الأمم المتحدة تتهم طالبان بممارسة التطهير العرقي وانتهاك حقوق الإنسان
كابول - (ا ف ب)
اتهمت الأمم المتحدة الثلاثاء طالبان بممارسة التطهير العرقي وارتكاب انتهاكات حقوقية والقتل والخطف وقمع المرأة وانتهاك حقوق الأطفال، مشيرة إلى مقتل أكثر من 100 من عناصر الأمن السابقين الأفغان وعشرات المشتبه في كونهم جهاديين، منذ استيلاء الحركة الإسلامية على السلطة بأفغانستان في أغسطس الماضي.
أفادت الأمم المتحدة الثلاثاء بأن أكثر من 100 من الأفراد السابقين في قوات الأمن الوطني الأفغانية وآخرين، قد قتلوا منذ سيطرة حركة طالبان على الحكم في أغسطس، معظمهم لقوا حتفهم على أيدي الجماعة الإسلامية المتشددة التي تجند الصبية وتقمع حقوق النساء.
وفي السياق، صرحت ندى الناشف نائبة مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، بأن 50 آخرين على الأقل يشتبه بأنهم أعضاء في تنظيم "داعش خراسان" العدو الأيديولوجي لطالبان، قتلوا شنقا أو بقطع الرأس. ووصفت حكم طالبان خلال كلمتها أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، بأنه يتسم بعمليات قتل خارج نطاق القانون في جميع أنحاء البلاد بالإضافة إلى فرض قيود على الحقوق الأساسية للنساء والفتيات.
وأوضحت الناشف بأن الأسر الأفغانية تواجه "فقرا مدقعا وجوعا شديدا" هذا الشتاء وسط أنباء عن عمالة الأطفال والزواج المبكر و"حتى بيع الأطفال". وقالت إن 72 على الأقل من أكثر من 100 حالة قتل وردت أنباء بشأنها نسبت إلى طالبان، مضيفة "في عدة حالات تم عرض الجثث علنا. أدى ذلك إلى تفاقم الشعور بالخوف بين هذه الفئة الكبيرة من السكان".
كما قالت المسؤولة الأممية إن ما لا يقل عن ثمانية نشطاء أفغان وصحافيين اثنين قد قتلوا منذ أغسطس، ووثقت الأمم المتحدة أيضا 59 احتجازا غير قانوني. وقالت "سلامة القضاة وممثلي الادعاء والمحامين الأفغان، خاصة النساء العاملات في المجال القانوني، مسألة تثير القلق بوجه خاص".
بدوره، اتهم مبعوث من الحكومة الأفغانية السابقة حركة طالبان بارتكاب مجموعة واسعة من الانتهاكات منها القتل المستهدف والاختفاء القسري. وقال ناصر أحمد أنديشه في كلمة أمام المجلس "مع اجتياح طالبان العسكري لكابول لم نشهد فقط تراجعا كاملا عما تم تحقيقه على مدى 20 عامًا بل ترتكب الحركة كذلك انتهاكات كثيرة دون المحاسبة إذ إن الانتهاكات في أغلب الأحيان لا يبلغ عنها ولا توثق".
وقال أنديشه السفير السابق لكابول لدى الأمم المتحدة في جنيف حيث ما زال معترفا به داخل المنظمة "تقارير يعتد بها وثقت روايات عن عمليات تطهير على أساس عرقي وقبلي في العديد من أقاليم البلاد".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: