بيكريس بـ52% في مقابل 48%.

من هي فاليري بيكريس؟

ولدت فاليري بيكريس في نويي سور سين الفرنسية، في 14 يوليو 1967.

عام 1990 التحقت بالمدرسة الوطنية للإدارة، التي تخرجت فيها الثانية على دفعتها، لتنضم إلى مجلس الدولة في عام 1993.

ودفعها حبها للأدب الروسي، في سن 15 عامًا، إلى حضور معسكرات الشباب الشيوعي في الاتحاد السوفيتي لتعلم اللغة، بحسب ما قالته في حوار أجرته معها صحيفة "لوموند" الفرنسية عام 2015.

دخلت بيكريس عالم السياسة في عهد الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، إذ كانت مستشارته في الإليزيه.

وباعتبارها من أنصار جاك شيراك، فإنها تدعو إلى يمين اجتماعي، يكون محافظًا ومعاصرًا في الوقت ذاته.

ففي تقرير لصحيفة الجارديان، بعنوان "فاليري بيكريس "الجرافة" التي ستكون أول امرأة تتولى رئاسة فرنسا"، قالت الصحيفة إن بيكريس "تريد منع إعادة انتخاب ماكرون. وباعتبارها أول امرأة تترشح لمنصب الرئيس عن الحزب اليميني التقليدي الذي يهيمن عليه الرجال بقيادة شارل ديجول وجاك شيراك ونيكولاس ساركوزي، فقد تم تقديمها كأمل جديد بعد مسيرة استمرت أكثر من 20 عاما في الخطوط الأمامية للسياسة".

توجهات بيكريس

في منطقة إيل دو فرانس باريس التي تديرها، والتي تشمل ضواحي حول العاصمة، كانت بيكريس تعد دائمًا بـ"التشدد في القانون والنظام".

حظرت بيكريس "البوركيني"، في مناطق الترفيه الخارجية، بحسب "الجارديان".

وقبل أن تشرّع فرنسا زواج المثليين في عام 2013، خلال فترة سياسية متوترة من احتجاجات الشوارع من قبل المحافظين، قالت إنها تفضل شكلا من أشكال الارتباط المدني بدلا من حقوق الزواج الكاملة، لكنها غيرت موقفها فيما بعد وقالت إنها لن تعود إلى الزواج من الجنس نفسه.

وعدت بيكريس بتشديد العدالة وعمل الشرطة، وقمع الهجرة وتقليص القطاع العام.

كما تشمل مقترحاتها خفض عدد تصاريح الإقامة للمهاجرين من خارج الاتحاد الأوروبي إلى النصف.

وتريد بيكريس إجراء استفتاء لتغيير القانون الدستوري وإدخال حصص الهجرة.

كما وعدت بإنهاء 35 ساعة عمل في الأسبوع، ورفع سن التقاعد إلى 65، وإلغاء 200 ألف وظيفة في القطاع العام، وبناء المزيد من المفاعلات النووية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان